الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عباس» و «جاك» «20 سنة منتخب»

«عباس» و «جاك» «20 سنة منتخب»
21 يناير 2015 23:50
علي معالي (دبي) يوماً بعد آخر، تواصل بطولة دبي الدولية لكرة السلة تحقيق الأرقام القياسية في نسختها الـ 26 التي يسدل الستار عليها مساء السبت المقبل في صالة النادي الأهلي، لتؤكد البطولة إنها عبارة عن تاريخ حافل في صناعة النجوم الكبار الذين حرصوا على المشاركة فيها منذ سنوات طويلة. وشهدت النسخة الحالية ظاهرة جديدة بدخول لاعبي المنتخب علي عباس وإبراهيم خلفان «جاك» نادي المائة مباراة، بـ 20 سنة مشاركة في البطولة الدولية، عبارة عن 19 سنة لعلي عباس مع المنتخب، وسنة واحدة مع فريق الشباب في هذا الموسم فقط، كون «الأخضر» يشارك للمرة الأولى في البطولة، بعد أن حقق كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة لأول مرة في تاريخه، وهي البطولة التي تعتبر بمثابة جواز السفر للتواجد في دولية دبي. وكلا النجمين شارك في «دولية» دبي قرابة 120 مباراة لكل لاعب، وهو رقم يؤكد مدى كفاءة هذين اللاعبين في السلة الإماراتية على مدار سنوات ماضية، ويبلغ علي عباس من العمر 37 سنة، وإبراهيم خلفان 35 سنة، وما زالا يقدمان المتعة والجمال في فنون اللعبة سواء بالشباب أو الوصل وكذلك المنتخب، ولكن إبراهيم خلفان الملقب بـ «جاك» لم يستطع المشاركة الفعلية في هذه النسخة للإصابة التي لحقت به لكنه متواجد في قائمة المنتخب في البطولة. وتحمل البطولة الكثير من الذكريات لهذين النجمين الكبيرين، حيث لاتزال ترتبط لدى علي عباس بمولد نجلته الأولى منذ 17 سنة، واسمها «ذكرى»، حيث اطلقت صرخة الحياة خلال إحدى نسخ هذه البطولة العريقة. ويقول علي عباس: «ننتظر جميعا كلاعبين هذه البطولة العريقة، شاركت في صفوف المنتخب منذ عام 1996، وعلى الرغم من أننا لم نفز بهذه البطولة من قبل، لكننا تعلمنا منها الكثير وكانت بمثابة النهضة الدائمة لنا من كافة النواحي». ويرى علي عباس أن الماضي كان أفضل من الحالي عندما أوضح: «زمان كانت البطولة تقام في شهر رمضان، وكانت الفعاليات الرياضية وقتها قليلة بعكس الوقت الراهن، والمتعة والإثارة أفضل بكثير من الحالي، حيث كانت الجماهير تكتظ بالمدرجات، وكانت شهرتنا أفضل من الحالي، كما كان الأجداد والآباء يحرصون على مشاهدة المنافسات في السابق، وأتذكر أنني قمت في إحدى البطولات بإصدار بطاقة لوالدي لكي يتابع المنافسات وكان يحضر ومعه الكثير من الأصدقاء يستمتعون بفنون السلة، وكانت البطولة سهلة على الفرق الأوروبية صعبة علينا خاصة وأننا كنا نتدرب بالنهار ونحن صائمون». وتابع: «كان لمشاركة الفرق الأوروبية الأثر الكبير في تطوير المستوى وكذلك تواجد فرق ومنتخبات من لبنان وسوريا ومصر، ولا يمكن أن نغفل الفوائد المتنوعة التي صبت في مصلحتنا طيلة هذه السنوات». وعاد علي عباس ليلقي باللوم والعتاب على بعض أطراف تطور اللعبة قائلاً: «لابد أن يكون للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة دورها في مساعدة اللعبة من خلال البحث عن صالة يمكن لمنتخبات السلة أن تتدرب عليها وهي نقطة سلبية للغاية في ظل عدم وجود هذه الصالة التي نادينا بها كثيراً ولكن دون جدوى». ختم بقوله: «حققت كل ما أريده مع السلة باستثناء عدم مقدرتي الحصول على بطولة آسيا، حيث كانت حلماً أصبح تحقيقه صعباً للغاية بعد مرور الزمن وتغيير خارطة القوى الكبيرة في اللعبة بالقارة الصفراء». من جانبه، يرى إبراهيم خلفان «جاك» أن الفرق الفلبينية أضافت جماهيرية كبيرة للنسخ الأخيرة، مطالباً باستمرارية البطولة، وقال: «الصراع كان على أشده في السابق من أجل التواجد بصفوف المنتخب ووقتها كانت هناك أسماء لامعة في السلة، تتميز بالطول والقوة البدنية، وكنا حريصين على الاستمتاع بالبطولة التي نشعر بأنها واحدة من المنافسات التي تضفي علينا النجومية والتألق». ويتابع جاك: «هناك عناصر كنت أتمنى وجودها بالبطولة والمنتخب ومنها سالم مبارك لاعب نادي الشارقة، ولكن ظروفاً قاهرة كانت وراء غيابه، وهو من العناصر التي ينقصها الفريق بالفعل نظرا لطوله وتميزه الرائع تحت السلة». وأضاف: «خطوتي الأولى مع المنتخب كانت مع الكابتن عبدالحميد إبراهيم في 1996 في كأس أمم آسيا باليابان، ومن وقتها وأنا في صفوف الأبيض، وكانت هناك أسماء لامعة قدمت المتعة والإثارة على مدار سنوات وجودها بملاعب السلة». ويتفق إبراهيم خلفان مع زميله علي عباس في أن «السنوات» الماضية من البطولة كانت أفضل بكثير من نواحٍ مختلفة فنياً وجماهيرياً، موجها رسالة عتاب للقائمين على الرياضة قائلاً: «إذا كنا نريد تطوير ألعاب الصالات فلابد من الاهتمام أولاً بوجود صالة تجمعنا تحت سقفها، خاصة وأن كل الدول الخليجية المحيطة بنا تمتلك هذه الصالة وبالتالي تتمكن من القيام بما تريده من تطوير، وأن من الصعب علينا أن نتدرب مثلاً ب الساعة 10 مساء لعدم وجود صالة فارغة لنا، وبالتالي ننهي تدريباتنا بعد منتصف الليل، وهو أمر غير لائق بالمنتخب ويحبط أيضاً من معنويات اللاعبين في كثير من الأحيان». 4 مباريات في البطولة اليوم منتخبنا في مواجهة أميركية والشباب يلتقي الرياضي دبي (الاتحاد) تدخل بطولة دبي للسلة مراحلها الحاسمة اعتباراً من اليوم عبر إقامة المباريات بطريقة خروج المهزوم في وقت يشتد الصراع من أجل الوصول إلى المربع الذهبي بين الفرق المشاركة، حيث يلتقي منتخبنا مع فريق أند وان الأميركي الساعة الثالثة عصراً، في لقاء سهل لـ «الأبيض» على خلفية المستوى المتواضع للفريق الأميركي، في حين ستكون مباراة الشباب غاية في الصعوبة عندما يلتقي الرياضي اللبناني الخامسة عصرا، في مواجهة تحتاج إلى جهد كبير من لاعبي الجوارح إذا أرادو السير قدماً نحو المنافسة، والمباراة الثالثة اليوم تجمع بين الحكمة اللبناني والزمالك المصري في السابعة والنصف مساء، على أن تختتم اللقاءات بقمة سلا المغربي مع نلكس الفلبيني في التاسعة مساء وكانت مباريات أمس الأول قد شهدت إثارة كبيرة حيث أنهى الشباب مشواره في الدور التمهيدي بالسقوط في «فخ» أند وان الأميركي والخسارة بنتيجة 80/ 83 وغاب عن صفوفه قائده علي عباس الذي حاول الجهاز الفني إشراكه وقام بالفعل بالاحماء للانضمام لزملائه لكنه اشتكى من آلام الظهر بعد تجدد الاصابة التي تعرض لها في المباراة السابقة أمام سلا المغربي، وجاءت نتائج الأشواط على النحو التالي: 17 /14 لصالح أند وان في الربع الأول و23 /20 للشباب في الربع الثاني وأيضاً للشباب 21 /14 في الربع الثالث بينما حقق الفريق الأميركي فوزاً كبيراً في الربع الأخير الذي أنهاه لصالحه 32 /22. وفي مباراة ثانية، لم يجد الرياضي اللبناني صعوبة في تخطي فريق الاتحاد الليبي بالفوز 97 /83 رغم إشراك المدرب الصربي سلوبودان عدداً من اللاعبين الاحتياطيين، تقدم الرياضي في الأشواط الثلاثة الأولى 28 /25 و21 /15 و30 /17، فيما انتهى الشوط الأخير لصالح الفريق الليبي 26 /18. وفي مباراة ثالثة، فاز فريق الزمالك المصري على نلكس الفلبيني 73 /67 ولكن فارق الأهداف مع منتخبنا والفريق الفلبيني لم يكن في صالح الزمالك للابتعاد عن فريق الحكمة رغم تساوي الفرق الثلاثة بعدد النقاط «6» واحتل منتخبنا مركز الوصيف بعد الرياضي اللبناني وله +2 والفلبين ثالثاً وله +1 والزمالك رابعاً وله – 3، وجاءت نتائج الأشواط: التعادل في الربع الأول 18 /18، وتقدم الزمالك في الربع الثاني 18 /9 والتعادل في الربع الثالث 21 /21 وفاز الفلبين في الربع الأخير 19 /17، وكان بإمكان الزمالك أن يحسم «فك الارتباط» ويخطف المركز الثاني لو تفوق بفارق 11 نقطة على الفلبين إلا أن الأخير حرمه من تحقيق هدفه برمية ثلاثية في الوقت القاتل كما أن الفريق الفلبيني كان مرشحاً لنفس المركز لو سجل نقطة واحدة إضافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©