الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تخضع لتهديدات متشددين وتعلق تنفيذ إعدامات

19 أغسطس 2013 00:06
أمرت السلطات الباكستانية أمس بتعليق تنفيذ عقوبة الإعدام مؤقتا، بعد أن كان من المفترض أن يستأنف هذا الأسبوع بعد تجميد دام خمس سنوات على الرغم من معارضة منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. في هذة الاثناء تعتزم باكستان أطلاق سراح 350 سجينا هندياً معظمهم من الصيادين في مسعى لتهدئة التوترات مع الهند. وكانت حكومة رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف رفضت في يونيو أن تمدد وقف تنفيذ هذه العقوبة لخمس سنوات، على أمل أن تصعد لهجتها حيال المجرمين والجماعات المتشددة التي تنشر القتل في البلاد. لكن مكتب رئيس الوزراء نواز شريف أعلن أمس أن “كل الإعدامات” المقررة الأسبوع المقبل، علقت “ثلاثة أشهر أو إلى أن تجري مناقشة بين رئيس الوزراء والرئيس آصف علي زرداري الذي يغادر منصبه في 8 سبتمبر. وكانت باكستان تعتزم شنق محكومين بالإعدام من جماعة عسكر جنقوي المحظورة الأربعاء أو الخميس المقبلين في بلدة سوكور جنوب البلاد في إقليم السند كما قال مسؤولون. وكان من المرتقب أيضا إعدام آخرين هذا الأسبوع، مما أثار استياء عائلات محكومين ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. والجمعة دعت منظمة هيومن رايتس ووتش باكستان إلى تخفيف كل أحكام الإعدام وإلغاء هذه العقوبة كليا. وأشارت مجموعات حقوق الإنسان إلى أرقام رسمية مفادها أن هناك سبعة آلاف سجين محكوم بالإعدام في باكستان، ما يعد الرقم الأعلى في العالم. وقالت حركة طالبان الباكستانية التي تشن تمردا منذ 2007 إنها ستعتبر إعدام أي من سجنائها إعلان حرب. قال مسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية أمس إن إسلام أباد ستطلق سراح أكثر من 350 سجيناً هندياً قريباً لتهدئة التوترات بعد الاشتباكات الحدودية التي وقعت مؤخراً في إقليم كشمير المتنازع عليه. وأضاف المسؤول أن أغلب الهنود المقرر إطلاق سراحهم من الصيادين الذين دخلوا المياه الباكستانية بعدما تقطعت بهم السبل. وأشار إلى أنه يمكن أن يجري إطلاق سراحهم في 24 أغسطس الجاري. وتفيد بيانات جمعتها الوزارة بأن هناك 491 هندياً في السجون الباكستانية حالياً. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «نتوقع من الهند رداً مماثلاً للإيماءة». وتبادلت الهند وباكستان خلال الأسابيع الماضية اتهامات انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الممتد منذ عشرة أعوام عبر خط السيطرة، وهو خط حدودي افتراضي يقسم إقليم كشمير الواقع بمنطقة الهيمالايا بين الدولتين. وقال مسؤولون إنهم يأملون في أن يعقد اجتماع بين رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ونظيره الهندي مانموهان سينج في سبتمبر المقبل على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان شريف قد دعا الأسبوع الماضي إلى «بداية جديدة» بين الخصمين المسلحين نووياً في جنوب آسيا. من جهة أخرى، برأت محكمة باكستانية إماما كان اتهم زورا فتاة مسيحية بتدنيس كتاب خطت فيه آيات قرآنية كريمة، قبل أن يتم توقيفه بالتهمة نفسها في قضية أثارت جدلا حادا في البلاد. وقال وجد علي جيلاني محامي المتهم إن “المحكمة رفضت كل الاتهامات الموجهة إلى خالد شيشتي وبرأته”. وأضاف أن الاتهام لم يقدم أي دليل وكل الشهود تراجعوا عن إفاداتهم. وكانت ريمشا الفتاة المسيحية الأمية البالغة من العمر 14 عاما اتهمت من قبل جيرانها قبل عام بإحراق صفحات من كتاب خطت فيه آيات من القرآن الكريم، في عمل يعاقب عليه القانون بالسجن مدى الحياة في باكستان. وأُوقفت الفتاة ثلاثة أسابيع في واحد من أقسى سجون البلاد قبل أن يتم الإفراج عنها. واسقط القضاء التهم الموجهة إليها في نوفمبر. وعند إطلاق سراحها اضطرت للاختباء مع عائلتها قبل أن تستقبلهم كندا. وعادت القضية إلى الواجهة بتوقيف إمام مسجد الحي الذي كانت تقيم فيه ريمشا. واتهمته السلطات بدس صفحات من القرآن الكريم بين الأوراق المحروقة “لطرد” المسيحيين من الحي.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©