الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً بهجومين انتحاريين جنوب اليمن

13 قتيلاً بهجومين انتحاريين جنوب اليمن
22 أغسطس 2011 00:30
قُتل 13 شخصا، بينهم 11 من رجال القبائل، في هجومين انتحاريين متزامنين استهدفا تجمعين لرجال القبائل المناوئة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما قتل ثلاثة مسلحين متشددين في غارات جوية جديدة شنها الطيران الحربي على مواقع مفترضة للتنظيم المتطرف في المحافظة ذاتها، في حين اشتدت المعارك الدامية بين القوات الحكومية ورجال القبائل المناوئين للنظام الحاكم شمال العاصمة صنعاء، وسط اتهامات أطلقتها وزارة الدفاع للقائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر بدعم ما وصفتها “العصابات المسلحة”. وقال زعيم قبلي يمني لـ”الاتحاد” إن انتحاريا ينتمي لتنظيم القاعدة فجر نفسه، ليل السبت الأحد، داخل منزل الزعيم القبلي والقيادي في حزب المؤتمر الحاكم الشيخ أبوبكر عشال، في بلدة مودية شمالي أبين، التي تشهد مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية، المدعومة برجال القبائل، ومقاتلي تنظيم القاعدة، منذ أواخر مايو الماضي. وأوضح الشيخ منصور محمد، وهو أحد الزعماء المحليين في مودية أن، أن الانفجار أسفر عن مقتل عشال، العضو في اللجنة الدائمة لحزب “المؤتمر” الحاكم، ومدني آخر يدعى كمال السيد، إضافة إلى الانتحاري “الذي تحول أشلاء متناثرة”. ولفت إلى أن هوية الانتحاري “مجهولة”، مشيراً إلى أن “التوتر” خيم على بلدة مودية بعد وقوع الهجوم الانتحاري، الذي يعد الأول من نوعه في اليمن، كونه استهدف زعامات قبلية وليس مقار أمنية أو عسكرية. ومنذ مطلع يوليو الماضي، تحالفت القبائل اليمنية في محافظة أبين، مع الجيش اليمني في حربه ضد تنظيم القاعدة، الذي اتخذ من هذه المحافظة على مدار العامين الماضيين، “ملاذا آمنا” لمقاتليه. واعتبر الشيخ منصور إن الهجوم الانتحاري يدل على تصعيد خطير لـ”القاعدة” ضد رجال القبائل المناوئة له، مبدياً تخوفه من وقوع هجمات مماثلة خلال الأيام المقبلة. وجرح في الهجوم الانتحاري ضابط في الجيش اليمني يدعى جمال بدر و”توفي في المستشفى متأثرا بجراحه”، كما قال مصدر طبي في مدينة لودر. كما قُتل، ليل السبت الأحد، ثمانية من رجال القبائل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة عسكرية شرقي مدينة زنجبار. وذكرت مصادر صحفية يمنية متعددة أن انتحارياً هاجم بسيارة مفخخة نقطة عسكرية تابعة لرجال القبائل المساندة للجيش اليمني، في منطقة “العرقوب” القريبة من بلدة شقرة الساحلية. وذكرت وكالة فرانس برس، نقلا عن مصدر قبلي يمني، أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح عشرون آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعاً يتمركز فيه مقاتلون قبليون في منطقة العرقوب المطلة على بلدة شقرة. وقال المصدر إن “انتحارياً كان يقود سيارة تابعة لتنظيم القاعدة فجر نفسه في نقطة تابعة لمقاتلينا أعقبها شن قصف مدفعي بقذائف الهاون على مواقع تجمع القبائل”. وأضاف أن ذلك “أسفر عن استشهاد ثمانية مقاتلين وإصابة نحو عشرين آخرين بجروح”، مشيراً إلى اشتباكات “استمرت ساعة ونصف الساعة بعد الانفجار”. وأكد مصدر طبي حصيلة جرحى عملية العرقوب، موضحاً أن سبعة منهم نقلوا إلى محافظة البيضاء المجاورة نظراً لسوء حالتهم.. في غضون ذلك، قتل ثلاثة مسلحين متشددين في غارات جوية جديدة شنتها المقاتلات اليمنية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، شرقي مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الساحلية. ويسيطر مقاتلو القاعدة على مدينة زنجبار منذ 29 مايو الماضي، وبعد شهرين من سيطرتهم على مدينة جعار، كبرى مدن أبين. وذكرت مصادر يمنية محلية أن الطيران الحربي شن السبت ثلاث غارات جوية على مناطق في بلدة شقرة، شرق مدينة زنجبار، موضحة أن الغارات استهدفت مواقع مفترضة لـ”القاعدة” في مناطق “العرقوب”، المثلث والساحل، وخلفت ثلاثة قتلى من المسلحين المتشددين. إلى ذلك، اشتد القتال بين القوات الحكومية ورجال القبائل المناوئين للنظام الحاكم شمال العاصمة صنعاء، والمتواصل منذ أكثر من شهرين. ومنذ منتصف يناير الماضي، يواجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، احتجاجات عنيفة تطالبه بالتنحي، على غرار الثورتين التونسية والمصرية اللتين أطاحتا بنظامي الرئيس زين العابدين بن علي، وحسني مبارك مطلع العام الجاري. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن قوات الحرس الجمهوري المرابطة في منطقة أرحب، 20 كلم شمال صنعاء، كثفت قصفها الصاروخي والمدفعي على قرى “الشعب”، “الغولة”، و”هزم”، ومناطق أخرى. وتتهم السلطة مسلحين قبليين، ينتمون إلى حزب الإصلاح الإسلامي بشن هجمات على معسكرات الحرس الجمهوري، التي يتولى قيادتها نجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي صالح. واعتبرت صحيفة “الصحوة” الإلكترونية التابعة لحزب الإصلاح، الغطاء السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، أن القوات الموالية للرئيس صالح أعلنت الحرب على القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء المؤيدة لـ”الثورة الشبابية” المطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ أكثر من 33 عاما. وذكرت أن رجال القبائل أفشلوا، ليل السبت الأحد، محاولة “تقدم عدد من الآليات والدبابات التابعة لألوية الحرس الجمهوري” باتجاه موقع استراتيجي، مطل على مكان تموضع اللواء 62 “حرس جمهوري” الذي يقود، منذ مطلع يونيو الماضي، المعارك ضد القبائل المعارضة. وأشارت الصحيفة المعارضة إلى أن رجال القبائل تصدوا للقوات الحكومية وتمكنوا “من إعطاب دبابتين” وأجبروا تلك القوات على العودة إلى معسكرها. وقد طال القصف المدفعي قرى سكنية تابعة لقبيلة همدان، شمال شرق صنعاء، ما أدى إلى تضرر الشبكة الكهربائية لتلك القرى. وتتهم المعارضة اليمنية نظام الرئيس علي عبدالله صالح بالسعي إلى إحداث “فتنة” بين القبائل “من خلال تسليح بعض العناصر الموالية له ودفعها لمقاتلة” القبائل المؤيدة للحركة الاحتجاجية الشبابية. واستضافت العاصمة اليمنية الثلاثاء مؤتمراً للقبائل الموالية للرئيس صالح، أعلنت فيه التزامها قتال “المخربين”، في إشارة للقوى السياسية والقبلية المناهضة للنظام الحاكم.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©