الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حرب «الأسود» و «الكانجارو» بعقول «ألمانية»

حرب «الأسود» و «الكانجارو» بعقول «ألمانية»
21 يناير 2011 23:27
يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم اختباراً صعباً جديداً في رحلة الدفاع عن لقبه القاري عندما يلتقي نظيره الأسترالي اليوم في دور الثمانية ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حالياً في قطر. ونجح المنتخب العراقي، حامل اللقب، في عبور الدور الأول للبطولة الحالية بشق الأنفس وعن طريق انتصارين غاية في الصعوبة أحدهما جاء عبر هدف في الوقت بدل الضائع وبقدم المدافع الإماراتي وليد عباس في مرمى فريقه ليفوز أسود الرافدين 1- صفر، والفوز الآخر كان بنفس النتيجة في مواجهة فريق كوريا الشمالية. ولكن المنتخب العراقي فشل في الاختبار الأول له بالبطولة وسقط أمام نظيره الإيراني 2 - 1 في أولى مبارياته بالبطولة ليحتل المركز الثاني في المجموعة. وفي المقابل، تأهل المنتخب الأسترالي لدور الثمانية بجدارة وعن طريق احتلال صدارة المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة برصيد سبع نقاط، واستهل المنتخب الأسترالي مسيرته في البطولة بفوز ساحق 4 - صفر على الهند ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 1 - 1 وفاز على البحرين 1 - صفر ليؤكد أنه أحد المرشحين بالفعل لإحراز لقب البطولة الحالية. ولذلك ستكون مباراة اليوم مواجهة ساخنة بين اثنين من المرشحين للفوز باللقب الآسيوي في البطولة الحالية. كما ستكون الاختبار الثاني لأسود الرافدين أمام الفرق المرشحة للفوز باللقب، وذلك في رحلة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الفريق قبل أربع سنوات. وخدمت الظروف المنتخب العراقي في الدور الأول لأنه هزيمته أمام المنتخب الإيراني صاحب الخبرة الكبيرة بالبطولات الآسيوية جاءت في بداية مسيرته بالبطولة، وكانت الفرصة سانحة للتعويض واستعادة التوازن في المباراتين التاليتين. ولكنه لن يملك الفرصة للتعويض إذا سقط في الاختبار الثاني اليوم لأن الهزيمة تعني خروجه المبكر من البطولة وضياع فرصة الحفاظ على اللقب، ولذلك، ينتظر أن يخوض العراقيون مباراة الغد بنفس الروح التي كان عليها الفريق قبل أربع سنوات عندما توج باللقب الآسيوي بعدما أبهر العالم كله من خلال العروض القوية التي قدمها في البطولة رغم الظروف التي تمر بها بلاده. وأصبح الفريق مضطراً لتوخي الحذر الشديد في مواجهة الهجوم الأسترالي القوي، كما أصبح مطالباً بمزيد من التعـاون بين لاعبيه خاصة في خط الهجوم حتى يستطيـع كسر دفاع المنتخب الأسترالي بقيادة لوكاس نيل قائد الفريق والذي لم تهـتز شباكه سوى مرة واحـدة في مبـارياته الثـلاث بالدور الأول للبطولة. وفي المقابل يأمل المنتخب الأسترالي في العبور للمربع الذهبي والاقتراب خطوة جديدة نحو التتويج بلقب البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط في تاريخه حيث انتقل الاتحاد الأسترالي للعبة من اتحاد منطقة أوقيانوس إلى الاتحاد الآسيوي قبل سنوات قليلة. ويتمنى الفريق الأسترالي أن يتجنب المصير الذي واجهه في المشاركة الأولى له بالبطولة قبل أربع سنوات عندما التقى في دور الثمانية مع المنتخب الياباني حامل اللقب في ذلك الوقت ليسقط أمامه ويودع البطولة. واكتسب المنتخب الأسترالي حاليا خبرة كبيرة بالبطولة، مما يجعل من مباراة اليوم مواجهة مثيرة وصعبة للغاية بين فريقين يتمتعان بالخبرة في البطولة الأسيوية، كما ستكون مباراة الغد مواجهة من نوع خاص بين مدربين ألمانيين هما فولفجانج سيدكا المدير الفني للمنتخب العراقي وهولجر أوسيك المدير الفني للمنتخب الأسترالي ليضمن التدريب الألماني مقعداً في الدور قبل النهائي للبطولة. وقال سيدكا "إنه شيء مؤسف أن يلتقي المدربان الألمانيان معاً في دور الثمانية، كنت أتمنى أن نلتقي في دور لاحق، وأثق في أن أوسيك يراوده نفس الشعور". ويتمتع كل من المنتخبين بخط هجوم قوي يستطيع العبور بفريقه إلى المربع الذهبي في البطولة الحالية، حيث يقود هجوم المنتخب العراقي اللاعب المخضرم يونس محمود "السفاح" قائد الفريق وهداف بطولة كأس آسيا 2007 والذي أسهم بقدر كبير في فوز الفريق باللقب قبل أربع سنوات. ورغم الجهد الكبير الذي يبذله يونس محمود في البطولة الحالية، لم يظهر اللاعب بمستواه المعهود حتى الآن، ولذلك، يأمل العراقيون في أن يستعيد السفاح مستواه في مباراة اليوم ليكون أحد عناصر التفوق التي ينشدها الفريق ويحتاجها بالفعل لعبور العقبة الأسترالية. وإلى جانب يونس، يتألق العديد من اللاعبين مثل نشأت أكرم وعماد محمد وكرار جاسم ومصطفى كريم وهوار ملا محمد وحارس المرمى محمد كاصد. وفي المقابل يعتمد المنتخب الأسترالي على هجوم قوي بقيادة تيم كاهيل وهاري كيويل إضافة إلى ميلي جيدينياك الذي سجل أول هدفين مع منتخب بلاده من خلال مباراتين متتاليتين ليحصد أربع نقاط غالية للفريق بالتعادل مع كوريا الجنوبية والفوز على البحرين وذلك من خلال التسديدات القوية من مسافات بعيدة. كما يضم الفريق عدداً من اللاعبين المتميزين مثل بريت هولمان وساسا أوجنينوفسكي أفضل لاعب آسيوي لعام 2010 وحارس المرمى مارك شوارزر. ويفتقد أوسايك في مباراة اليوم جهود لاعبه المتميز بريت إيمرتون نجم بلاكبيرن الإنجليزي للإيقاف بعدما نال إنذارين في الدور الأول للبطولة، وأعرب جيدينياك عن ثقته في قدرة باقي اللاعبين على تعويض غياب إيمرتون، مشيراً إلى أن أي مجموعة يختارها أوسيك لخوض المباراة تستطيع تحقيق الفوز. نشأت أكرم: لا مجال للخطأ الدوحة (ا ف ب) - يرى لاعب وسط المنتخب العراقي المتألق نشأت أكرم بأن فريقه حقق الهدف الذي وضعه، وهو تخطي الدور الأول وإن المهمة التالية هي بلوغ المربع الذهبي، وقال في هذا الصدد "بلغنا ربع النهائي والآن لا مجال للخطأ، لأن أي هفوة تكلفنا الخروج، سيكون الأمر مختلفاً ضد أستراليا لأنها فريق قوي". وتابع "أمر مثير للاهتمام أن نواجه أستراليا مجدداً، خصوصاً أننا واجهناها مرات عدة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وفي كأس آسيا ففزنا في مباراتين وتعادلنا مرتين، وأنا أتوقع مباراة مثيرة ضدها".
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©