الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيلي صعب ينظم رحلة «ساحرة» إلى الهند

إيلي صعب ينظم رحلة «ساحرة» إلى الهند
27 فبراير 2016 14:07
أزهار البياتي (الشارقة) ضمن أسبوع باريس لفن الخياطة الراقية وموضة الهوت كوتور بموسمي خريف وشتاء 2015/‏‏2016، وفي أجواء زاخرة بنفحات الرومانسية والترف والثراء، قدم المصمم العالمي إيلي صعب تشكيلته الجديدة من أزياء المناسبات والسهرة، مرتحلاً بين عالمي الشرق والغرب القديمين، معتمداً على ملامح من أسلوبه الكلاسيكي الراقي في صناعة الموضة، ليبتكر نماذج مثيرة من الأزياء التي ترفل بالأنوثة والذوق الرفيع. مغامرة واستكشاف استلهم صعب مجموعته من وحي زمنين غنيين بعناصر الحضارة والفن والجمال، آخذاً ثيمة مجموعته الأخيرة لأزياء الهوت كوتور «Enter India» من عالم المستكشفة الإنجليزية-الإيرلندية ليلاه وينغفيلد، التي سافرت بمغامرتها الاستكشافية إلى الهند عام 1911، لتسبر أغوار مدينتي دلهي وأودايبور، حيث كان الطراز الفيكتوري سائداً في الأزياء في معظم أنحاء أوروبا، ليستعيد صعب ووفق خياله الجامح صياغات جديدة من صنع أفكاره، تجمع سمات إبداعية من حضارتي الشرق والغرب. باقة مترفة في هذه الباقة المترفة من الأزياء غلف المصمم جسد المرأة بمنتهى الثراء، عبر أيقونات غنية، حملت طاقات أنثوية عالية، بحيث احتضنت القوام بإثارة خجولة، وكأنها تشي بسحر من ترتديها وغموضها الآسر، فتدللها بنعومة ورقة، وعبر تناغم منسجم إلى حد بعيد لنواحي طبيعة الخامات، ودرجات الألوان، مع ألق المطرزات، فظهرت المجموعة غنية بكلاسيكيات الأناقة الراقية، وتوزعت أفكارها على نحو 50 قطعة، تتمتع بهالات من الترف الباذخ وثراء مفعم بالتفاصيل، عكست فنونا جميلة من كنوز الهند وتراثه الأصيل، في مجال صناعة النسيج ونمط التطريز اليدوي السائد في بدايات القرن التاسع عشر. شفافية وترف من خلال سيمفونيته الأنيقة أخذ صعب الحضور معه في رحلة من المغامرة والجمال، مقدما لهم دعوة مفتوحة للتحرر والانطلاق، عبر آفاق الفن والخيال، مظهراً عارضاته الرشيقات بملامحهن الملوكية بعيدة المنال، وهن متشحات بأيقونات راقية تحمل طاقات مستترة بين طبقات القماش، تعكس شفافية خلابة وتعبّر عن إغراء مدروس، ليغرقهن بأمتار من ترف الأتوال والدانتيلات، مع خامات مطرزة أخرى من الأورغنزا، والشيفون، والجبير، والحرير، تألقت جميعا بشغل يدوي وشك وتطريز، وزخرفت بكل دقة ومهارة على مساحات مختلفة من القماش. نفحات فكتورية وعلى الرغم من أن معظم قطع التشكيلة حملت لمسات الزخرفة والشغل اليدوي، مع تلك المطرزات الهندية الطراز التي تميّز عادة الساري الهندي على وجه خاص، فإن صعب وبذكائه المعهود جمع وبحرفية بينها وبين الأسلوب الفكتوري في تفصيل الملابس في القرن الـ19، والذي برز بشكل جلي من خلال الأكمام الشفافة الضيقة والكشاكش والدانتيلات حول العنق وعلى الأطراف، مقدماً ضمن هذا التصور الأنيق، فساتين سهرة فخمة ومتعددة الأطوال والموديلات، بالإضافة إلى قطع فنتازية تشبه ملابس المستشرقين والمغامرين القدماء والمستكشفين للقارات، وضعها المصمم وفق مخرجات أكثر جرأة ومعاصرة، وغمرها بعناصر مدهشة من الشفافية والبريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©