الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البيئة قضية تشغل كتاب النت

28 فبراير 2009 00:46
لأننا في عالم واحد هناك العديد من القضايا الجوهرية التي تمسنا، ونحاول أن نصل الى إجماع على أهميتها وطريقة حلها، ومن بينها قضية البيئة التي تتطلب من الكل جهداً واحداً لحمايتها ونشر الوعي بها، وهكذا اختار المدونون ''البيئة'' لتكون موضوعاً في مدوناتهم بشكل بارز في الآونة الأخيرة· يقول أمجد اصطيف صاحب مدونة نحو بيئة أفضل http://alamjadtawfiq.jeeran.com: ''نعيش، ويعيش العالم، في ظل ترقب مشوب بالمخاوف بشأن احتمالات تغير المناخ، ذلك لأن العالم منذ أشرقت الثورة الصناعية وازدهرت في القرن الثامن عشر، اكتشف واستخرج واستخدم مصادر للوقود الحفري، أي المختزن في باطن الأرض وتحت قيعان البحار منذ الملايين السحيقة من التاريخ الجيولوجي لكوكب الأرض، تلك هي الفحم والبترول والغاز الطبيعي''· ويضيف: ''حرق مصادر الوقود الحفرية زاد من تركيز عدد من الغازات (أولها ثاني أوكسيد الكربون) في الهواء الجوي، وهي غازات حابسة للحرارة أي تسبب ارتفاعات في درجات الحرارة في حيز طبقات الهواء الجوي القريبة من سطح الأرض· ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على توازنات الطاقة: زيادة البخر ومن ثم زيادة السحب والمطر، تغيرات في مسارات الرياح، تغيرات في مدى التيارات الساحلية في المحيطات (مثل التيار الدافئ الذي يؤثر على مناخ غرب أوروبا، والتيار البارد الذي يؤثر على مناخ ناميبيا في جــنوب افريقيا)، تغيرات في حجم كتلة الماء على سطح الأرض مما يؤدي الى ارتفاع مناسيب مياه البحار، تغيرات في تكاوين الجمد وكتله في العروض العليا (المناطق القطبية) وفي قمم سلاسل الجبال، مما يؤدي بدوره الى ارتفاع مناسيب البحار· أضف الى ذلك آثار تغيرات المناخ على الزراعة والمراعي والغابات واستهلاك المياه والطاقة وغيرها· وضع المجتمع الدولي اتفاقية إطارية دولية عن تغير المناخ، وأردفها بملحق (بروتوكول) كيوتو الذي حدد مسؤوليات الدول في إطار التعاون لدرء مخاطر التغيرات المناخية· الاقليم العربي جزء من العالم، فأين هو من المساعي الدولية في هذا الشأن؟''· ويتطرق عبدالله المهيري في مدونته http://abdulla.97blogspot.com إلى موضوع الأكياس الصديقة للبيئة فيقول: ''عندما تذهب إلى السوق وتشتري مجموعة من السلع ستعود مع أكياس مختلفة وفي الغالب أكياس بلاستيكية، وبعض أو كل ما اشتريته يستخدم أنواعاً مختلفة من التغليف، فمثلاً لو اشتريت حاسوباً نقالاً سيأتي في صندوق كرتوني، هذا الصندوق وضع في كيس بلاستيكي كبير، ويحوي في داخله الحاسوب وملحقاته وبعض أو كل الملحقات مغلفة بأكياس بلاستيكية مختلفة· كل هذه الأكياس وهذا التغليف سيذهب إلى سلة المهملات، ومعظم بلداننا لا تعيد تصنيع هذه المواد، وهذا يعني أنها ستذهب إلى مدافن النفايات أو قد تحرق، وكل هذا يؤثر على البيئة من بداية تصنيع الأكياس والتغليف إلى رميها في مكبات النفايات مروراً بعملية نقلها من مكان إلى آخر''· ويتابع قائلاً: ''الشركات الحريصة على حماية البيئة أو حتى على تخفيض التكلفة يمكنها الاستفادة من أفكار جديدة للتغليف، فلماذا لا يكون التغليف نفسه مفيداً وجميلاً؟ بالأمس وجدت مثالاً رائعاً في موقع Treehugger، فقد صممت شركة HP تغليفاً جميلاً على شكل شنطة لحاسوب محمول، إذا اشترى الزبون هذا الحاسوب فهو يحصل مباشرة على الشنطة بدلاً من صندوق كرتوني، هذا التغليف يجعلني أريد شراء هذا الحاسوب فقط للحصول على الشنطة الجميلة والتي بالمناسبة مصنوعة من مادة أعيد تصنيعها بنسبة 100%، والأجمل أن حجم التغليف انخفض بنسبة 97%! هذا إنجاز رائع· هناك أمثلة أخرى أتذكرها، منها تلفاز يأتي مع تغليف يمكن تحويله لقاعدة للتلفاز نفسه، وهناك بعض الشركات تصمم صناديق التغليف بشكل جميل وبجودة عالية ولا تضع شعارها على الصناديق وتشجع الناس على استخدامها بدلاً من رميها''· وكتب ياسر متبولي في مدونته moc.iluobtamy.cibara//:ptth تحت عنوان (هل البيئة أولوية): ''يتضاءل حجم اهتمامنا بالبيئة أم مشاكل مجتمعنا القريب الذي يشهد ولادات عسيرة لنظام حياة جديدة يعيشه في العالم الشرس اليوم· عندما تكون لدينا مشاكل ومآس فكرية وأخلاقية، مجتمعية واقتصادية، وفي المجتمعات الجارة حروب وقتل ومقاومة، كل هذه أسباب تضمحل أمامها المشاكل البيئية المحيطة بنا وبالعالم''· ويضيف: ''الاهتمام بالبيئة الذي قد يبدو في إعادة تدوير المخلفات، يعبر بالنسبة لنا عن رفاهية شعوب انتهت من حاجاتها الأساسية في الأكل والشرب والمأوى والأمان والعمل، فأصبحت تلتفت إلى ما تلمع به صورتها الإنسانية ولطفها وأدبها حتى مع بيئتها· العواصف والأعاصير التي يعتبرها البيئيون ردات فعل (الطبيعة) على تلوثها ومقاومتها له، نضعها في خانة الابتلاء والعذاب، وإيماننا بأن الأرض ستكمل دورتها حتى قيام الساعة، يعزز من تجاهلنا للـ(بروبوجاندا) الإعلامية التي تزعم أن الاحتباس الاحراري خطر على الوجود البشري'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©