الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بتقنين رقابة الأسرة على تصرفات الأبناء في العالم الافتراضي

مطالبات بتقنين رقابة الأسرة على تصرفات الأبناء في العالم الافتراضي
7 فبراير 2017 00:30
بدرية الكسار (أبوظبي) برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نظم برنامج خليفة لتمكين الطلبة «أقدر»، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، وعدد من الشركاء الرئيسين من الجهات الحكومية، مؤتمراً صحفياً في إطار فعالية اليوم العالمي للإنترنت الآمن 2017، والتي تحتفل بها الدولة اليوم الثلاثاء تحت شعار «كن أنت التغيير، تواصل بمسؤولية». وأكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية، رئيس اللجنة العليا لبرنامج خليفة لتمكين الطلبة، رئيس القوة العالمية الافتراضية، أن دولة الإمارات تعتبر من الدول العالمية الرائدة في توفير البيئة الآمنة والمطمئنة للأبناء والأسرة، وتعزز جهود التوعية والوقاية من مخاطر التعامل السلبي مع شبكة الإنترنت، متسائلاً: ماذا أعددنا لمستقبل حماية الأطفال والشباب من مخاطر الإنترنت، لافتاً إلى أهمية تضافر الجهود الحكومية ومختلف الجهات المعنية في تعزيز الوقاية للأبناء من المخاطر. ودعا لخريباني خلال المؤتمر الصحفي إلى ضرورة تقنين الرقابة الأبوية لتصرفات وسلوكيات الأبناء في العالم الافتراضي، وتدريبهم على حماية خصوصيتهم، وعدم نشر أية معلومات أو بيانات أو صور قد يساء استغلالها، والحرص على تحديد أوقات استخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة حتى لا يصبح الأبناء عرضة لإدمان الإنترنت. وأضاف: «إن نحو 100 دولة تشارك في هذه المناسبة تأكيداً على أهميتها، وتأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الشركاء الرئيسين للعمل المشترك، من أجل استخدام أفضل لشبكة الإنترنت»، مؤكداً حرص الإمارات على حماية الأطفال من المخاطر عبر تثقيفهم في سن مبكرة. وذكر أن برنامج خليفة لتمكين الطلبة «أقدر»، نفذ العديد من فعاليات التوعية التي تشمل هذا العام تدريب المزيد من طلبة المدارس والجامعات وأولياء الأمور حول الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت، كما ينفذ مجموعة من المشروعات الجديدة التي من بينها إطلاق مكتبة أقدر الصوتية هذا العام، والتي تعنى بتوفير التوعية الإلكترونية بطريقة مسموعة. وأعلن أنه سيتم إطلاق بوابة التعليم الإلكترونية للتوعية بمخاطر الجرائم الإلكترونية والاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق المدرسة الآمنة رقمياً، والتي تعنى بإنشاء نظام تقييم معتمد ومبني على أسس علمية لقياس جاهزية المدارس لمجابهة الأخطار الإلكترونية، كما سيقوم البرنامج هذا العام بالبدء بتدريب وتوعية الأحداث وذوي الاحتياجات الخاصة على التعامل الآمن مع شبكة الإنترنت. وقال إن الإنترنت أصبحت اليوم عنصراً أساسياً في الحياة، ففي الوقت الذي نعرف فيه أنه من الممكن أن تقدم فوائد كبيرة للأطفال في مجال التعليم والتنمية، إلا أنها قد تعرضهم لمخاطر كبيرة مثل الوصول إلى محتوى غير لائق أو التعامل مع البالغين والغرباء، لافتاً إلى أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن الأطفال على مستوى العالم يقضون ما معدله (1.6) ساعة يومياً على الإنترنت، كما تشير البحوث المتخصصة إلى أن 62% من الأطفال في جميع أنحاء العالم كانت لهم تجربة سلبية على الإنترنت، وأنه حتى الآن 42% فقط من الآباء والأمهات يدركون هذا الواقع. احتياطات