الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى القاسمي: أخطر الإصابات تنتج من حوادث الدراجات النارية

17 نوفمبر 2010 22:23
تنتشر ظاهرة ركوب الدراجات النارية وشرائها، خاصة خلال موسم الشتاء وتتزامن مع دخول موسم الرحلات البرية، حيث تبادر العديد من العائلات إلى شرائها لأبنائهم من دون مراعاة مدى قدرة الأبناء على قيادتها أو السيطرة عليها خلال تجوالهم، مما يتسبب في كثير من الأحيان في وقوع حوادث خطيرة. ودعا المقدم أحمد بن درويش مدير الانجاد بإمارة الشارقة الأهالي إلى ضرورة متابعة أبنائهم، خاصة في حال استخدامهم للدرجات وإخضاعهم للمراقبة الأسرية أثناء ذلك، فضلاً عن الأخذ بكل متطلبات الأمن والسلامة من لبس الخوذ الواقية لتقليل نسبة الإصابات أثناء الحوادث، مشيراً إلى أن الرقابة المستمرة تردعهم عن الممارسات السلبية والعبث في الشوارع، فنحن بحاجة إلى تعاون الجميع للتصدي لمثل هذه السلوكيات السلبية، والتي قد تودي بحياتهم وحياة الآخرين. وأوضح الدكتور عمر سهيل الموظف بقسم الحوادث في مستشفى القاسمي الجديد بالشارقة أن القسم يتلقى أنواعا عديدة من الإصابات، ولكن اشد الحالات وابلغها تكون جراء حوادث الدراجات النارية، ومعظم المصابين يكونون تحت سن الثامنة عشرة، حيث تكون إصابتهم عبارة عن كسور مضاعفة وخطيرة، بالإضافة إلى إصابات الجمجمة وتكون معظم الحالات حرجة. وقال: إن أبرز أسباب هذه الحوادث والإصابات تنتج عن خرق هؤلاء الفتية لقواعد المرور والأمن والسلامة من خلال القيادة بسرعات عالية وبتهور، خاصة أن الكثيرين منهم يعمدون إلى عمل الحركات البهلوانية لتأثرهم بالأفلام السينمائية أثناء القيادة مما يعرض حياة الآخرين للخطر، فقد واجهتنا حالات عدة كانت إصابتهم نتيجة لتعرضهم لدهس من قبل دراجة نارية. ودعا الدكتور سهيل الأهالي ومستخدمي الدراجات النارية إلى ضرورة التزامهم بقواعد الأمن والسلامة ولبس الملابس الواقية والاهتمام بارتداء الخوذة التي تحمي الرأس من التعرض لكدمات خطيرة، فضلاً عن تجنب السرعة الزائدة والتحلي بالمسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين أثناء القيادة. وفي المقابل طالب عدد من أهالي إمارة الشارقة بضرورة شن حملات توعية حول خطورة الدراجات النارية وما تسببه من خسارة للعديد من العائلات الذين يفقدون فلذات أكبادهم بسبب الإهمال والتسيب وانعدام المراقبة المستمرة للأبناء أثناء استخدامهم لها. وكشفت بعض الأسر عن مواقف صعبة وخطيرة تعرض لها أبناؤهم من وراء استخدام أبنائهم للدرجات النارية، فيقول طلال محمد إنه بادر إلى شراء دراجة نارية لابنته البالغة من العمر سبعة أعوام بسبب طلبها المستمر لها، خاصـة أنها ترى أقرانها يمتلكون واحدة. وأضاف أنه في إحدى الرحلات البرية مع العائلة لم تستطع ابنتي السيطرة على الدراجة قبل ركوبها مما أدى إلى دهس إحدى قدميها وحرقها بالكامل، وتم نقلها إلى المستشفى وقررت بعدها بيع الدراجة والتخلص منها حرصا على سلامتها. وقالت ليلى عبد العزيز إنها كانت تتعرض للضغط الشديد من قبل أبنائها الأربعة ومطالبتهم في الحصول على دراجة نارية أسوةً بأصدقائهم، مما جعلها تشتري 3 دراجات نارية، وعلى الرغم من أنها حريصة على مراقبتهم الدائمة أثناء القيادة إلا أن ابنتها الوسطى تعرضت لحادث كاد أن يتسبب في كسر رقبتها، إذ لم تستطع التحكم بسرعة الدراجة، وهي في منطقة مفتوحة في الصحراء وفوجئت بتلة رملية سقطت من عليها وانقلبت بها الدراجة ثلاث مرات، ولكن لطف الله بها إذ لم تصب إلا بخدوش بسيطة، وخرجت منها سليمة. وقالت: لابد أن يعي الأهالي بمدى خطورة تلك الآلات على أرواح أبنائهم فقد تكون السبب الرئيسي لفقدانهم، وتطالب الجهات المعنية بضرورة وضع لافتات ولوحات إرشادية حول كيفية استخدام الدراجات النارية والأنواع المناسبة لكل مرحلة عمرية لأن الكثير منا قد لا يعي النوعية المناسبة لأبنائه ويذهب لشراء ما هو معرض في السوق جارياً وراء الأسعار الرخيصة من دون النظر إلى وسائل الأمن والسلامة التي تتمتع بها الدراجة النارية.»
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©