السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أفريقيا تحصل على 60% من المراكز العشرة الأولى في جائزة «دبي للقرآن»

22 أغسطس 2011 01:14
دبي (الاتحاد) - حصلت قارة أفريقيا على 60% من المراكز العشرة الأولى للدورة الخامسة عشرة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، واستحوذت لأول مرة على خمسة مراكز من المراكز العشرة الأولى، حيث نالت ليبيا ونيجيريا والصومال ومصر والنيجر تلك المراكز على الترتيب. وكانت “الاتحاد” خلال تغطيتها لفعاليات المسابقة، على مدار 12 يوماً، أكدت أن أهم سمة للدورة الحالية هو تفوق معظم متسابقي دول قارة أفريقيا، لقوة الحفظ التي يتميز بها معظم المشاركين. وحصل الليبي على المركز الأول. ونالت قارة آسيا 40% من نسبة المراكز العشرة الأولى، استحوذت دول الخليج ممثلة في قطر والسعودية على نسبة 20% منها. وضمت لأول مرة قائمة الشرف للمركز الأولى، دولتين جديدتين هما النيجر التي حلت في المركز الخامس وماليزيا التي جاءت في المركز التاسع. وكانت “الاتحاد” قد أشارت إلى مجموعة من الدول، مثل ماليزيا، المصنفة على أنها من دول وسط جدول ترتيب الفائزين بناء على نتائج الدورات السابقة، لتصبح الآن وفقاً لأداء متسابقيها في مراكز متقدمة. وأبدى الفائزون بالمراكز العشرة الأولى، الذين تحدثوا إلى “الاتحاد”، عن فرحتهم بحصولهم على مراكز متقدمة في مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مؤكدين أن الجائزة تشرف الذي يشارك فيها، بما لها من سمعة طيبة وسعة انتشار على مستوى جميع دول العالم. وعبر الفائز الأول الليبي خالد محمد القندوز، عن فرحته الكبيرة بحصوله على المركز الأول، لافتاً إلى أن المسابقة في هذا العام ضمت عدداً من الحفظة المجودين والذين يستحقون هذا الشرف. يذكر أن المتسابق الليبي البالغ من العمر 21 عاماً، قضى 4 أيام في رحلة سفره ليشارك في جائزة دبي، حيث انتقل من مدينة مصراتة إلى بنغازي عن طريق البحر مع محفظه لكتاب الله، ليكونا معرضين لمخاطر الأوضاع الحالية الدائرة في بلادهما. ثم انتقل القندوز بمفرده من بنغازي إلى مدينة الإسكندرية في مصر عن طريق البر، ليستقل بعدها الطائرة إلى دبي. وقال القندوز، إنه بدأ في حفظ القرآن الكريم وعمره عشر سنوات عن طريق اللوح في كتاب القرية، وأتمه في سن الثانية عشرة، وبالتحديد كما ذكر خالد، يوم 10 نوفمبر 2008م، على يد الشيخ عبد الحفيظ رجب الركبة بمدينة مصراتة في قرية الزروق بمركز سالم القندوز، وكانت الحلقة تضم 30 شخصاً. ويدرس في جامعة مصراتة بكلية الاقتصاد “قسم المحاسبة” في السنة الثالثة، يتمنى يجمع بين علوم الدنيا والدين عن طريق تعلم القراءات والتخصص فيها، بالإضافة إلى دراسته في المحاسبة. أما المتسابق النيجيري إدريس سعيد عيسى البالغ من العمر 21 عاماً، والحاصل على المركز الثاني، فقال “بدأت حفظ القرآن الكريم في سن التاسعة عشرة في مدينة كانو بنيجيريا وعن طريق الألواح”. وأشار إلى أنه يدرس علوم القراءات العشر، ولم يشارك في مسابقات دولية إلا مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. وأوضح عيسى، أنه شارك في سبع مسابقات محلية في نيجيريا وفاز بالمركزين الثاني والثالث، وفي القرآن الكريم وتفسيره فاز بمركز متقدم، ثم شارك في جانب من مسابقة القراءات التي نظمتها هيئة الإغاثة في نيجيريا وحصل على المركز الثالث. ويمتلك المتسابق المصري أحمد القصراوي، الحاصل على المركز الرابع، قصة تحد ونجاح، مشيراً إلى أنه بعد تخرجه في الثانوي الصناعي قسم كهرباء، شعر بأن ما حصل عليه من تعليم قليل ولا يتناسب مع طموحه، مما دفعه إلى التفكير للارتقاء بنفسه، فقرر أن يدرس في معهد القراءات بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. وأشار القصراوي البالغ من العمر 20 عاماً، إلى أنه حريص على المراجعة اليومية وقراءة أجزاء من القران يومياً تصل إلى 5 أجزاء أيام الاشتراك في المسابقات و3 أجزاء في الأيام العادية. أما متسابق النيجر محمد آدم الحائز المركز الخامس، لفت الأنظار إليه بشكل كبير؛ لأنه استطاع أن يأتي من بعيد ويمنح بلاده فرصة المنافسة على أحد المراكز العشرة الأولى، المعرفة بـ “لائحة الشرف” لأول مرة في تاريخ الجائزة. وتميز أداء آدم البالغ من العمر 19 عاماً، بالتمكن من الأحكام ومتانة الحفظ وحسن الصوت، وهى صفات لم تكن تتوافر معظمها في ممثلي بلاده في الدورات الماضية. وأشار آدم الذي يدرس حالياً في كلية القانون والدراسات الإسلامية العالية، إلى أنه بداً حفظ كتاب الله في سن العاشرة وانتهى في سن 15 عاماً، حيث كان يحفظ في البيت على يد والده، منوهاً بأن له اخوين اثنين أحدهما يحفظ القرآن. أما المركز السادس، فكان للمتسابق القطري عبدالله أبوشريدة، البالغ 19 عاماً، فهو قصة تحد ونجاح بكل معاني الكلمة، حيث أنهى دراسته الثانوية هذا العام بمجموع 92% من مدرسة خليفة المستقلة للبنين. ورغم إعاقته كان يدرس بين المبصرين وليس في مدرسة للمكفوفين، والده متوفي وله 4 إخوة و6 أخوات. ونال المتسابق الكاميروني صالح أحمد، المركز السابع، وكان المفاجأة الكبرى لليوم السابع من الجائزة، حيث لم يقع في خطأ يذكر كما أنه يمتلك صوتاً قوياً وجميلاً في الوقت نفسه. واعتبر أحمد أفضل من مثل بلاده منذ بداية مشاركتها في مسابقة دبي الدولية للقرآن، لكونه خالف التوقعات، وأدى الأسئلة الخمسة الموزعة على فترتين صباحية ومسائية، دون أن يقع في الأخطاء ليكفي لجنة التحكيم عناء تدوين الملاحظات، كما تفعل في العديد من المتسابقين. وحل في المركزين الثامن والتاسع، متسابقا السعودية وماليزيا على التوالي، بينما جاء في المركز العاشر المتسابق البنجالي محمد الأمين أحمد، الذي يقضي نحو 10 ساعات يومياً في قراءة القرآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©