الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حمامة» سويدية تصطاد «الأسد الذهبي» في البندقية

«حمامة» سويدية تصطاد «الأسد الذهبي» في البندقية
7 سبتمبر 2014 21:20
فاز الفيلم السويدي “حمامة جالسة على غصن تفكر بالوجود” لروي آندرسون، أمس الأول، بجائزة الأسد الذهبي في النسخة الـ 71 من مهرجان البندقية للسينما، التي كافأت هذه السنة عملا يغوص بالوضع البشري لكن بأسلوب فريد جدا. فمن بين الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، التي طغت عليها الحروب والأزمات ومآسي العالم الأخرى، عاكسة الزمن الذي نعيش فيه، يبدو عمل آندرسون وكأنه في فئة بحد ذاتها. ومن خلال مجموعة متتالية من الاسكتشات المضحكة يحاول المخرج أن يغوص في عبثية الحياة ومعناها من خلال بائع أكسسوارات وصديقه المصاب باضطرابات نفسية طفيفة. ولدى تسلمه الجائزة على مسرح قصر السينما، قال آندرسون: إنه “شرف عظيم لي أن أحصل على هذه الجائزة ولا سيما هنا في إيطاليا هذا البلد الذي أعطى الكثير من التحف السينمائية”. ولم يكن الفيلم بين المرشحين الأوفر حظا للفوز في المهرجان، لكنه لفت انتباه بعض النقاد الذين أشاروا إلى صياغته الفريدة. وفاز فيلم “ذي لوك أوف سايلنس” للأميركي جوشوا أوبنهايمر، الذي كان في المقابل مرشحا للفوز، بجائزة لجنة التحكيم الكبرى. وهو فيلم وثائقي يتناول حقبة التطهير الشيوعي في إندونيسيا عام 1965. وفي هذا الوثائقي المؤثر يتناول المخرج عائلة ناجية، ولا سيما أصغر أولادها آدي روكون، الذي يقرر التحقيق حول وفاة شقيقه الأكبر، الذي توفي عام 1965 أي قبل ثلاث سنوات على ولادته. أما إيطاليا فلم تحصد أي من أفلامها الثلاثة في المسابقة الرسمية مكافآت، إلا أنها حصلت على جائزة أفضل ممثلة، التي منحت إلى الإيطالية ألبا رورواشر، عن دورها في فيلم “هانجري هارتس” للإيطالي سافيريو كوستانزو. وفاز الأميركي آدم درايفر بجائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم نفسه. وحصل المخرج الروسي أندريي كونتشالوفسكي هذه السنة على جائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج عن فيلم “ذي بوستمانز وايت نايتس” الشاعري، الذي يصف فيه الحياة اليومية في بلدة روسية نائية. وسبق للمخرج الروسي أن فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في البندقية عام 2002 عن فيلم “رانواي تراين”. أما المفاجأة في هذه الدورة من المهرجان فأتت عن طريق “بيردمان” للمسكيكي الخندرو غونزاليس اناريتو، الذي بقي الأوفر حظا حتى النهاية للفوز، لكنه خرج خالي الوفاض. وسجلت خيبة أمل أيضا في المعسكر الفرنسي، الذي كان ممثلا بأربعة أفلام من أصل عشرين في المسابقة الرسمية، باستثناء حصول الممثل الشاب رومان بول على جائزة “مارتشيلو ماستروياني” لأفضل ممثل شاب. ويقوم رومان بول في فيلم “لو درنييه كو دو مارتو” لأليكس دولابورت، بدور فيكتور البالغ 13 عاما، الذي يضطر إلى أن يتولى مصيره بنفسه بسبب مرض والدته، في حين أن والده لم يعترف به يوما. وفاز الفيلم التركي “شيفاس” من إخراج كعان موجديشي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، في حين فازت الإيرانية رخسان بني اعتماد التي صورت الأزمة التي يمر بها المجتمع الإيراني اليوم في فيلم “تايلز”، بجائزة أفضل سيناريو. (البندقية- أ ف ب) مدير «البندقية»: الحرب بين المهرجانات السينمائية سخيفة قال مدير مهرجان البندقية السينمائي ألبرتو باربرا إنه ينبغي على المهرجانات السينمائية الرائدة أن تتعاون بدلا من خوض حروب لكي تظل جذابة لكبرى استوديوهات هوليوود. وقال باربرا خلال مقابلة أجريت معه «أعتقد أن بدء الحرب والمنافسة بين المهرجانات خطوة سخيفة». وأضاف «لا نحتاج إلى أن نتنافس فيما بيننا. نحن هنا للقيام بمهامنا التي هي عرض الأفلام الجيدة لصناع الأفلام لمساعدتهم في الدخول إلى السوق». وقال باربرا إنه التقى رؤساء مهرجانات آخرين في كان وبرلين بالإضافة إلى كبار المسؤولين في تورنتو لمناقشة العمل على نحو أكثر تعاونا. وأضاف أن أحد المشاكل الكبرى التي تواجه جميع المهرجانات هي أن هوليوود لم تعد تنظر إليها بالضرورة على أنها وسيلة جيدة لطرح الأفلام التي تلقي إقبالا. وقال باربرا «عندما تحصل على واحد فستشعر أنك محظوظ لأن بالنسبة لمعظم أفلام هوليوود فإن الاستوديوهات لا تعتبر المهرجان خيارا أوليا للترويج لفيلمها»، مؤكدا «المنتجون لا يحبون فكرة الحرب بين المهرجانات. إنهم يحتاجون إلى الترويج لأفلامهم ولا يريدون التورط في هذه الحرب». (البندقية - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©