الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أسير مضرب عن الطعام يمهل الاحتلال 24 ساعة لإطلاق سراحه

أسير مضرب عن الطعام يمهل الاحتلال 24 ساعة لإطلاق سراحه
18 أغسطس 2015 20:11

استيقظ الأسير الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام منذ شهرين، اليوم الثلاثاء، من الغيبوبة وأمهل سلطات الاحتلال الإسرائيلي 24 ساعة لحل قضيته.

وقال جميل الخطيب، محامي علان، اليوم الثلاثاء، إن موكله "مصر على الاستمرار بإضرابه عن الطعام ووافق على العلاج الطبي حتى الغد (الاربعاء). وبحال عدم استقبال رد أو عرض مشرف، سيستمر بإضرابه عن الطعام ورفض العلاج الطبي".

وتابع "هناك إمكانية أن يقوم قائد المنطقة العسكرية بإعادة النظر في أمر الاعتقال الإداري" بحق علان.

وأضاف "الأسير علان يريد الإفراج الفوري عنه".

وكان علان دخل في غيبوبة، الجمعة الماضي، وتم وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي وأعطي حقنة وريدية من المياه والأملاح.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، غدا الأربعاء، في التماس قدمه محاموه لإطلاق سراحه على أسس طبية.

واعتقل علان في نوفمبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى.

وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية.

من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن علان "استيقظ وأعلن فورا أنه ماض في إضرابه حتى ينال حريته على الرغم من تأكيد الأطباء له أنه ما زال مصنفا ضمن حالة الخطر"، مشيرا إلى أن "احتمالية الوفاة المفاجئة لا زالت واردة".

وبحسب نادي الأسير، فإن علان -الموجود في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان بجنوب إسرائيل، كان "بكامل وعيه وأكد أنه مستمر في إضرابه عن الطعام وأنه يعترض على إعطائه أي دواء أو مواد من خلال الوريد وطلب إيقافها".

وأضاف أن الأسير الفلسطيني "وافق بعد شرح تفصيلي عن وضعه على أخذ بعض المدعمات مدة 24 ساعة ينتظر خلالها حلا لقضيته".

وأكد البيان أن علان "أعلن أمام الأطباء أنه -وفي حال لم يكن هناك أي حل لقضيته خلال 24 ساعة- سيطلب إيقاف جميع أنواع العلاج وسيمتنع عن شرب الماء".

وعرضت وزارة العدل الإسرائيلية، أمس الاثنين قبل جلسة للمحكمة العليا، الإفراج عن علان "في حال موافقته على الذهاب إلى الخارج لفترة أربع سنوات" وهو ما رفضه محاميه.

وأكد طبيب يعمل في المستشفى الذي يعالج فيها علان للمحكمة العليا، أمس الاثنين، أن وضعه الصحي ليس خطيرا أو غير قابل للعلاج حتى الآن، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه قد يموت في حال واصل الإضراب عن الطعام.

ويوجد حاليا نحو 5700 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 379 قيد الاعتقال الإداري.

وهناك مخاوف من تصعيد اأمال العنف في حال وفاة علان متأثرا بإضرابه عن الطعام.

وسيكون على حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن تقرر ما إذا كانت ستستخدم قانونا اعتمد في يوليو الماضي يسمح بإجبار المضربين عن الطعام على تناول الغذاء إذا كانت حياتهم "في خطر".

ويعارض الأطباء افسرائيليون ونشطاء حقوق الإنسان بشدة هذا القانون، مشيرين إلى أن التغذية القسرية ترقى إلى مصاف "التعذيب".

وأثار القانون جدلا حادا، خاصة بين الأطباء الذين أكدوا أنهم سيرفضون تطبيقه حيث يمنحهم القانون الجديد خيار القيام بذلك أو رفضه.

وفي حال قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المضي قدما في تطبيق القانون، فإنها ملزمة بالحصول على أمر قضائي بتنفيذه.

في حال أصدرت المحكمة أمرا بتنفيذ التغذية القسرية، فإن هذا سيسمح للأطباء في البدء بتغذية المريض، لكن بوسع الأطباء رفض القيام بذلك في حال قرروا أنه أمر غير أخلاقي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©