الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شبح ارتفاع أسعار السلع الغذائية يخيم على العالم

شبح ارتفاع أسعار السلع الغذائية يخيم على العالم
17 نوفمبر 2010 20:38
خيم شبح التضخم فوق الأسواق الزراعية بعد أن قامت الولايات المتحدة الأميركية بخفض توقعاتها مع التحذير من نقص في عائد المحاصيل. وخفضت وزارة الزراعة الأميركية مؤخراً من تقييمها الخاص بمحصول الذرة للشهر الثالث على التوالي مع توقع تصدير كميات كبيرة من فول الصويا للصين. كما حذرت الوزارة أيضاً من نقص في مخزون القطن لمستويات لم يشهدها منذ العام 1925. وتقول الوزارة في تقريرها “يؤدي النقص في الإنتاج بالإضافة إلى نقص المخزون، إلى خلق صورة أكثر قتامه مقارنة بالأشهر القليلة الماضية”. وارتفعت عقود القمح الآجلة في مؤشر شيكاجو لأكثر من 6 دولارات قبل هبوطها مرة أخرى الشيء الذي لم يحدث منذ أغسطس 2008. كما ارتفع سعر فول الصويا 4,3%، بينما سجلت عقود القطن الآجلة في بورصة نيويورك رقماً قياسياً بلغ نحو 1,51 دولار للرطل. وأحيا ارتفاع الأسعار الشعور بالخوف من تكرار أزمة الغذاء العالمية التي حدثت في 2007 و 2008. وفي أوروبا تجاوزت كميات القمح المطحون الذروة التي بلغتها في أعقاب حظر روسيا تصدير الحبوب في أغسطس تحسباً لموجة الجفاف القاسية التي اجتاحت الأراضي الزراعية هناك. ويقول عبد الرضا عباسيان كبير الاقتصاديين المتخصصين في الحبوب في منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، أن التقرير دق ناقوس الخطر. قائلاً “يكرر هذا التقرير ضيق الوضع عموماً ونحن نستقبل العام الجديد، مما يعني انتشار التأثير لقطاعات أخرى عديدة”. وكاد مؤشر الفاو للغذاء أن يبلغ الأرقام القياسية التي وصلها في 2008. وأشارت وزارة الزراعة الأميركية إلى أن المزارع هو المستفيد من هذا الارتفاع حيث من المتوقع أن تبلغ أسعار الذرة أرقاماً قياسية، في الوقت الذي يواجه فيه المستهلك صعوبات جمة. ويشير ريكاردو ليمان المدير التنفيذي لـ“نوبل”، أكبر شركات معالجة الحبوب في الصين، إلى قوة الطلب في الصين الناجمة عن قوة الاقتصاد والأسعار المحلية. وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية أن يبلغ محصول الذرة في أميركا أكبر الدول المنتجة للذرة في العالم، 154,3 بوشل للفدان الواحد بانخفاض قدره 1,5 بوشل عن توقعات أكتوبر الماضي. كما أن مخزون العام الحالي عند 827 مليون بوشل، سيكون الأقل مقارنة بأي محصول سنوي منذ 15 عاماً. وزاد إنتاج أميركا القياسي من الإيثانول إلى رفع معدل الطلب. وترتفع نسبة الطلب الصيني بمعدل أكبر في سلعة القطن. واتخذت وزارة الزراعة الأميركية خطوة نادرة في خفض تقييم احتياطي الصادر الصيني في 2010 مشيرة إلى النقص في مخزون شركات الطحن. كما خفضت الوزارة من تقييمها لطلب القطن وذلك نسبة لأن العرض لا يكفي للطلب. ويقول مايك إستيفن الذي يعمل في مضاربة القطن في ولاية لويزيانا “يعتبر هذا التقرير الأكثر تفاؤلاً في تاريخ القطاع”. ووفقاً للوزارة، ارتفع سعر تضخم المواد الغذائية في الصين في شهر سبتمبر الماضي بمعدل سنوي قدره 8%، في الوقت الذي بقي فيه عند مستوى متوسط في أميركا مصحوباً بارتفاع في مؤشر الغذاء 1,4% خلال الأثني عشر شهراً الماضية. ويتسابق المستشارون لاستيعاب التقرير الأخير الذي أدى صدوره إلى تقلبات كبيرة في أسواق المواد الزراعية. نقلاً عن فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©