الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وليد توفيق يصرخ: فكّوا الحصار

28 فبراير 2009 00:42
(فكّوا الحصار، هدّوا الجدار، يا غزة هاشم قاومي·· تحت الدمار، ناموا الصغار، يا عيونهن مجد احلمي·· ضلّي يا غزة محصني، وعلّي جبينك عالدني·· أرض الدما، صارت سما، وعمرا السما ما بتنحني·· قومي وقفي خلّي اللّي ما سمعك يسمعك·· إنت لنا ومفتاح عزتنا معك·· طفل العرب عم يندبح، والدم عا تمّ الجرح، يحكي حكاية انتصار، فكوا الحصار··) هذه الصرخة أطلقها الفنان العربي وليد توفيق بعد أن استفزّه ما حصل في غزة من قتل ودمار، ليُضيف محطة وطنية جديدة إلى تاريخه الفني· وليد توفيق، ابن مدينة طرابلس اللبنانية، كان يُحضر أغنية ضد جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل، لكنّ الحرب على غزة: ''جعلتني أغيّر الكلام إلى فكوا الحصار''، حسبما يوضح· كانت هذه الأغنية هي الأولى التي تُغنّى لغزة عند بدء الحرب الأخيرة عليها، تمّ تحضيرها خلال 48 ساعة؛ حيث مكث توفيق والشاعر نزار فرنسيس في الاستوديو طوال هذه الساعات؛ ليخرجوا والأغنية جاهزة، ويعتبر توفيق أن السرعة التي صدرت بها الأغنية: ''ربما لأني ألحّن ما يُمكّنني من تحضير أغنية في وقت لا يتجاوز 24 ساعة''· كان وليد توفيق- ولا يزال- سبّاقاً في تأدية الأغاني الوطنية، غنى''من يُطفئ النار'' و''قانا'' و''كبار الثوّار'' و''يا أرضي'' و''من حقي'' و''دافع عن أرضي'' و''صوت الحجر'' و''لمّ الشمل'' وغيرها، وأنشد أغنية ''رياح الجنوب'' في حرب تموز في لبنان، ويذكر توفيق كيف أنه: ''انتقلنا مع وديع الصافي إلى سوريا بعد الحرب لتحضير الأغنية''· وينبع حسّه الوطني من كون مسيرته الفنية بدأت مع ''انطلاق الحرب والدمار والقتل في لبنان''، وهو يتحدّث بحرقة عن الأطفال الذين يموتون، مؤكداً أنه لن يحيد عن الخط الوطني الذي يسلكه· لم تنتقص بعض التجاعيد التي بدأت تحفر في وجهه من جاذبية، بل على العكس أضافت سحرها، ويربط هذا الأمر: ''بحبي للحلوين وعملي''! ولم ينل حجمه الفني الكبير وشهرته الواسعة من نفسيته المتواضعة، مما يرفع رصيده أكثر مع مَنْ يجلس معه للمرة الأولى: ''أشعر دائماً بأني بدأت اليوم، ولم أعتبر يوماً أني وصلت إلى ما أريده·· من يقول إنه وصل؛ يعني انتهى''· استطاع- منذ وقفته الأولى على مسرح ''استوديو الفن'' سنة 1973- أن يسرق قلب الجمهور بغنائه ''عيون بهية''، وكتبت عنه الصحافة آنذاك ''المبتدأ الذي أدّى كالنجم''، وتمكن وليد توفيق منذ بدايته الفنية منذ 35 عاماً من الحفاظ على وهجه ونجوميته: ''والسبب هو عملي المتواصل ليل نهار''· يتعامل مع الفنانين الجدد بروح أخوية: ''إذ يجب أن نكون قدوة لهم، فهم المستقبل والجيل المقبل''، ويشعر بأنه ''امتدادٌ للأجيال التي سبقته، كالرحابنة وصباح، وإذا لم أكن كذلك فسأكون خارج الطريق·· لقد تعلمت من الكبار، وخلقت خطاً خاصاً بي، وهذا ما يعرف بالسهل الممتنع''· صوّر وليد توفيق مؤخراً فيديو كليب لأغنية ''بحنّلك'' في منطقة بيت الدين في لبنان، وهذه الأغنية عزيزة على قلبه لكونها تتحدّث عن الحب والحنان، وهي الأغنية الرابعة التي يُصوّرها من ألبوم ''يا بحر''، لكنه أوقف عرضها بسبب الأوضاع في غزة· وسيطلق بداية الصيف المقبل ألبوماً جديداً يرفض إعطاء تفاصيل عن الأغاني التي يتضمنها، لكنه بعد إلحاح يُفصح: ''حضرت أغنية بعنوان ''كل ما أقابل ناس'' من كلمات هاني عبد الكريم وألحان أحمد الهرمي، وهناك ثلاث أغان من ألحاني وكلمات نزار فرنسيس، فضلا عن أغنية من ألحان يوسف مهنا''· أخيراً·· منذ حرب الخليج الثانية في التسعينات تضاءلت أعمال وليد توفيق السينمائية، فقد صوّر فيلمه الأخير ''وداعاً للعزوبية'' سنة 1994 واختفى: ''لكن أعدّ مفاجئة سينمائية سأعلن عنها قريباً، وقد أشارك بعمل درامي على الشاشة الصغيرة'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©