دبي (وام) - نفذت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية عدداً من المشاريع الرمضانية الخيرية للمستحقين داخل الدولة، والمحتاجين من المسلمين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة من بلدان العالم، وذلك في إطار حرص المؤسسة على إيصال الدعم اللازم إلى مختلف شرائح المجتمع في الدولة من ذوي الدخل المحدود والمحتاجين، بتكلفة بلغت أكثر من 32 مليون درهم تم من خلالها تنفيذ 35 مشروعاً رمضانياً.
وقال المستشار إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إن المؤسسة قامت بتوزيع المير الرمضاني هذا العام، بمنحة من قرينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم، التي دأبت على تنفيذ برنامج المير الرمضاني سنوياً عبر المؤسسة، من أجل دعم الأسر المتعففة خلال هذا الشهر الفضيل، سائلا الله أن يتقبل منها ذلك ويثيبها خيراً على إنفاقها ويجعله ذخراً لها يوم القيامة.
وأوضح بوملحة أنه تم تنفيذ المشروع عن طريق البطاقات الذكية الممغنطة وهي فكرة طموحة تنفذها المؤسسة للمرة السادسة، بعد أن أثبتت نجاحها في السنوات السابقة بإصدار بطاقة ممغنطة مدفوعة القيمة لكل أسرة تعطى للشخص المستفيد، ليقوم بشراء المواد الغذائية التي يريدها في شهر رمضان وذلك بالتعاون مع مجموعة متاجر “اللولو هايبر ماركت” وقد استفاد من هذا المشروع هذا العام أربعة آلاف و100 أسرة، بقيمة مليونين و590 ألف درهم بزيادة في عدد الأسر المستفيدة بلغت ألفاً و100 أسرة عن العام الماضي. وذكر أن مشروع المير الرمضاني يعتبر من مشاريع وبرامج العمل الإنساني الحديثة والمبتكرة التي تقدم للمحتاجين، حيث كانت المؤسسة رائدة في هذا المضمار وما زالت تواصل هذا العطاء مستلهمة في ذلك توجيهات القيادة الحكيمة لدولتنا، باستخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات بطريقة بسيطة ومبتكرة، مضيفاً أن هذا المشروع يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإدارة المؤسسة كونه ثمرة من ثمرات تعاونها مع شركائها في العمل الخيري في كل إمارات الدولة، حيث تم اعتماد آلية توزيع هذه البطاقات بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية العاملة لتسليم هذه البطاقات للمستفيدين كل في إمارته.
وأشاد بوملحة بالدور الذي يضطلع به المحسنون من رجال الأعمال وأفراد المجتمع في دعم مجالات العمل الخيري بكل أنواعه، حيث قامت المؤسسة في الشهر الفضيل بتوزيع أموال الزكاة على خمسة آلاف و454 أسرة في الدولة لإدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم بمناسبة الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك، وبلغت جملة المبالغ الموزعة من أموال الزكاة 21 مليون درهم.
وكانت المؤسسة قد وقعت اتفاقية تعاون وشراكة مجتمعية مع بنك دبي الإسلامي، تهدف إلى توزيع أموال الزكاة، حيث بلغت مبالغ الزكاة التي تبرع بها البنك للمؤسسة ثمانية ملايين درهم.
ووجه سعادة المستشار إبراهيم بوملحة شكره وتقديره لكل من تعاون مع المؤسسة وأودع زكاة أمواله لديها، موضحاً أن التعاون سيستمر مع المحسنين والخيرين ورجال الأعمال من أجل خدمة الفقراء والمساكين.
وأشار إلى أن مشاريع المؤسسة داخل الدولة تشمل كذلك مشروع توزيع المنتجات الاستهلاكية من مادة السكر التي يحتاجها الناس خلال الشهر الكريم، وشكر في هذا الصدد مصنع الخليج للسكر، الذي تبرع وللسنة الثالثة على التوالي، بكميات من السكر بلغت 135 طناً بقيمة 486 ألف درهم، وقد تم توزيع كميات منها على الجمعيات الخيرية العاملة في الإمارات الأخرى حرصا من المؤسسة على وصول هذه السلعة المهمة إلى بيت كل مستفيد.
وعلى صعيد المشاريع التي تم تنفيذها خارج الدولة، أوضح إبراهيم بوملحة أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية دأبت على تنفيذ مثل هذه المشاريع في عدد من الدول العربية والإسلامية وبعض الدول التي يوجد فيها عدد من المسلمين، حيث قامت بتنفيذ مفاطر رمضان في عدة دول عربية وأخرى آسيوية وأفريقية وفي هاييتي وأميركا وكندا، بلغ عددها 31 بلداً بزيادة 10 دول عن العام الماضي وزيادة في عدد الأسر المستفيدة، حيث بلغ عدد الأسر المستفيدة لهذا العام 29 ألفاً و513 أسرة بميزانية إجمالية بلغت أكثر من خمسة ملايين و612 ألف درهم.
عدد اليوم
