الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون: مطلوب آليات لمناهضة الكراهية.. والإمارات رمز التسامح

مشاركون: مطلوب آليات لمناهضة الكراهية.. والإمارات رمز التسامح
7 فبراير 2017 00:31
محمود خليل (دبي) أكد مشاركون في فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي الخاص بمكافحة التعصب والتطرف والتحريض على الكراهية، التي انطلقت أمس، أن التعاضد والتضامن والتعاون هي سمات جوهرية في المجتمع الإماراتي لأن دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية وتحرص على قيم التسامح والإخاء. وأشاروا إلى أن المنطقة العربية تنبذ خطاب الكراهية والتعصب الديني، وتمتلك أطراً تشريعية وسياسات عامة وآليات تنفيذية، من خلال تبني آليات إقليمية لمناهضة خطاب الكراهية، وإصلاح التشريعات، والإصلاح المؤسسي وآليات الرصد. ينظم المؤتمر، جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تحت عنوان «دور ومسؤولية المجتمع المدني في مكافحة التعصب والتحريض على الكراهية». ويشهد المؤتمر - الذي يستمر يومين في الإنتركونتننتال فيستفال دبي - مشاركة نخبة من ممثلي منظمات المجتمع المدني في الدول العربية والمنظمات العربية الحكومية، لطرح ومناقشة العديد من المواضيع ذات العلاقة بظاهرة الكراهية والتطرف، وسبل مكافحة التعصب والعنف في المنطقة العربية. وبدأ المؤتمر بكلمة محمد سالم بن ضويعن الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، رحب خلالها بالحضور، مقدراً استجابتهم لدعوة الجمعية لهذا المؤتمر الذي يناقش قضية الكراهية والعنصرية والتعصب، باعتبارها من أخطر وأكبر التحديات التي تواجه المنطقة على الصعد كافة، وبوجه خاص حقوق الإنسان وحرياته التي لا معنى أو قيمة له في ظل شيوع منهج التطرف والكراهية، والقتل والتدمير والتهميش على خلفية اختلاف الدين أو العقيدة أو الفكر أو العرق. وقال: إن التصدي لهذه الظاهرة السلبية بات أمراً ملحاً، ومسؤولية عامة يجب أن يتشارك بحملها الجميع عبر تضافر جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والفرد في مكافحتها والتصدي لها، ولهذا عقدت الجمعية مؤتمرها الإقليمي للتدارس والتشارك مع شركائها من الجمعيات العربية والإقليمية حول حقيقة وطبيعة الدور الذي يجب القيام به للتصدي لهذه الظاهرة. ووجهت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، كلمة متلفزة، تطرقت خلالها لنهج التسامح والتكاتف والإخاء الذي خطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، وتعزيز هذا النهج من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» الذي كرس دولة الإمارات كرمز للتسامح والإنسانية والسلم المجتمعي والأهلي، حتى أصبحت اليوم عاصمة للتسامح ومهداً للسلام والوئام والأمن والتواصل الإنساني والتفاعل الحضاري وأرضاً للسلام والتعايش والمودة. وأكدت أن هذا لم يأتِ من فراغ؛ إذ كان لإيمان دولة الإمارات قيادة وشعباً بالإنسانية والإنسان، وتنفيذ الدولة لخطوات متسارعة في الجوانب القانونية والثقافية والسلوكية والاجتماعية لتعزيز وتكريس التسامح والمحبة ونبذ الكراهية والعيش المشترك. كما رحبت معاليها بعقد جمعية الإمارات لحقوق الإنسان لهذا المؤتمر الذي سيتعزز ويحدد دور المجتمع المدني في التصدي للكراهية والعنف، وقالت: «لهذا توجهت للمشاركين بهذا المؤتمر بطلب أن تكون مخرجات مؤتمرهم توصيات وآليات وخطوات عملية تساعد في مكافحة آفة التطرف والكراهية والتمييز العنصري». وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات قامت على أسس متينة وثوابت راسخة مبنية في علاقاتها مع مختلف الدول والجنسيات والثقافات والأديان على أساس الاحترام المتبادل، وعلى أساس التعارف والتآلف وتعزيز قنوات التواصل والحوار والتفاهم. وقالت معالي لبنى القاسمي: «لقد حرص مؤسس الدولة وإخوانه الآباء المؤسسون «طيب الله ثراهم» على أن تكون الإمارات داعية سلام ووئام ورمزاً للتسامح والتعايش والانسجام، وأكد ذلك خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، فأصبحت الإمارات مهداً للتواصل الإنساني والتفاعل الحضاري. وأضافت معاليها: «إن التعاضد والتضامن والتعاون هي سمات جوهرية في المجتمع الإماراتي لأن دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية وتحرص على قيم التسامح والإخاء، وتعمل دوماً على تماسك النسيج المجتمعي، وتتصدى بحزم لكل ما يقوض بناء الدولة الوطنية». وتابعت معاليها: «لا يخفى على الجميع أن دولة الإمارات هي دولة الخير والتسامح والمحبة، وهي أرض السلام والتعايش والمودة، وهي في طليعة دول العالم التي تحقق السعادة والازدهار والرخاء لجميع الشعوب». وأشارت معاليها إلى أن المتأمل في تجربة الإمارات لتعزيز التسامح ونبذ التطرف ومكافحة الكراهية سيجدها زاخرة ثرية، حيث وضعت دولة الإمارات خطوات متسارعة وفعالة في الجوانب القانونية والتشريعية والدينية والاجتماعية والإعلامية والثقافية في سبيل تعزيز السلم والتسامح والوئام، ونبذ العنف والتطرف والكراهية والتمييز. واختتمت كلمتها بالقول: «إن مكافحة التطرف والتصدي لخطابات التمييز والكراهية تستدعي منا الأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية لمواجهة هذه الظاهرة بشكل منظم». مسودة لمقترح «إعلان الإمارات» شرعت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان في إعداد مسودة لمقترح «إعلان الإمارات للقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز والتحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية»، الذي سيعرض على المشاركين لمناقشته وإقراره، باعتباره توجهاً ورؤية من منظمات المجتمع المدني في المنطقة، كما ستعمل الجمعية على التواصل والاتصال مع مختلف الجهات لتنبي هذا الإعلان كأساس ومنهج للعمل في المنطقة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©