السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يرحب بخطة أوباما لمواجهة «داعش»

العراق يرحب بخطة أوباما لمواجهة «داعش»
7 سبتمبر 2014 00:10
رحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بخطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتشكيل ائتلاف دولي واسع بقيادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» من أجل شن الحرب على تنظيم «داعش»، خاصة في العراق. وقال زيباري لوكالة «فرانس برس» في بغداد: «إننا نرحب بهذه الخطة، وقد دعت بلادنا مراراً شركاءها الدوليين إلى تقديم المساعدة والدعم لها لأن هذا التهديد بالغ الخطورة ليس لشعب العراق أو المنطقة فحسب، بل لأوروبا وأميركا وحلف شمال الأطلسي. إنها معركتنا في النهاية، لكن قدراتنا محدودة، ونحن نحتاج إلى المساعدة لتعزيزها». وأضاف: لا أحد يتحدث عن إرسال قوات برية (إلى العراق) في هذه المرحلة. هناك دعوة إلى تقديم دعم جوي وتكتيكي وتسليح القوات البرية مثل المقاتلين الأكراد (ميليشيا البيشمركة) وقوات الأمن العراقية، وأيضاً توفير معلومات استخباراتية واستطلاعية». إلى ذلك، شدد مستشار الأمن الوطني العراقي السابق موفق الربيعي، القيادي في «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، على ضرورة تشكيل لجنة أمنية موسعة مشتركة بين الولايات المتحدة والعراق و«الناتو» لتعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب في العراق والشرق الأوسط. وقال «بات لزاما على بغداد أن تسرع في تشكيل لجنة أمنية موسعة من المؤسسات والجهات المعنية للتنسيق وتبادل المعلومات مع الإدارة الأميركية في واشنطن وكذلك حلف الناتو والدول التي أعلنت انضمامها إلى التحالف لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش في العراق». وأضاف «الاتفاقية الأمنية (المبرمة بين واشنطن وبغداد) لم تفعَّل لأسباب عديدة وعلى الحكومة (العراقية) المقبلة أن تبدأ منذ أولى ساعات تشكيلها في إعادة النظر في العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، فيما يخص التعاون الأمني، وإيجاد قاعدة رصينة تمكن الطرفين من تعزيز الاتفاقية الأمنية ومحاربة الإرهاب». وتابع قائلاً « العراق يمر بمرحلة حرجة ولم يخرج بعد من عنق الزجاجة، خصوصاً أن أغلب المؤشرات تشير إلى تكاثر الجماعات الإرهابية وانتشارها في المنطقة نتيجة دعم بعض الدول للعنف والإعمال الإرهابية مما يستوجب الإسراع في تشكيل مجلس أمني لإدارة الأزمة». وقد أعلن أوباما، خلال مؤتمر صحفي عقده في بعد اختتام قمة «الناتو» في مدينة نيوبورت البريطانية أكس الأول أن دولاً بارزة في الحلف مستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة في القيام بعمل عسكري لهزيمة «داعش» في العراق. وقال: «إن حلفاء رئيسيين في حلف شمال الأطلسي يقفون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الخطر الإرهابي من خلال العمل العسكري والاستخبارات وإنفاذ القانون وكذلك الجهود الدبلوماسية». وأضاف: «انضم حلفاء بالفعل إلينا في العراق، حيث أوقفنا تقدم الدولة الإسلامية (داعش) وقمنا بتجهيز شركائنا العراقيين، وساعدناهم على الهجوم». وذكر أن الولايات المتحدة تأمل في أن يتم تشكيل حكومة عراقية جديدة هذا الأسبوع وهي على يقين أنها ستتمكن من تكوين تحالف من أجل العمل المتواصل لتدمير التنظيم. وأوضح «في البداية، تردهم على أعقابهم وتضعف بشكل منهجي قدراتهم وتضيق مجال عملهم وتقلص ببطء المساحة والأرض التي قد يسيطرون عليها، وتقضي على قادتهم، وبمرور الوقت لن يستطيعوا تنفيذ هجمات إرهابية كتلك التي كانوا في وقت ما قادرين على تنفيذها». كما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة للانضمام إلى الضربات الجوية الأميركية إذا طلبت منها الحكومة العراقية الجديدة ذلك في إطار تحرك دولي شاملة لمواجهة «داعش»، فيما أبدى وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الحذر بشأن مشاركة بريطانيا في عمل عسكري، قائلاً : «لم نصل إلى تلك المرحلة بعد». وذكر مسؤولون أوروبيون أن أولاند وكاميرون أبلغا أوباما، في اجتماعات خاصة، بأن واشنطن يجب أن تفعل المزيد ولا تكتفي بشن ضربات جوية على أهداف «داعش» وأن هناك حاجة إلى «استراتيجية شاملة». وقال مسؤول دفاعي غربي مطلع على المحادثات: «لا يمكن أن يقتصر الأمر على قول: دعونا نقصف عدداً قليلاً من الأهداف ونرى ماذا سيحدث». وقال مسؤول بريطاني، طلب عدم نشر اسمه: «هناك إحساس متزايد بأن الأمر سيتطلب أكثر مما يحدث. لكن يجب أن تتسم الأمور بالحرص والتوازن». (بغداد، لندن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©