السلامة ودعا لخريباني الآباء والأمهات والأطفال أنفسهم إلى أن يطلعوا على احتياطات السلامة ومتطلبات الاستخدام الآمن للإنترنت، وكيفية الإبلاغ عن حالات الإساءة التي تحدث عن طريقه، مشيراً إلى أن هناك إعدادات للمحافظة على الخصوصية، وتحديد سن مستخدم الأجهزة الذكية، ما يتطلب من الوالدين أن يكونوا على اطلاع على التطبيقات المحملة على أجهزة أطفالهم، والتأكد من مناسبتها لأعمارهم، وتنبيه أبنائهم إلى الحذر من إقامة علاقات صداقة مع الغرباء، وضرورة وضع الكمبيوتر في مكان عام في المنزل. حضر المؤتمر الصحفي العقيد مبارك بن محيروم، مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية المعنية بالأسرة والطفل في الدولة، شركاء اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية، وبرنامج خليفة لتمكين الطلبة «أقدر»، وممثلو وسائل الإعلام. تعزيز الوعي من جانبه، ذكر العقيد الدكتور إبراهيم الدبل، المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، أن فعاليات اليوم العالمي للإنترنت الآمن تهدف إلى تعزيز الوعي بالأخطار المترتبة عن الاستخدام السيئ للإنترنت وبيان عواقبه، وكيفية الاستخدام الأمثل له وفقاً لمعايير أخلاقية وسلوكية لائقة، وهو ما يتطابق مع أهداف برنامج «أقدر» التوعوي الذي يسعى لتوحيد الجهود الوطنية المنفذة من قبل العديد من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، بهدف بناء أجيال طلابية واعية، محصنة قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. 100 دولة من 6 قارات وقال الدبل إن نحو 100 دولة من «6» قارات تحتفل هذا العام بفعالية اليوم العالمي للإنترنت الآمن التي تقام سنوياً في شهر فبراير، من خلال فعاليات توعية متنوعة لغرس ثقافة الاستخدام الأمثل لشبكة الإنترنت لدى أفراد المجتمع كافة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها نسبة نفاذ عالية جداً لمستخدمي شبكة الإنترنت عالمياً، وتعد الأولى عربياً و26 عالمياً في مؤشر الجاهزية الشبكية، مشيراً إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العام 2017 في الدولة وصل إلى نسبة 99 في المائة من عدد السكان، أما عدد حسابات «فيس بوك» فبلغت 7.5 مليون حساب. وأعلن أن البرنامج يواصل استعداداته لإطلاق شهادة ثقافة التواصل ألإلكتروني «سايبر سي 3» لمدرسي الدولة من خلال توزيع 10 آلاف اختبار عليهم، وهذه الشهادة تثبت أن حاملها يمتلك الحد الأدنى من المعرفة في مجال التعامل مع المخاطر التكنولوجية والاستخدام الإيجابي للتقنية ومعرفة قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، وغيرها من المواضيع ذات الصلة. برنامج «أقدر» وأشار إلى أن برنامج «أقدر» حرص على الوصول إلى 1000 منزل يومياً عن طريق توزيع نحو 1000 كتيب توعية يومياً، وتوزيع متوسط 200 هدية توعية في اليوم خلال العام 2016، وإطلاق مسابقة أقدر للتوعية الطلابية لطلاب دولة الإمارات كافة، وتم تسلم ما يقارب الألف مشروع متنوعة ما بين 221 فيديو و534 صورة و235 قصة، مشيراً إلى أنه سيتم تكريم الطلبة الفائزين خلال فعالية اليوم العالمي للإنترنت الآمن، حيث تم رصد ما يقارب 240 ألف درهم جوائز للطلبة الفائزين من الصف الأول وحتى المرحلة الجامعية. أفكار ومبادرات ذكية وقال محمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي: «إن البرنامج يعمل على الارتقاء بالعملية التعليمية بالاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة في تطوير قدرات المحاكمة