الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجربة إيرانية لاعتراض أي طائرات تنتهك المجال الجوي

تجربة إيرانية لاعتراض أي طائرات تنتهك المجال الجوي
17 نوفمبر 2010 23:51
نقلت وكالة أنباء «فارس» المقربة من الحرس الثوري عن مسؤول كبير في الجيش الإيراني قوله أمس، إن القوات المسلحة اعترضت في محاكاة أمس الأول «6 طائرات مجهولة» مفترضة تسللت إلى المجال الجوي للبلاد أثناء تمارين عسكرية للدفاع الجوي. بينما تواصلت أمس مناورات لقوات الدفاع الجوي والتي بدأت أمس الأول وتستمر 5 أيام بمشاركة الجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية، مما اعتبر أكبر تمرين للدفاع الجوي على الإطلاق لاختبار قدرت القوات الإيرانية على صد هجمات جوية أجنبية. وبالتوازي، أفاد مسؤول روسي بأن الرئيس ديمتري ميدفيديف سيحث طهران على استئناف المحادثات النووية مع مجموعة «5+1»، وذلك حين يلتقي نظيره الإيراني محمود نجاد في عاصمة أذربيجان باكو. وقال حميد ارجانجي المسؤول العسكري الرفيع في الجيش الإيراني بحسب وكالة فارس “بالأمس (الثلاثاء) أبلغت قواتنا عن توغل 6 طائرات مجهولة إلى فضائنا الجوي مما أدى على الفور إلى اطلاق مطارداتنا في عملية اعتراض”. وأضاف “وضعت أنظمتنا المدفعية في حالة إنذار وتم تحديد الأهداف وملاحقتها وجرت عمليات التحذير الضرورية”، دون المزيد من التفاصيل. والمناورات العسكرية الواسعة التي بدأت أمس الأول باسم “المدافعين عن سماء الولاية -3”، تهدف لاختبار الأنظمة الدفاعية الجوية لإيران، بحسب ما أفاد ارجانجي. وتشمل المناورات اختبار القدرات الدفاعية للصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى علاوة عن نسخة جديدة من نظام الدفاع الجوي، كما قال المسؤول نفسه. وأشار الموقع الالكتروني للتلفزيون الإيراني باللغة الإنجليزية “برس تي في” إلى تمارين تجري قرب “المواقع النووية والحيوية وتشمل تجارب صواريخ بعيدة المدى مضادة للطيران”. وكررت الولايات المتحدة وإسرائيل مراراً في السنوات الأخيرة أنهما لا تستبعدان توجيه ضربة عسكرية ضد إيران التي يتهمها الغربيون رغم نفيها، بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أعلن أمس الأول، أن أي عمل عسكري ضد طهران لن يمنعها من متابعة برنامجها النووي المثير للجدل. وقال مسؤول عسكري إيراني الأسبوع الماضي إن بلاده ستجري تجارب “قريبا جداً” على صواريخ “اس-300” مصنعة محلياً في تحد لروسيا التي ألغت صفقة لبيع هذه المنظومة الدفاعية لطهران. ونقل التلفزيون الإيراني عن أحمد ميغاني رئيس وحدة الدفاع الجوي المختصة بالرد على التهديدات التي يتعرض لها المجال الجوي الإيراني قوله، “المناورات العسكرية واسعة النطاق ...ستحسن استعدادنا لمواجهة التهديدات المحتملة للمجال الجوي الإيراني والمراكز النووية المأهولة بالسكان والحيوية للغاية”. كما أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني محمود أحمدي بيغش أن بلاده ترمي من خلال مناورات الدفاع الجوي، إلى إظهار قدراتها ومواجهة أي تهديد قد تتعرض له محطاتها النووية مؤكداٌ “أي حماقة يقدم عليها الأعداء ستقابل برد غير مسبوق”. من ناحيته، قال نائب قائد عمليات الدفاع الجوي العقيد أبو الفضل فرمهيني في وقت سابق أمس، إن الصواريخ الإيرانية المضادة للجو، جاهزة لإسقاط أي طائرة معتدية. كما شهد اليوم الثاني من المناورات، التي اعتبرت الأولى من نوعها في إيران، استخدام أنظمة مراقبة ورصد واتصالات جديدة مصنعة محلياً، تستطيع نقل الإشارات المعلوماتية والصوتية، مما يمكنها من التصدي للحرب الالكترونية والثبات فيها. وتم أيضاً نشر آلاف الراصدين بمعدات مراقبة وأجهزة رادارات متقدمة، ما يمنحهم القدرة على إرسال المعلومات إلى مراكز القيادة بسرعة فائقة والتصدي للطائرات والصواريخ المعادية. في موسكو، ذكر مسؤول في يرافق الرئيس الروسي في زيارته لأذربيجان، في تصريحات تم السماح بنشرها أمس، أن ميدفيديف مستعد للاستماع إلى بواعث قلق إيران بشأن القضية حين يلتقي نجاد في قمة دول بحر قزوين في باكو. وقال المسؤول للصحفيين”نحن نعتقد أننا ينبغي أن نتفاوض معه... علينا أن نقنعه بالعودة إلى الحوار وأن نحاول الاستماع إليه”. إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية، عن “قلقها العميق” حيال اعتقال محامين إيرانيين يدافعون عن حقوق الإنسان داعية إلى اطلاق سراحهم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن “الولايات المتحدة قلقة جداً من المضايقات والتوقيفات والاعتقالات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان بيد السلطات الإيرانية”. وأضاف أن محاكمة نسرين سوتودي الناشطة في مجال حقوق الإنسان والتي اعتقلت في سبتمبر الماضي، بتهمة “القيام بحملة ضد النظام”، قد بدأت ولكنها تفتقر إلى “الشفافية” وهي لا تتطابق “مع أحكام القانون الايراني”. وكان مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي أعلن الأحد الماضي، توقيف 5 محامين بينهم 3 نساء، يشتبه بأنهم “ارتكبوا جرائم ضد الأمن”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©