غزة - وكالات الانباء: تضاربت الانباء امس، بشأن قضية تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين، فبينما تحدثت لجان المقاومة الشعبية في غزة عن ''نقلة نوعية'' وبصيغة توافقت مع طموحات'' الشعب الفلسطيني، قالت مصادر فلسطينية، إن المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير تعثرت بعد تراجع إسرائيل عن موافقتها على المطالب الفلسطينية، وهو ما قد يدفع خالد مشعل لالغاء زيارته المحتملة الى مصر· وقالت المصادر في تصريحات لموقع ''سما'' الاخباري على الانترنت، إن إسرائيل رفضت إطلاق سراح مروان البرغوثي القيادي في حركة ''فتح'' ومحمد جمال النتشة القيادي في ''حماس'' عقب بعض التصريحات التي أدلى بها بعض قادة ''حماس'' يوم الجمعة·
وأوضحت المصادر أن مشعل قد يلغي زيارته المرتقبة الى مصر عقب هذا التعثر، قائلة إن ''الاختلاف على شروط بسيطة، ولكن الجانب الاسرائيلي لا يرغب في تسهيلها''· وفي السياق ذاته نقلت صحيفة ''الحياة'' اللندنية امس عما سمتها ''مصادر مصرية موثوق بها'' قولها إنه ''ليس هناك أي ترتيبات لزيارة قريبة لمشعل إلى القاهرة''·
وأضافت أن ''حماس أفسدت الصفقة بسبب تمسكها بتزامن إطلاقه (الجندي) مع الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، وهذا أمر رفضته اسرائيل واعتبرت موافقتها عليه تضعف موقفها''·
وتأتي هذه التطورات بعد أن أكد فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' يوم الجمعة أن ملف الجندي الاسرائيلي ''ناضج تقريبا'' للحل، موضحا أن مشعل سيناقش الموضوع مع مسؤولين مصريين خلال زيارة قريبة إلى القاهرة·
ومن جانب آخر، اكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ''ابو مجاهد'' امس، في بيان صحافي ان ''هناك نقلة نوعية في قضية الجندي الأسير لدى الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية''·
وأضاف ان ''هذه النقلة النوعية'' تحققت ''بعد التعديل على المبادرة المصرية بصيغة قُرِّبت من خلالها وجهات النظر وتوافقت مع طموحات أبناء الشعب الفلسطيني''·
وتابع ''قريباً جداً سنلمس انفراجاً في قضية الاسرى''، مؤكداً ان ''حل القضية برمتها منوط بالتزام الاحتلال ببنود المبادرة المصرية الموافق عليها من قبل الأجنحة العسكرية المنفذة لعملية الوهم المتبدد''·
وقال: ''نزف اليكم هذه البشرى يا من عانيتم الأمرين في داخل السجون الصهيونية وعبدتم لنا الطريق بصمودكم وثباتكم لمواصلة دربنا وطريقنا طريق الجهاد والمقاومة''·
ونفت حركة ''فتح'' وجود أي ترتيبات لعقد لقاءات قريبة في القاهرة، بين قادة منها وآخرين من حركة ''حماس''· وجاء النفي على لسان أحمد عبدالرحمن الناطق الرسمي بلسان ''فتح'' أمس·
من جهة ثانية أكد الناطق باسم كتلة نواب حركة ''حماس'' في المجلس التشريعي، صلاح البردويل أن الحكومة المصرية طرحت مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها السلطة الفلسطينية، بعد تعثر جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية· وقال البردويل في تصريحات صحافية امس، ان المبادرة المصرية تتناول تشكيل حكومة وحدة وطنية والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية ، وان ''فتح'' و''حماس'' تناقشان المبادرة باهتمام· وألمح إلى أن سوريا قد تنضم للمساعي الرامية لتقريب وجهات نظر الحركتين حولها مشيرا إلى أنه سيعلن قريبا عن تشكيل حكومة تسيير أعمال تخلف حكومة اسماعيل هنية ، إلى أن يتم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة وحدة وطنية·
وفيما يتعلق بمبادرة قدمها مستقلون فلسطينيون لتشكيل حكومة كفاءات لا توالي أيا من ''حماس'' او ''فتح'' قال البردويل: ''إن ''حماس'' تقبل مناقشة أي اقتراح يتم طرحه في إطار حوار وطني تشارك فيه الحركة ولا يلتف عليها ، ولا يستند لرؤى أميركية وإسرائيلية تعمل على إقصاء حماس''·
واكد أن الحركة تقبل بأى مبادرة تتفق مع وثيقة الوفاق الوطني التي تم إقرارها من جميع الفصائل الفلسطينية· وأعلن البردويل أن ممثلي ''حماس'' في المجلس التشريعي لن يمنحوا شبكة أمان لأى حكومة لا تلتزم بوثيقة الوفاق الوطني· وأكد محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني امس أنه قد باتت هناك قناعة لدى جميع القوى والفصائل تفيد بأن ''تشكيل حكومة وحدة وطنية هو المخرج الوحيد للازمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني''· وتوقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ، أن تشهد الساحة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة، انفراجاً وتقدماً ايجابياً ، وذلك من خلال المباحثات الجارية بين كافة الأطراف، والتقدم في تقريب وجهات النظر·
عدد اليوم
