طالباني: الأمن الكامل يتحقق بالمصالحة الوطنية

قال الرئيس العراقي جلال طالباني أمس إن الأمن الكامل لن يتحقق إلا في ظل أجواء المصالحة الوطنية والاستقرار السياسي. وأضاف في بيان صحفي بمناسبة انتهاء عام 2009 وحلول العام الميلادي الجديد 2010 “تودع بلادنا عام 2009 قاطعة شوطا آخر على درب تحقيق أماني شعبنا العظيم في بناء بلد تخلص من نير الاستبداد وسلك سبيل الحرية والديمقراطية”. وأوضح طالباني أن العراق خطا خطوة بالغة الأهمية نحو استكمال السيادة بانسحاب القوات الحليفة من المدن تطبيقا للاتفاقيتين المعقودتين مع الولايات المتحدة الأميركية، وتولي القوات المسلحة العراقية إدارة الملف الأمني، وعده إيذانا باستعادة السيادة الوطنية الكاملة.وأضاف “إن الإرهابيين وأعداء العملية السياسية اضطروا إلى التراجع والانزواء، لكنهم لم يكفوا عن أفعالهم الإجرامية مستهدفين المواطنين الأبرياء ومؤسسات الدولة، بهدف بث الهلع وزعزعة الاستقرار وإحياء الفتنة الطائفية البغيضة”. وذكر إن “الشعب العراقي كان موحدا في إدانته لتلك الآثام ومجمعا على التصدي لها وإحباط نوايا المخططين لها والواقفين وراءها”. وشدد على تعزيز دور الأجهزة الأمنية في المجال الاستخباري والأمني ومطاردة الجناة وسوقهم إلى القضاء العادل. وتابع أن الأمن الكامل لن يتحقق إلا في ظل أجواء المصالحة الوطنية والاستقرار السياسي. وذكر طالباني أن العام المنصرم شهد تطورات مهمة للغاية على صعيد استثمار خيرات العراق، ومحاربة الفساد والنهوض بالعملية السياسية وبالواقع الاجتماعي والخدمي. وقال أيضا “نستقبل العام الجديد بشعور من الثقة والأمل في إن مقدمه سيكون بشارة خير، وأن نسير في أجواء التنافس الديمقراطي نحو انتخابات نيابية حرة نزيهة ستغدو دونما شك، دعامة أساسية أخرى في صرح الدولة لضمان الاستقلال وكفل الحقوق والحريات المتكافئة المنصوص عليها دستوريا، وفي مقدمتها حق الإنسان في الحياة والعمل والتعبير”. وعبر عن أمنياته أن يكون 2010 عام السلام والأمن والاستقرار والازدهار للعراقيين وللعالم.