تمكن عالم عربي يعمل بهيئة الطاقة الذرية المصرية من التوصل لابتكار، ربما لا تتجاوز تكلفته 30 درهماً، من اختراع سخان شمسي أطلق عليه اسم “صائد الشمس”. وبإمكان هذا الجهاز البسيط أن يغير خريطة الصحاري في الوطن العربي وتحويلها إلى مروج خضراء تنبت فيها كافة أنواع الأشجار والمزروعات بكل صنوفها وبتكاليف لا تذكر.
وقال الدكتور عبد الفتاح دياب الأستاذ بالمركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية لقد حصلت على براءة الاختراع لابتكار السخان الشمسي من وزارة البحث العلمي المصرية برقم 22989. وأضاف حصلت أيضاً على براءة اختراع عالمية برقم ( 3/5889 / 977).
وأضاف دياب أن الاختراع يحتاج فقط إلى مصدر قوي للطاقة كما هو الحال في دول الخليج العربية التي لديها طاقة شمسية هائلة، وبحاجة إلى زراعة المزيد من صحاريها بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية.
وأكد دياب أن الاختراع الجديد يمكنه بدء العمل فوراً عن طريق الشمس كمصدر للطاقة في تحلية مياه البحر وبكميات كبيرة. ويعمل “صائد الشمس” كغلاية تحول مياه البحر المالحة إلى مياه عذبة ونقية تماماً بعد تقطيرها باستخدام الطاقة الشمسية.
وقال إن الاختراع الجديد جهاز بيضاوي الشكل يحتوي على عدسات تجميع محدبة الشكل تكثف أشعة الشمس. وتوجد بالسخان أنابيب نحاسية ذات لون أسود توضع في بؤرة العدسات يتم من خلالها عملية تقطير المياه المجمعة بواسطة الطاقة الشمسية أو مياه البحر المراد تحليتها بواسطة التقطير السريع.
وقال يكفي لكل مجموعة من الأشجار جهاز بثلاثين درهما لري تلك الأشجار دون أدنى عناء يذكر ودونما تدخل من أي إنسان. كما أنه لا يحتاج إلى أيدي عاملة لمتابعته وإنما تثبيته في مكان ما في الجهة المراد توصيل المياه لها ومن ثم فهو يعمل تلقائياً.
يذكر أن الدكتور عبد الفتاح دياب قد تم تكريمه من قبل الحكومة المصرية لتوصله للعديد من بالاختراعات الجادة التي كان أخرها اختراع لشركة نوكيا .
عدد اليوم
