بغداد (د ب أ)- ذكرت مصادر عراقية أن السلطات الإيرانية تعتزم إغلاق منابع جميع الأنهار المتجه إلى العراق لسد العجز الذي تواجهه بسبب نقص المياه لديها، فيما طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إيران بالتوقف عن تحويل مياه البزل ورمي مخلفات مصفاة عبادان لتكرير النفط في مياه شط العرب بمحافظة البصرة.
وذكر عضو بلجنة ترسيم الحدود مع إيران في تصريح لصحيفة “الصباح” العراقية الرسمية الصادرة أمس أن إيران تعتزم “غلق منابع جميع الأنهار المتوجهة إلى العراق لتدارك أزمة حادة تعانيها في المياه”.
وقال إن “الجانب الإيراني أبلغ اللجنة العراقية بأنه سيقدم على غلق جميع الأنهار المتجهة إلى العراق لما تعانيه بلاده من أزمة حادة بالمياه”، مطالباً الحكومة العراقية “استعمال الورقة الاقتصادية والتجارية للضغط على الجانب الإيراني خصوصاً بعد أن وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين لأكثر من عشرة مليارات دولار هذا العام”.
وأضاف أن “استعمال هذه الورقة يتطلب قراراً سياسيا وأن اللجان الفنية لا تستطيع التدخل بهذا الموضوع”. وقال المسؤول العراقي إن “عملية وضع الدعائم والترسيم مستمرة ابتداء من المثلث العراقي الإيراني التركي وصولاً إلى شط العرب”.
وتابع أن “عمل اللجنة المشتركة يسير بشكل إيجابي باستثناء بعض الإشكالات الحدودية في منطقة شط العرب وهناك اتفاقا بين الجانبين على الترسيم ووضع الدعائم بين الجانبين”.
يذكر أن إيران أقدمت على قطع المياه عن أكثر من 45 رافدا وجدولا موسميا كانت تغذي الأنهار والأهوار في العراق أهمها نهر الكرخة والكارون والطيب والوند. وآخر تلك الأنهار التي قطعت خلال الأيام العشرة الماضية نهر هوشياري ضمن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.
وفي شأن متصل قال الهاشمي في بيان صحفي إنه طلب “من الرئيس جلال طالباني التعامل مع هذا الموضوع على أعلى المستويات من أجل توفير المياه الصالحة للشرب لمدينتي الفاو وأبو الخصيب”. وأضاف “علينا الضغط على إيران من أجل التوقف عن تحويل مياه البزل المالحة صوب شط العرب وإطلاق نهر الكارون والتوقف عن رمي نفايات مصفاة عبادان في شط العرب “.
ويعيش الأهالي في مدينتي أبو الخصيب والفاو وضعا صعبا جراء عدم توافر المياه الصالحة للشرب وري المزروعات وتربية المواشي لارتفاع نسبة الملوحة في مياه شط العرب.
عدد اليوم
