الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا ترفض أي تدخل عسكري أجنبي لحل النزاع

ليبيا ترفض أي تدخل عسكري أجنبي لحل النزاع
7 سبتمبر 2014 00:15
أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز أمس رفض بلاده أي تدخل عسكري أجنبي لحل الصراع الدائر على الساحة الليبية. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها الوزير الليبي عقب اجتماعه مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا والتحضير للاجتماع الوزاري العربي المقرر اليوم الأحد. وقال عبدالعزيز: «لا نود أن يكون هناك تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. وندعو إلى توسيع مهمة الأمم المتحدة في ليبيا للدفع قدما نحو الاستقرار وبناء المؤسسات، ونحن كليبيين على المستوى الشعبي والجهاز التنفيذي والتشريعي ليس لدينا رغبة في أي تدخل عسكري في ليبيا». وأضاف أنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية تطورات الأوضاع في ليبيا التي تمر بمرحلة حرجة من التدهور الأمني نتيجة الحرب القائمة الآن والصراع بين المجموعات المسلحة. وأضاف أنه ناقش مع الأمين العام والسفير ناصر القدوة مبعوث الأمين العام للجامعة العربية الخاص بليبيا وجهات النظر فيما يخص نوعية القرار والتوصيات التي من المنتظر أن تتمخض عن الاجتماع الوزاري، وتركزت النقاشات حول أربعة موضوعات أساسية، وهي كيفية تعزيز ومساندة الشرعية في ليبيا والممثلة في الحكومة المؤقتة ومجلس النواب وأيضاً الهيئة التأسيسية المعنية بصياغة الدستور، وكيفية التصدي لأي محاولات لخلق هيئات أخرى غير شرعية، خاصة المبادرة الأخيرة من المؤتمر الوطني العام السابق الذي انتهت ولايته ويؤسس حالياً لحكومة جديدة، وهو ما «نعتبره مخالفاً لما صدر عن قرار مجلس الأمن بأن كل من يقف أمام العملية السياسية ويعوق المسار الديمقراطي سيلاحق قضائياً عن طريق عقوبات المجلس». وقال: «نأمل أن تنخرط الجامعة العربية انخراطاً كلياً في الدفع قدما بالحوار الوطني والمصالحة الوطنية في ليبيا». وثمن عبدالعزيز المبادرة المصرية التي طرحت خلال الاجتماع الأخير لدول الجوار الليبي في القاهرة للتعامل مع الوضع في ليبيا، معتبراً أنها اعتمدت وأصبحت بياناً لدول الجوار فيما يتعلق بالانخراط في الشأن الليبي. وأوضح الوزير الليبي أن «مسألة نزع السلاح في ليبيا تتطلب التركيز على بعدين أساسيين، الأول هو البعد السياسي، فلا بد أن يكون هناك توافق بين كافة المجموعات المسلحة حول نزع السلاح، أما الثاني فيتمثل في البعد الفني، وسنعتمد اعتماداً كلياً على خبرة الأمم المتحدة فيما يتعلق بنزع السلاح في كثير من الدول التي مرت بصراعات وحروب». وحول المجموعات المسلحة التي تتلقى دعما خارجيا قال الوزير الليبي: «هناك مجموعات مسلحة ترفع راية الدولة ودولة المؤسسات والقانون وهي مع الشرعية، وهناك مجموعات مسلحة أخرى تنتمي لمجموعات متطرفة لا ترفع راية بناء الدولة، ونحن بدورنا نؤكد ضرورة وجود توافق حقيقي بحيث لا يكون هناك تهميش ولا إقصاء، فالأساس هو الحوار»، رافضاً توجيه الاتهامات لمجموعات مسلحة بعينها. وقال: «ما يهمنا هو الشأن الليبي الداخلي، والتركيز على الحوار الوطني الذي إذا لم ينجز سيكون لدينا خطة أخرى»، لكنه رفض الإفصاح عن مضمونها. إلى ذلك، أثار خبر هبوط طائرة عسكرية سودانية محملة بالأسلحة في مطار الكفرة، جنوب شرقي ليبيا، موجة من التصريحات والأنباء المتضاربة حول أسلحة تأتي من السودان للميليشيات المتقاتلة في ليبيا، واتهمت قيادات الجيش الوطني الليبي السودان وغيرها من الدول «الإخوانية» بدعم الإرهاب في ليبيا. وأكد العقيد محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في مقابلة هاتفية مع «سكاي نيوز عربية» أنه كانت هناك طائرات سودانية في السابق، مضيفاً أن الحادثة الأخيرة يتم التحقيق فيها. وقال: «ليست هذه أول مرة. . لكن الحادثة الأخيرة في طور التحقيق والاستدلال. . هناك حرب مخابراتية خرجت من تحت عباءة الإخوان». وأشار كذلك إلى أن مخابرات دول مؤيدة للإخوان «تورطت بتمويل الجماعات المتطرفة». وكانت أنباء قوية ترددت الأسبوع الماضي عن هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة في مطار معيتيقة بالجهة الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت صحيفة «العرب اليوم» اللندنية امس عن آمر سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي، العميد الركن صقر الجروشي، تحذيره من مخطط وصفه بـ«الجهنمي»، تُشارك فيه السودان بالأفراد والسلاح، يستهدف تمكين جماعة الإخوان والميليشيات التكفيرية الموالية لها من السيطرة على مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وحسب الصحيفة، قال الجروشي، إن «هذا المُخطط اقترب من مراحله النهائية، حيث كثفت جماعة الإخوان من تحركاتها لدعم ميليشياتها المُسلحة بالأفراد والعتاد الحربي من السودان»، مستفيدة من علاقاتها الوطيدة مع الحكومة السودانية التي وصفها بأنها «إخوانية بامتياز». وأضاف أن معلومات، مؤكدة لدى الجيش الليبي تُفيد بأن «الإخواني من الكُفرة، أحمد الزوي، الذي له علاقات قبلية في السودان، هو الذي يقوم بجلب السلاح والأفراد من السودان إلى الكفرة، بالسيارات والشاحنات». وتابع أن «عملية نقل السلاح والبشر من السودان إلى ليبيا اتخذت في الفترة الماضية تطوراً لافتاً، حيث تم رصد طائرات في سماء الصحراء الكبرى، آتية من السودان، وذلك في مسعى لإسقاط مدينة بنغازي التي يتدفق نحوها حالياً المئات من التكفيريين من مصراتة ودرنة، في مسعى للسيطرة عليها». وتضاربت الأنباء حول الطائرة السودانية إلى مطار الكفرة الخميس. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©