الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وائل جسار يفاجئ جمهوره بـ «سنين الذكريات»

وائل جسار يفاجئ جمهوره بـ «سنين الذكريات»
24 ديسمبر 2017 10:51
أحمد النجار (دبي) ليلة عربية طربية، أحياها الفنان وائل جسار والفنانة المغربية زينة الداودية والفنان الشاب أدهم النابلسي، في حفل نظمته «لايت آند نايت» في المركز التجاري بدبي، واستهلته الفنانة زينة التي قدمت باقة مغربية على إيقاع العود المغربي، وتلاها الفنان الفلسطيني أدهم النابلسي الذي افتتح حصته بأغنيته الخاصة «كيف بدي أنساك»، ثم أعقبها بأداء أغان قديمة لراغب علامة ووائل كفوري وصابر الرباعي وغيرهم، ثم صعد الفنان وائل جسار على المسرح ليستقبله الجمهور بالورود والحب، مستهلاً حصته الغنائية بأغنيته، «انتبه عحالك كرمالي»، وبعدها، رحب بجمهوره، وتوجه بتحية خاصة إلى دبي والإمارات، معرباً عن اشتياقه إلى أهلها وناسها الطيبين. ثم غنى جسار أيقونته «جرح الماضي»، ليشاركه الجمهور أداءها، كما غنى روائعه القديمة مثل «غريبة الناس»، و«جاي تعتذر»، وقدم أغنية «طبيب الهوى» إلى جانب خلطة غنائية، تضمنت باقة من الروائع الطربية والرومانسية، التي أشعلت حماسة الجمهور، ولم يتوان في ترديد أجمل أغانيه القديمة التي لا تزال ساكنة خاطره ووجدانه، حيث ظل ينثرها على الحضور حتى ساعات الصباح الأولى. دعوة للتسامح وكان جسار، كشف لـ «الاتحاد» في حوار سبق موعد الحفل، عن مفاجأة فنية سيقدمها لجمهوره، حيث أدى أغنيته الحديدة «سنين الذكريات» للمرة الأولى، بعد أن حققت نجاحاً كبيراً، على موقع «أنغامي». ولفت إلى أن خطه الفني، يصب في جوهره على إيصال رسالة سامية للشعب العربي تنسجم مع كل أنماط أذواقه وأمزجته، من دون أن ينكر بأنه وجد في «الإنشاد الديني» رسالة مختلفة ومسؤولية وقضايا روحية عميقة، لا سيما في الوقت الحاضر، الذي لا يزال الوطن العربي يقاوم جراحاته، بسبب ضربات التطرف وويلات الإرهاب التي تحصد أرواح أبنائه، كما أن «النشيد الديني» دعوة للسلام والتسامح، وغذاء ملهم للروح والعقول، معتبراً أن الفنان الحقيقي هو صوت الناس وضمير الأمة الذي يعبر عن آلامهم وهمومهم، واصفاً الأغاني الطربية والأعمال الرومانسية بـ «الأم»، حيث إن لها مكانة خاصة في مسيرته، لما تحمله من نفحات ومشاعر لا يزال يتغنى بها جمهوره، موضحاً أن الصوت والكلمة هما «أمانة»، ويجب استمراره في صياغة الفرح والقيم التي تمسّ القلوب والهموم، وتخاطب الوجدان بكل إنسانية وحب. أغان هابطة ويرى جسار أن الفن رسالة نبيلة قاصداً «الفن النظيف» الذي يحمل قيماً وهدفاً ومضموناً راقياً، وليس مجرد محتوى فارغ لا يخاطب «ذوقاً» ولا يرقى إلى مرتبة أغنية، ولا يمكننا حتى تصنيفه فناً، بل إنه نتاج بائس يقبل عليه من يميلون إلى الوقع الفكاهي والدندنات السريعة ضمن حالة من التسلية. وعبر عن فخره بأنه تربى على أغاني العمالقة التي خلقت أجيالاً مثقفة وواعية، فقد استوحى الإلهام والقيم من أغانيهم، وأضاف: «أنا ضد استجابة الفنان إلى منطق «الجمهور عايز كدة»، وأنه على ثقة بأن مروجي الأغاني الهابطة إلى زوال، وهناك أسماء كثيرة قدمت فناً من هذا النوع وسرعان ما غابت عن الساحة وسقطت بلا عودة. مواقع التواصل وبالحديث عن الأغنية في زمن «السوشيال ميديا»، حيث تعيش أزهى عصورها، قال إن انخراط الفنان بمواقع التواصل أصبح ضرورياً، وينبغي التعامل مع الجمهور والمتابعين ومواكبة تطلعاتهم بروح العصر. وعن فلسفته في اختيار الأغاني، قال: أضع نفسي مكان المتلقي، وأقوم باختيار الكلمة بعناية من حيث ما تحمله من قيمة ومعنى، كما أدقق أيضاً في جودة الموضوع، فالكلمة هي رسالة الفنان وجسر عبوره إلى قلب جمهوره. ولم يفوت جسار أن يصوغ رسائل محبة وسلام يوزعها كأمنيات لكل فرد في وطننا العربي الكبير، بمناسبة حلول عام 2018، وقال: «أتمنى أن أكون دائماً موضع حب واحترام وحسن ظن جمهوري بي».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©