السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تلزم والد رضيعة بإعادتها إلى أمها

شرطة دبي تلزم والد رضيعة بإعادتها إلى أمها
19 أغسطس 2013 00:09
محمود خليل (دبي)- تدخل برنامج التواصل مع الضحية بشرطة دبي لحل مشكلات تعرض لها عدد من الأطفال، بينهم رضيعة عمرها 18 شهراً بسبب ذويهم، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري. وقال العقيد جمال سالم الجلاف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الرقابة والإدارة، إن حالات الأطفال التي تعامل معها البرنامج تضمنت رضيعة عمرها سنة ونصف السنة، دأب والدها على تركها يومياً عند الجيران لعدم مقدرته على رعايتها والاهتمام بها كونه يعمل طوال اليوم، وذلك بسبب قيامه بترحيل والدتها إلى بلدها الأم. وأوضح، أن مشرفات من فريق التواصل مع الضحية انتقلن إلى والد الطفلة وتمت مناقشته حول ضرورة إيجاد حل جذري للمشكلة، بسبب احتمال تعرض الطفلة للأذى النفسي لبعدها عن والدتها وتنقلها الدائم من أسرة إلى أخرى، فيما تحدث الفريق مع مواطنة كانت ترعى الطفلة، وتبين أن عائلتها ترغب بوجودها معهم إلى حين حل مشكلتها. وأضاف أن الفريق ألزم الأب، إما بإحضار والدة الطفلة أو ترحيل الرضيعة إليها، لافتاً إلى أنه بمتابعة الحالة قام الأب بإرسال ابنته إلى الأم في بلدهما لتنعم بالطمأنينة النفسية في كنفها. وأضاف الجلاف، أن من الحالات التي تعامل معها البرنامج حالة 3 أطفال آسيويين كان والدهم يتركهم يتسلقون، ويجلسون على حافة شرفة الشقة التي يقطنونها بصورة خطرة للغاية، وعلى الفور بادر الفريق باستدعاء الأب وأخذ تعهداً عليه بعدم تكرار الأمر. أما الحالة الثالثة، فتتعلق بطفل فلبيني عمره 5 سنوات تركته أمه لدى صديقتها حينما غادرت إلى دولة مجاورة لتغيير تأشيرتها، وهناك تعرقلت أمورها فنسق فريق البرنامج مع السفارة الفلبينية وإدارة شؤون الأجانب والإقامة لحل المشكلة ومساعدة الأم على العودة إلى طفلها وهو ما تم في نهاية المطاف. وقال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون الرقابة والإدارة، إن برنامج التواصل مع الضحية في شرطة دبي تعامل خلال النصف الأول من العام الحالي، مع 39 ألفاً و805 حالات معظمها من الدول العربية، بعدد 24 ألفاً و325 حالة، لافتاً إلى إدراج البرنامج ضمن حزمة خدماتها الهاتفية. وأوضح، أن إدراج البرنامج بخدمات شرطة دبي الهاتفية، ضمن إطار الحكومة الذكية يستهدف التسهيل على الضحايا لمتابعة قضاياهم بيسر وسهولة، ودون القدوم إلى مراكز الشرطة المختلفة، لافتاً إلى تخصيص غرف خاصة مجهزة بألعاب ودمى في كافة مراكز الشرطة للتعامل مع قضايا الأطفال، موضحاً أن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص على إلحاق فريق البرنامج بدورات تدريبية، لاكتساب فنون التعامل مع ضحايا جرائم هتك العرض بالإكراه والاغتصاب والعنف الأسري، والتحقيق مع الأطفال. وبين الجلاف أن 5 آلاف و992 ضحية من جنسيات خليجية مختلفة، بينهم مواطنون تعاملوا مع البرنامج خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما تم التعامل مع 8 آلاف و373 آسيوياً، مقابل 370 أفريقيا، و495 أوروبياً. وقال الجلاف، إن برنامج التواصل مع الضحية حقق نتائج لافتة خلال العام الماضي، وحصل على رضا الضحايا الذين تعامل مع مشكلاتهم بنسبة 86.9%، وفق استطلاع للرأي، موضحاً أن البرنامج عبارة عن خدمة تقدمها الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، للتواصل مع أصحاب البلاغات المرورية والجنائية والحالات الإنسانية، من خلال التدخل المباشر لحل المشكلة، أو تقديم الاستشارات القانونية والدعم اللازم للضحية. وأشار إلى أن مؤشر الحالات التي يتعامل معها البرنامج ترتفع بشكل مستمر، إذ بدأت بـ 980 حالة عام 2004، إلى 3808 في 2005، ثم 6290 حالة في 2006، ووصل العدد إلى 11246 في 2007، لافتاً إلى أن الطفرة الكبرى حدثت عام 2008، حين وصل العدد إلى 41 ألفاً و350 حالة، واستمر الارتفاع إلى 46 ألفاً في 2009، واستمر المؤشر في الصعود ليصل إلى 54 ألفاً و806 حالات في 2010، مقابل 74 ألفاً و835 حالة في 2011، حتى وصل إلى 83 ألفاً و64 حالة العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©