السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكتل العراقية تجمع على تغيير وجوه الحكومة المقبلة

الكتل العراقية تجمع على تغيير وجوه الحكومة المقبلة
19 أغسطس 2013 00:03
أكد ائتلاف «متحدون» الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس، أن الكتل السياسية العراقية تجمع على تغيير الوجوه المشاركة في العملية السياسية كلها، مستبعداً أن يتولى رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة، رغم سعيه لذلك. فيما قتل 8 أشخاص وأصيب 23 آخرون أمس باعتداءات في مدن عراقية عدة. وقال النائب محمد إقبال عضو ائتلاف «متحدون» الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، إن “تجديد ولاية المالكي رئيساً للوزراء، مرتبط بالقانون الذي شرعه مجلس النواب، حول تحديد ولايات الرئاسات الثلاث بولايتين”، مضيفاً أن “المحكمة الاتحادية لم تطعن لغاية الآن بالقانون حسب الطلب الذي قدمه ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي”. وأوضح أن “الكتل مجمعة على نظرية جديدة، وهي تغيير الوجوه، ومعناها تغيير السياسيات والمراحل السابقة، ولا نريد تكرارها بولاية ثالثة، وتكوين للأزمات أكثر مما هي للبناء نحو الأفضل”. جدير بالذكر، أن مجلس النواب صوت على تحديد ولايات الرئاسات الثلاث، رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، ورئاسة مجلس النواب بدورتين، وأن تفعيل القرار بانتظار نتيجة الطعن الذي قدمة ائتلاف دولة القانون لدى المحكمة الاتحادية. وكانت أنباء من مصدر مقرب من ائتلاف دولة القانون، أشارت إلى أن حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء، يقوم بحراك على عدد من الأطراف السياسية لتشكيل تحالف انتخابي يضمن ولاية ثالثة للمالكي في رئاسة الحكومة، مبينة أن “الحراك أثمر عن اتفاق مبدئي مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وصالح المطلك وفق شروط معينة، وأن أولى بوادر الاتفاق مع بارزاني هو استبعاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني من رئاسة لجنة الطاقة”. وأشار المصدر إلى أن موقف صالح المطلك كان إيجابياً من التحالف المرتقب، ولكنه اشترط إسقاط التهم عن نائب رئيس الجمهورية المحكوم غيابياً طارق الهاشمي ووزير المالية المتهم رافع العيساوي، وأن المالكي أبدى موافقته المبدئية، ولكنه جوبه برفض بعض أعضاء حزبه، بينهم علي الأديب وسامي العسكري، مؤكداً أن المالكي لا يزال يبذل جهوداً من أجل إقناع المعارضين والرافضين من أعضاء حزبه للمضي بتنفيذ الاتفاق وتشكيل التحالف. من جانب آخر، قال رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الأعرجي، إن العراق يتعرض لهجمة شرسة، ويجب على المؤسسات الأمنية أن تأخذ الحيطة والحذر في مواجهتها، وفي مقدمتها الحفاظ على الوشيجة العراقية، وأضاف لدى زيارته مقر الفرقة الثانية للشرطة الاتحادية، أن هذه الفرقة تمسك رقعة جغرافية مهمة في محافظة بغداد، خاصة مدينة الكاظمية، لذلك يجب أن تكون هناك إجراءات مشددة، لما لهذه المدينة من أهمية، ليس على مستوى العاصمة، بل على مستوى العراق بأجمعه، لذلك علينا أن نبعد الفتنة عن هذه المدينة، من خلال إفشال الهجمات التي يريدها أعداء العراق الإرهابيون في هذه المرحلة. وكان مقرر البرلمان العراقي محمد الخالدي أعلن عن استدعاء كبار القادة الأمنيين تحت قبة البرلمان، وحثهم على ترك مراكزهم في حال رفضوا الحضور. وقال “سيتم استدعاء كبار القيادات الأمنية في الجلسات المقبلة لبحث التراجع الأمني، وإذا رفضوا الحضور عليهم مغادرة مناصبهم، كون مجلس النواب لم يصوت على القيادات الحالية دستورياً”. ولفت إلى أن عدم حضورهم سيدفع “إلى اختيار بدلاء أكفاء لإنقاذ البلاد ومواجهة الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار في البلاد”. أمنياً، أسفر انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق لدى مرور دورية للشرطة في حي الأمين شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة. كما أدى انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق قرب محل تجاري في سوق ناحية كنعان جنوب شرق بعقوبة، إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوته. وفي بغداد، أسفر انفجار عبوتين ناسفتين بحادثين منفصلين في مواقف انتظار الباصات في حي العامرية، وأخرى في حي الخضراء المجاور غرب العاصمة، عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين. وذكر مصدر أمني أن الانفجارين استهدفا موظفين ينتظرون في المواقف باصاتهم. وفي البصرة جنوب العراق، انفجرت قنبلة في ميناء السلع الأولية الرئيسي، ما أسفر عن إصابة أربعة، لكن مسؤولين قالوا إن حركة الشحن والتفريغ على أرصفة أم قصر لم تتأثر. ويطل ميناء أمر قصر الواقع قرب الحدود العراقية مع الكويت على الخليج ولا يصدر النفط. ومن الواردات التي يتعامل معها الميناء، شحنات الحبوب والمعدات الثقيلة المستخدمة في صناعة الطاقة. وقال جبار الساعدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، إن الانفجار دمر سفينة عراقية خارج الخدمة كانت ترسو هناك، وأصاب أربعة من العمال في الميناء. وأضاف أن الشاحنة كانت متوقفة هناك قرب أحد المراسي في الميناء. وقال مهدي عسكر المسؤول في الشركة العامة للنقل البحري الحكومية، إن حركات الشحن وعمليات التفريغ في الميناء لم تتأثر بالانفجار. وفي محافظة واسط، قال مصدر أمني إن الشرطة العراقية اعتقلت أمس ثلاثة مطلوبين في ناحية الزبيدية شمال مدينة الكوت. وذكر أن الاعتقال تم عندما نفذت الشرطة عملية دهم في إحدى المناطق الريفية التابعة للكوت، فاعتقلت مجموعة إرهابية مؤلفة من ثلاثة مطلوبين لتورطهم في تفجير سيارة مفخخة في سوق شعبي في يوليو العام الماضي، راح ضحيته 31 قتيلاً وجريحاً.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©