الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الموجة الباردة تستمر يومين ودرجة الحرارة في «جيس» تحت الصفر

الموجة الباردة تستمر يومين ودرجة الحرارة في «جيس» تحت الصفر
23 يناير 2012
توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة على البلاد، خلال اليومين المقبلين، مع فرصة لسقوط الأمطار اليوم على بعض المناطق بالدولة، مع هبوب رياح نشطة تؤدي إلى ارتفاع موج البحر ليصل في العمق إلى 12 قدما. وكانت الدولة قد شهدت انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، خصوصا في ساعات الليل والصباح الباكر، وذلك نتيجة تأثر المنطقة بكتلة هوائية باردة قادمة من شمال الخليج العربي، ورياح شمالية غربية. وسجلت أدنى درجة حرارة في الدولة يوم أمس في جبل جيس برأس الخيمة وبلغت 0.2 درجة تحت الصفر، في حين سجلت مربح 2 درجة مئوية، وبلغت الدنيا في الغويفات وجبل حفيت 4.4 درجة مئوية، فيما انخفضت معدلات درجات الحرارة في المناطق الداخلية إلى أقل من 5 درجات. وسجلت أعلى درجة حرارة ليوم أمس في إمارة رأس الخيمة، وبلغت 24 درجة مئوية في الساعة الثانية ظهرا. يشار إلى أن العديد من المناطق بالدولة شهدت أمس هطول أمطار الخير، حيث بلغت أعلى كمية تراكمية للأمطار 14.4 ملم. وينتظر الصيادون في مختلف إمارات الدولة، قدوم العديد من أنواع الأسماك التي تعيش في المياه الباردة، ومنها القباب والصدى، في ظل انخفاض درجات الحرارة نتيجة تأثر الدولة والمنطقة بكتلة هوائية باردة وهبوب رياح “الغربي”، والذي يعتبرونه فرصة لزيادة حصيلتهم من صيد هذه الأنواع. يقول الصياد أحمد عبدالله عبود من أهالي منطقة خورفكان، الذي يعمل في هذه المهنة منذ سنوات طويلة، إن بداية فصل الشتاء تشهد تغير حالة الجو، لتصبح الرياح شمالية غربية كان أهل الإمارات يسمونها في الماضي “هوى غربي”، ثم تتحول إلى نعشي “نسبة لنجمات بنات النعش”، و”الياهي” ثم “سهيل والبري والبحري” وتستمر قرابة أسبوعين. ويضيف أن الهواء النعشي لا يستمر طويلا، فإذا حدث في الليل ينتهي في الصباح، لكن أثره كبير في حالة البحر، لأن الموج قد يرتفع في حال هبوبه ليصل إلى ما بين 4 و6 أمتار، مضيفا: “كنا إذا أصبحت الرياح شمالية ونحن عرض البحر، نعود إلى أقرب ساحل، حيث كنا نستخدم المجداف لسحب القوارب الصغيرة مثل الهوري والشاحوف، أما اليوم فالوضع أسهل لأن الصياد يحصل على المعلومات حول حالة الطقس والبحر من مراكز الأرصاد الجوية، فضلا عن توجيهات حرس الحدود والسواحل، كما أنهم يستخدمون قوارب كبيرة مزودة بمكائن قوية”. ويشير إلى أن أنواع الأسماك التي تكثر في فصل الشتاء تتضمن الكنعد والخباط وهي تظهر بالقرب من سطح البحر، إلى جانب الكوفر والهامور والسكل والسندكان والتي يتركز وجودها تحت سطح الماء. ويردف: “كنا في الماضي نخرج للصيد مرة كل يومين، في حين أصبحت الأمور اليوم أكثر سهولة وراحة في ظل المعدات الحديثة التي توفرت للصيادين، حيث يمكن للصياد الخروج في رحلاته يوميا، وفي أي وقت يشاء إذا كانت حالة البحر ملائمة، فالبعض يخرج من الرابعة فجرا ويعود في الثانية ظهرا، في حين قد يواصل آخرون رحلة صيدهم حتى الليل”. ويستطرد الصياد أحمد عبود بالقول: “في فصل الشتاء تكثر الأسماك ويكون الصيد وفيرا، خاصة من سمك القباب والصدى الذي يستخدم لصناعة “المالح”، والذي كنا نبيعه في الماضي على أساس كل 25 سمكة بنصف درهم، في حين تباع السمكة الواحدة حاليا بـ 30 درهما أو أكثر، وكذلك سمك الشقارة “الحمرا” والتي كنا نبيع كل 50 منها بربع درهم، في حين يبلغ فيما تباع الحبة الواحدة في هذه الأيام، بـ 150 درهما”. ويلفت إلى أن الصيادين كانوا يعتمدون في الماضي في طعامهم خلال فصل الشتاء على التمر والقهوة، وبعض الأكلات الخاصة بهذا الموسم مثل الجريش والخبيص والفندال والبصل. أما المزارع السبعيني خميس الكندي من أهالي منطقة وادي مي، والذي يعمل في الزراعة منذ العشرينيات من عمره، فيقول إن الرياح الشمالية التي كان أهل الإمارات يسمونها في الماضي “الغربي” لأنها تأتي من ناحية الغرب وتكون باردة وتستمر عدة أيام، تشكل فرصة لتلقيح النخل بالفحل “النبات”. ويضيف أن المزارعين كانوا يقومون عند حلول موسم الشتاء بزراعة محاصيل خاصة تتحمل البرودة، مثل الفندال والبصل والغاليون، حيث كانت المياه وفيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©