طالب مواطنون قاطنون بمنطقة الرفاع في الشارقة بضرورة إعادة النظر في مشروع محطة الحافلات المزمع تنفيذه على قطعتي أرض رقم 79 -80 باعتبارهما ملاصقتين لمنازل عدة مواطنين من جهة، وفي وسط حي سكني يعج بالأسر المواطنة.
وأكدوا أن المشروع في حال تشييده سيؤدي إلى تشويه المنطقة علاوة على الإزعاج والضجيج، وتخريب البيئة بسبب انتشار الغازات الضارة في الجو كما أن استخدامه من قبل الجاليات الآسيوية، ومعظمهم عمال وعزاب سيشكل خطورة أمنية على أبناء المنطقة.
وأجمع المتضررون من سكان المنطقة على أنه في حال تشييد هذا المشروع فإنه سيمنع أبناء الحي من اللعب في الفريج خشية الدهس من الحافلات، أو تعرض أحد العمال لهم بأذى، كما أجمعوا على أن هذا المشروع سيحول المكان إلى بؤرة للإزعاج من الساعة الخامسة فجرا وحتى منتصف الليل، ما يسلب راحتهم وخصوصيتهم، وقالوا « سنعيش طوال اليوم وسط أشخاص غرباء عنا ».
وتساءل عدد من المواطنين عن الغاية من تحويل هاتين القطعتين إلى خدمتين لا يستخدمهما بالأساس سكان المنطقة، لافتين إلى أنه من الأفضل اختيار مكان أنسب لهذا المشروع ويخدم الفئات التي تستخدمه وبأمس الحاجة إليه وتكون بالقرب من البنايات وليس في منطقة فلل.
وناشد سكان الحي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتوجيه الجهات المختصة بعدم تنفيذ هذا المشروع وهم على ثقة بأن سموه لن يقبل بمثل هذا الأمر فهو حريص على راحة أبنائه، لافتين إلى أن سموه كان في وقت سابق قد وجه بنقل جميع العزاب من عدد من المناطق الآهلة بالمواطنين، مما يدل على أن فكرة هذا المشروع لن تتوافق مع مبادئ وتوجهات صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأكد المتضررون انهم سيلجأون إلى برنامج الخط المباشر والى الديوان الأميري لرفع تظلمات بهذا الشأن في حال لم يعلن عن إلغاء هذا المشروع.
وفي هذا الإطار، قال احمد حمد : « هذا حي هادئ ومحاذ للبحر فكيف يتم تشويهه بمحطة حافلات وهل هذا جائز؟؟ و نحن لن نسمح بتشويه مدينتنا الجميلة».
من جانبها، قالت المواطنة عائشة علي ، تقطن الحي نفسه : « نحن على ثقة بأن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لن يقبل بمشروع يقض مضاجع المواطنين ويقلق أمنهم، فسموه حريص اشد الحرص على راحة المواطنين».
وقال شاب رفض ذكر اسمه : «نأمل أن يتم النظر في المشروع والعمل على إلغائه ، فكيف يتم التفكير بتشييد محطة حافلات عامة في حي سكني هادئ على البحر، نحن الآن نسعى لنحصل على أن تكون الشارقة عاصمة السياحة العالمية والصحة وهي في الوقت الراهن متوجة بعاصمة الثقافة فكيف سيتم تشويه مدينة بهذا الجمال والروعة بمشروع يخدم شريحة من المجتمع لا تقطن أصلا هذا الحي».
وقال خليفة عبد الله من سكان الحي: « فوجئت حين علمت من «مراسلة الاتحاد» بهذا الأمر ودون شك نحن نرفض قطعيا تشييد هذا المشروع الذي سيلوث البيئة علاوة على الضجيج والإزعاج لذا نناشد الجهات المسؤولة بعدم المضي قدما بهذا المشروع وتحويل المكان إلى حديقة للحي أو (مول متاجر) أو ما شابه».
في المقابل أكد مصدر مسؤول من هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة أن هذا المشروع قديم وما يزال قيد البحث والدراسة كما أن دائرة التخطيط والمساحة تدرس بدورها المشروع، فيما لم يصلنا رد من دائرة التخطيط والمساحة على هذا المشروع برغم أن (الاتحاد) تواصلت مع القسم الإعلامي للدائرة وتم إرسال المحاور المطلوب الرد عليها منذ أكثر من 3 أسابيع.
عدد اليوم
