منير رحومة:
لايوجد وجه للمقارنة بين بيلاتشي 1995 وبيلاتشي 2006
في المحطة الأولى قبل 11 عاما قاد الشباب للفوز بالدوري ،وفي المحطة الثانية مع نفس الفريق الموسم الحالي انقلب الوضع من النقيض إلى النقيض فبعد ان كان صائد البطولات يحظى بالإشادة والإعجاب داخل القلعة الخضراء اختلفت الصورة تماما هذه الأيام وارتفعت أصوات الجماهير تطالب بإقالته والإطاحة برأسه لأنه لم يعد شخصا مرغوبا فيه على رأس الجهاز الفني بعد تراجع نتائج الشباب وتدهور الأوضاع بشكل يدعو للحيرة والقلق· ومما زاد من تأزم الوضع الخروج المبكر للأخضر من الدور ال16 للكأس وأمام فريق صاعد حديثا من الدرجة الثانية ولا يفوقه من حيث الامكانات حيث تبخرت أحلام الجماهير في استعادة نجاحات الأخضر في الكؤوس وتسبب الاقصاء المر في زيادة الغضب تجاه المدرب خاصة وان حصيلة بيلاتشي مع الفريق منذ بداية الموسم وحتى الان جمعت أربع خسائر وتعادل وفوز واحد ودخلت شباك الفريق 17 هدفا في ست مباريات بين مسابقات الثلاث للدوري والكأس وكأس الاتحاد · وبعد الخروج من الكأس أمام الفجيرة أمس الأول سألنا بيلاتشي عن مصيره مع الشباب بعد ان توقع البعض تقديم استقالته من الجهاز الفني فأجاب بأنه لا يفكر حاليا في الاستقالة لأنه ملتزم بعقد مع النادي لموسم كامل ومثل هذا القرار يحتاج إلى تفكير عميق ودراسة قبل اتخاذه · وأضاف بأنه لا يعلم إلى الآن موقف إدارة النادي من بقائه او رحيله معتبرا ان القرار الأخير يبقى بيد الإدارة التي تقيم الموقف حسب حاجتها · أما بخصوص أداء فريقه في مباراة الكأس والأهداف السهلة التي دخلت شباكه فاكتفى بيلاتشي بالقول انه لا يعلم سبب تواضع الأداء لان مثل هذه الأخطاء البديهية لا تساعد الفريق على التقدم رافضا في نفس الوقت توجيه اللوم للاعب معين ·وباعتباره مدربا يحب المنافسة على الألقاب وعرف لدى الجماهير بصائد البطولات سألناه عن مدى رغبته في مواصلة المشوار مع الشباب في ظل تردي النتائج فقال بأنه يشعر بحالة من الحيرة لما آل إليه الوضع في الشباب لكنه رفض الإفصاح عن نواياه بخصوص مستقبله التدريبي·
ومنح بيلاتشي راحة بيوم واحد للاعبي الفريق بعد مباراة الكأس على ان تستأنف التدريبات اليوم وذلك استعدادا للجولة الخامسة من الدوري بملاقاة الوصل على ملعب الشباب الخميس المقبل ·وستشهد تشكيلة الاخضر عودة لاعب الارتكاز عادل عبد الله بعد انتهاء العقوبة المسلطة عليه وينتظر ان يلعب الشباب أول مباراة في الموسم مكتمل الصفوف بعد ان عانى طويلا من الغيابات والطرد والاصابات·
عدد اليوم
