الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله العامري: آن أوان جمعية المدونين

عبدالله العامري: آن أوان جمعية المدونين
28 فبراير 2009 00:45
في عالم المدونات تجد الكثير من المبدعين الحقيقين ، أولئك الذين يعطون من وقتهم الكثير للانترنت ومن فيه، مع أن لهم مراكز اجتماعية مرموقة في أرض الواقع وهذا ما يجعل عالم التدوين مفتوحاً للجميع، مهما كانت مستوياتهم العلمية أو العملية· من هؤلاء عبدالله العامري ضابط إدارة الطوارئ بهيئة ابوظبي للبيئة صاحب مدونة ظبياني http://blalet.blogspot.com، التي يتناول فيها الكثير من المواضيع المتنوعة التي تهمه وتهم متصفحي الانترنت· يقول العامري: ''منذ ظهور المدونات وانتشارها وأنا من متابعيها، أقرأها وأحرص على المرور عليها بشكل منتظم، وفي مايو 2007 قررت أن أفتح لي مدونة خاصة أكتب فيها ما أحب وأنقل من خلالها وجهة نظري للعالم وأحاول أن أضمنها مواضيع تهم مجتمع دولة الامارات، خاصة وأن المدونات الاماراتية في تلك الفترة كانت محدودة''· اختار العامري اسم بلاليط لمدونته لكنه غير الاسم فيما بعد لظبياني، عن هذا التحول يقول: ''كان اسم مدونتي الاستاذ بلاليط وهو اسم طبخة إماراتية معروفة ومشهورة في الامارات، أعترف بأني ماهر في اعدادها لأصحابي في السفر والرحلات، لكني بعد عام ونصف العام من الكتابة أحسست بضرورة تغيير اسم المدونة لأن التغيير صفة الحياة وكان التحول لاسم ''ظبياني'' تيمنا بمدينتي التي أحبها جدا أبوظبي''· في مدونته يتنقل العامري بين اللغة العربية الفصيحة وبين العامية البيضاء التي يفهمها أغلب متصفحي الانترنت من العرب، لأنها أقوى على حد تعبيره في نقل واقع القضايا المحلية، ويتابع: ''اللغة تعبير عن مكنون النفس، وأنا عاشق للغة العربية الفصيحة لأنها سهلة وتصل للقلوب بشكل أعمق، بينما أستعمل اللهجة المحلية في بعض المواضيع الوطنية خاصة تلك المكتوبة بدافع الغيرة على الهوية الوطنية''· ولأن المدونة تتضمن الكثير من المواضيع لأنها أقرب لدفتر مذكراتي الخاص الذي يلازمني أينما ذهبت، ويكفي أن أجد حاسوبا مرتبطا بالانترنت لأكتب ما أفكر على مدونتي، لذا أحرص على اختيار اسلوب كتابة جيد بعيد عن الابتذال، وأختار مواضيع تستحق النقاش مع اخوتي المدونين الذين يمرون دوما على مدونتي''· ويؤكد عبدالله: ''اهتمامي بما أكتب سببه زائرو مدونتي الكثر فإلى اليوم وصل عدد زوار المدونة إلى 5000 زائر من شتى أنحاء العالم، وأستلم يوميا من 7 إلى 15 تعليقا على ما أكتب ،وهو رقم وإن بدا بسيطا للناس لكنه جيد نسبيا لأهل المدونات لأن هناك مدونات لا تجد زوارا فعلا على الشبكة''· ولأن الانترنت عالم مرتبط ببعضه يقرأ العامري لمدونين كثر يقول عنهم:''أعتبر المدونين العرب ذوي ميول مختلفة وأغلبهم يبحث عن الصيت السياسي بينما أنا قارئ جيد لإخواني الخليجيين خاصة الكويتيين، لأنهم أصحاب أقلام جريئة فعلا، أما المدونون الإماراتيون فأغلبهم يطرح القضايا بخجل، وهذا ما يجعل عدد المدونات الاماراتية التي تستحق القراءة قليلاً جدا''· ويطالب العامري بإنشاء جمعية خاصة للمدونين الاماراتين فيقول: ''فتحت المدونات بابا لأصحاب الرأي وعشاق الكتابة يبدعون منه ويقرأهم العالم، وهذا ما يحمل المدونين مسؤولية ما يكتبونه وينشرونه، وبالتالي إذا وجدت جمعية خاصة للمدونين يتم عبرها الاتفاق على بعض القضايا ومناقشة ما يهم الوطن، يولد مفهوم العمل الجماعي بين المدونين وسيساهم في التوعية بحقوق وواجبات المدونين وسيمنحهم قوة أكبر على مواجهة التحديات والضغوط'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©