“سجن بدون تدخين، أصبح شعاراً تتميز به إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وتحرص على تأصيله كثاني منشأة عالمية في هذا التخصص تحقق ذلك، بعد منشأة إصلاحية وعقابية في أميركا، بحسب العقيد عارف محمد الشريف مدير المؤسسات.
وقال الشريف إن المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة باتت تتميز بأنها منشأة من دون تدخين بصورة كاملة، وهو إنجاز تحقق لها بشكل كامل منذ فترة، وأصبح معروفا لدى النزلاء والجهات ذات الاتصال بأن التدخين ممنوع في المنشأة.
وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن تطبيق قرار منع التدخين بصورة كاملة استغرق ستة أشهر، حيث بدأ تدريجياً في عام 2011 ووفق خطة مدروسة ركزت في مجملها على التوعية والتأهيل، إلى أن باتت واقعا مسلما به، مشيراً إلى أن هناك زيارات للمكان من قبل متخصصين عالميين تؤكد أن منع التدخين في المؤسسة الإصلاحية والعقابية متفرد، وأن هناك مساعي حالياً من المؤسسات الأخرى لا تصل إلى قرار المنع كما هو الحال في الشارقة.
وأشار إلى أن القرار الذي اتخذته المؤسسة في الشارقة واجه بعض التحديات في السابق لإقناع النزلاء بضرورة الإقلاع عن التدخين إلا أنه بات أمرا واقعا وأصبح الجميع يقر به، موضحاً أن الأشخاص المعنيين في السجن يقومون بعملية التفتيش على الزيارات للتأكد من عدم وجود ممنوعات لديهم ومن بينها السجائر وتقوم بمصادرتها حال وجودها.
ولفت الشريف إلى أن الإدارة استعانت ببدائل جيدة للنزلاء للإقلاع عن التدخين في وجود صالة رياضية ومكتبة وغرفة للتليفزيون ومحاضرات طبية وتوعوية لأضرار التدخين، وغيرها من الوسائل الأخرى التي ساعدتهم على الإقلاع. ونوه بأن هذا القرار جاء لتأكيد لتوجيهات الدولة في منع التدخين في الدوائر والجهات الحكومية وكذلك الأماكن العامة المغلقة وطبقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، وأصدر أوامره بمنع تدخين الشيشة في مقاهي الإمارة ثم جاء تعميم المجلس التنفيذي رقم 1 لسنة 2000م بحظر التدخين في المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية في الإمارة.
عدد اليوم