والاستنتاج والاستدلال المنطقي لدى الطلبة»، لافتاً إلى أن شبكة الإنترنت تشكل العصب الرئيس الذي يقوم عليه مفهوم التعلم الذكي. وأضاف: «قمنا بوضع مجموعة من الأفكار والمبادرات التي سيتم تنفيذها تزامناً مع يوم الإنترنت العالمي، ومنها التعاون مع برنامج الشيخ خليفة لتمكين الطلبة «أقدر» لنشر مجموعة من رسائل التوعية على جميع شاشات الطلبة والمعلمين والمديرين، لنغطي أكثر من 70 ألف مستخدم في مدارسنا، وتنظيم حصص دراسية حول هذا الموضوع». وأشار إلى أن المعلمين في مدارس التعلم الذكي سينظمون أنشطة توعية ومسابقات خاصة بالطلبة، تتوافق وتخدم أهداف الرسائل التي تم إعدادها للمحافظة على سلامة مستخدمي الإنترنت، وغرس وتكريس مفهوم الاستخدام الآمن لدى الطلبة في عمر مبكر. إلى جانب تنفيذ حملة إعلامية شاملة على مواقع البرنامج للتواصل الاجتماعي. وأكد أن التوعية بمخاطر الإنترنت وكيفية الاستخدام الآمن له تمثل نشاطاً مستمراً لدى القائمين على برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي. ويضيف: «نحن نعمل وفق أجندة سنوية واضحة، تتضمن حملات مستمرة ومجدولة سلفاً على مدار العام، وتتنوع الفئات المستهدفة منها لتشمل بالإضافة إلى الطلبة كلاً من أولياء الأمور، واطلاعهم على كيفية وأهمية متابعة استخدام الأطفال للإنترنت خارج المدرسة». موقع سالم وقال محمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي: «إدراكاً منا لأهمية حماية الأطفال والأسرة من مخاطر الإنترنت، فقد قمنا أواخر العام الماضي بإطلاق موقع سالم الإلكتروني، بالتعاون مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، والقيادة العامة لشرطة دبي، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. ويوفر هذا الموقع منصة موحدة لنشر الوعي الأمني بمخاطر الاستخدام الخاطئ لتكنولوجيا المعلومات، بين الأطفال والطلبة بشكل خاص، وبقية أفراد المجتمع بشكل عام». «الأمن الإلكتروني» قال الدكتور محمد الكويتي المدير التنفيذي بالهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، إن الهيئة ووفقاً لمرسوم القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2012 بإنشائها، تشمل تخصصاتها عقد المؤتمرات والندوات والمشاركة فيها، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومهام واختصاصات أخرى تكلف بها، مشيراً إلى أهم الفعاليات والمبادرات التي تنفذها الهيئة في إطار الوعي بالاستخدام الآمن للإنترنت. الدور الوقائي قال أحمد محمد المرر مدير إدارة الشؤون الحكومية بديوان سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن مشاركة مختلف الجهات الحكومية وتعاونها المثمر في إحياء فعالية اليوم العالمي للإنترنت الآمن، تؤكد اهتمام القيادة العليا وحرصها على توفير البيئة الآمنة والمستقرة للأسرة والأبناء، لافتاً إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز من الدور الوقائي لحماية الأبناء من مخاطر شبكة الإنترنت. ابتزاز إلكتروني!! تابع الحضور فيلماً تسجيلياً بعنوان «ممكن نتعرف» من إخراج الطالب إبراهيم آل علي من مدرسة الاتحاد النموذجية في أبوظبي، يحكي قصة طفل تعرض للابتزاز الإلكتروني خلال تعامله مع الشبكة، وتم عرضه في وقت سابق خلال القمة العالمية للمعلومات في جنيف، ويحذر من قبول طلبات الإضافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص مجهولين، تفادياً للوقوع في براثن الجريمة وعواقبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©