الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مدينة «كوبرنيك» للعلوم الأكثر تطوراً في أوروبا الشرقية

17 نوفمبر 2010 22:36
بات لأوروبا الوسطى والشرقية مدينة علوم جديرة بهذا الاسم بتدشين مركز كوبرنيك العلمي المتطور في وارسو خلال الشهر الحالي. وقد بلغت تكلفة المدينة الإجمالية 365 مليون زلوتي (93 مليون يورو)، وهي تضمن حوالي 450 منشأة علمية معروضة على 20 ألف متر مربع. ويقول مدير المدينة روبير فيرمهوفر “مركزنا العلمي هو الأكبر والأكثر تطوراً إلى الشرق من برلين”. وأطلق على المركز اسم عالم الفلك الشهير نيكولا كوبرنيك المولود في عام 1473 بمدينة تورون في شمال بولندا. وهو صاحب نظرية مركزية الشمس التي أحدثت ثورة في القرن السادس عشر. وأوضح فيرمهوفر “أن تخصيص 52 مليون يورو من الأموال الأوروبية سمح ببناء هذا المركز سريعاً” في عامين فقط. ومن بين المنشآت، التي تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والابتكار الفني، رجل آلي “شاعر”. والفكرة مستوحاة مباشرة من أعمال كاتب الخيال العلمي البولندي ستانيسلاف ليم (1921-2006) صاحب كتاب “سولاريس” الذي تم تحويله إلى فيلم سينمائي وأخرجه السوفييتي اندريه تاركوفسكي في عام 1972، قبل المخرج الأميركي الشهير ستيفن سوديربرج في عام 2002. ويقول فيرمهوفر إنه بعد مرور 21 عاماً على انهيار النظام الشيوعي “لم نتحول تماماً بعد إلى مجتمع استهلاكي ولا نزال نحتفظ من تلك الحقبة الصعبة والكئيبة بتعطش إلى أساليب الترفيه الحديثة والتربوية”. ومنذ تدشين مركز كوبرنيك في عرض ضخم أشرف عليه المخرج البريطاني بيتر جرينواي يقف آلاف الزوار في طوابير لساعات للدخول إلى مدينة العلوم. ويتمنى فيرمهوفر أن يدفع هذا المركز الشباب البولندي إلى سلوك طريق كوبرنيك أو ماري كوري أو ماريا سكلودوفسكا المولودة في وارسو والحائزة جائزتي نوبل في 1903 و1911. وكان من أول الزوار مروك (12 عاماً)، وهو مخترع ناشئ كان من أول الزوار. ويقول مروك بفخر إنه صمم “برنامجاً معلوماتياً يسمح بحساب مساحة وحجم أشكال هندسية مختلفة”. وأضاف “أعمل حالياً على اختراع يسمح بتوليد الطاقة بفضل الجاذبية وقوة الطرد المركزي”. وينتصب شعر آدم بفعل مولد كهرباء ساكنة. ويقول المخترع الشاب إن هذا الأمر أعطاه فكرة ليحاول اختراع أنواع جديدة من الطائرات والمركبات الفضائية. الاختبارات المعروضة على الزوار مسلية جداً، وينصح بتجربة كل شيء. فيمكن مثلاً للزائر أن يخطو أولى خطواته كعالم آثار، وأن يعود بالزمن بحثاً عن الديناصورات، وأن يسافر على بساط الريح أو أن يختبر هزة أرضية. وسيفتتح مركز كوبرنيك مسرحاً في ديسمبر يتولى التمثيل على خشبته رجال آليون. وفي العام المقبل ستنضم إلى المركز قبة فلكية. ومركز كوبرنيك هو عضو في شبكة المتاحف العلمية الأوروبية “إكسايت” التي تضم أكثر من 400 مؤسسة من 50 دولة، وسيستضيف المؤتمر السنوي لهذه المنظمة في مايو 2011.
المصدر: وارسو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©