الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاتانيتش .. ولا هدف!

21 يناير 2011 23:29
خرج المنتخب الوطني من البطولة الآسيوية بخفي حنين، وفى لحظات تحول الحلم، الذي راود الكثيرين في الصعود إلى الدور الثاني، إلى سراب .. حلّل من حلّل .. وانتقد من انتقد .. وغضب الرأي العام، خصوصاً بعد المباراة الأخيرة، التي مني فيها مرمانا بثلاثة أهداف من احتياطي المنتخب الإيراني، لكن ما يثير الغيظ تصريحات المدير الفني السلوفاني كاتانيتش، والتي جاءت في المؤتمر الصحفي عقب هزيمتنا من إيران، وخروجنا بنقطة واحدة من تعادل يتيم في المباراة الأولى أمام كوريا، فقد قال الرجل: “لسنا في مستوى العراق وإيران وكوريا الشمالية من الناحية البدنية”، وكأن المدرب تولى مهمته قبل البطولة بيومين، وكأننا لم نشارك في بطولة “خليجي اليمن”، التي كان من المفترض أن تكون خير إعداد لمنتخبنا، الذي خيب الظنون فيه من خلال أداء عشوائي في المباراة الأخيرة أمام إيران. ونسأل المدرب .. من المسؤول عن تراجع معدلات اللياقة البدنية للاعبين؟ ومن قال إننا لسنا في مستوى كوريا الشمالية؟ وماذا أضاف المدرب العبقري لأداء المنتخب الإماراتي؟ لماذا يصرح المدرب بأن المنتخبات التي واجهناها أفضل من منتخبنا في كل النواحي الفنية والبدنية؟ أسئلة كثيرة لن تجد من يجيب عليها، فقد قال الرجل في آخر تصريح له قبل أن يغادر الدوحة “نعود إلى ديارنا مرفوعي الرؤوس” حرام عليك يا رجل. ويستطيع أي مشاهد عادي من على أي مقهى في أبوظبي أن يرد على المدرب، الذي فشل حتى في التصريحات، ويحيله إلى أداء منتخبنا الأولمبي قبل شهرين، وهو المنتخب، الذي أحرز الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية، بعد أن لعب هذا الفريق مباراتين، مدة كل منهما 120 دقيقة، بعد وقت إضافي، وهو ما يفند مزاعمه حول معدلات اللياقة والنواحي البدنية والخططية. الواقع يقول إن المدرب أحال إخفاقه وعدم قدرته على ترك بصمة في الفريق، إلى أنه يفتقر إلى الذكاء، إلى جانب تواضع مستواه الفني، فقد كان لاعبونا أكثر قدرة على تحمل المسئولية منه، بعد أن أثر فيهم الخروج المبكر، وظهر ذلك جلياً بعد المباراة الأخيرة. عموما البكاء على اللبن المسكوب لا يفيد، وعلينا أن نعترف بأن الصورة، التي ظهر عليها منتخبنا في الدوحة لا ترضي الجماهير، التي حلمت بالذهاب إلى دور الثمانية هذه المرة، ولا ترضي المسؤولين عن كرة القدم، ولا اللجنة الفنية المختصة بدراسة وتقييم المشاركة، ولا ترضي بطبيعة الحال هذا الجيل من اللاعبين، والوحيد الذي اقتنع بما قدم، هو المدرب، الذي لم يحرز فريقه هدفاً واحداً في البطولة، وله وحده نقول إنك مدرب بلا هدف. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©