تساعد مشروبات الطاقة، التي كثيرا ما يستهلكها المراهقون والطلاب اليوم، على اليقظة والانتباه.. لكنها بحسب دراسة جديدة تهيئ هؤلاء الطلاب لإدمان الكحول. وكشفت الدراسة، التي شملت ألف طالب، أن الذين يشربون مشروبات الطاقة بشكل متكرر (52 مرة أو أكثر في السنة) معرضون أكثر للثمالة في عمر مبكر واحتساء كميات كبيرة من الكحول خلال سهرة ما، بالإضافة إلى احتمال أكبر لإدمان الكحول في سن الرشد. وتدرس الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير “إف دي أيه” منذ حوالي عام هذه المشروبات مثل “ريد بول” و”مونستر” و”روكستار” التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين. وينتظر أن تصدر قريباً قراراً بشأن تنظيم تسويقها.
وذكرت الدراسة التي ستنشر نتائجها في عدد فبراير 2011 من مجلة “ألكوليزم: كلينيكال آند إكسبريمنتال ريسيرش” أن “البحث يشير إلى أن الذين يستهلكون مشروبات الطاقة بكثرة مهددون بأن يصبحوا مدمني كحول”. وعبر باحثو كلية الصحة العامة في جامعة ماريلاند عن قلقهم من “أن مزج الكحول مع مشروبات الطاقة ينتشر أكثر فأكثر. وبما أن هذه المشروبات غنية جداً بالكافيين، فإن عملية المزج هذه قد تؤدي إلى مشاكل أخرى بالإضافة إلى حرمانهم من النوم”.
ويؤكد الباحثون أن “مزج مشروبات الطاقة مع الكحول قد تؤدي إلى ثمالة يقظة. أي أن الكافيين يحجب حالة السكر من دون أن يخفض من آثاره الجسدية التي تطال سلوكيات مستهلكيها”.
عدد اليوم
