الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المشروع الإماراتي ·· أنشودة الحياة اليومية في لبنان

المشروع الإماراتي ·· أنشودة الحياة اليومية في لبنان
30 أكتوبر 2006 00:21
بيروت - جودت صبرا: شكلت الحرب الاسرائيلية على لبنان منذ اندلاعها في 12 يوليو وحتى توقفها في 15 اغسطس الهم الاكبر لدولة الامارات العربية المتحدة التي سارعت وكانت سباقة - كعادتها - الى مد يد العون للبنانيين لمواجهة تداعيات العدوان على مختلف الاصعدة وبلسمة جراح مئات العائلات التي شردت بعد تدمير منازلها· فالمبادرات الاماراتية المتتالية في لبنان تلقى تقديراً كبيراً من جميع اللبنانيين حكومة وشعباً ومؤسسات وتعتبر من اهم دعائم الصمود لهذا البلد امام التحديات والمؤامرات حتى صار اسم الامارات يتردد كالانشودة اليومية على ألسنة الصغار والكبار في لبنان والكل يدعو بطول العمر لاشقائهم في الامارات قادة وحكومة وشعباً مع كثير من الشكر والامتنان· فبتوجيهات مباركة ومبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله''، ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، انطلق المشروع الاماراتي لدعم واعمار لبنان لتقديم يد العون والمساعدة العاجلة للجمهورية اللبنانية الشقيقة شعباً وحكومة لتجاوز الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب الاسرائيلية الغاشمة على لبنان· ليس الأول من نوعه والمشروع الاماراتي هو رسالة اخوية وانسانية صادقة لا يمكن ان تقدّر الا بعرفان الجميل وهو ليس الاول من نوعه في لبنان بل سبقه مشاريع اخرى وكثيرة ومنها التضامن الاماراتي لنزع الالغام من الجنوب اللبناني الذي كان مثالاً عالمياً في نجاحه ما بين العام 2000 و·2004 وفي هذا الاطار اكد مدير المشروع الاماراتي لدعم واعادة اعمار لبنان محمد خلفان الرميثي أن العلاقة بين الشعبين والقيادتين في لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة أخوية ومتينة، وان المشروع يندرج في اطار رد الجميل للشعب اللبناني الذي ساهم في نهضة دولة الامارات· وقال في حديثه لـ''الاتحاد'' إن دولة الامارات تسير اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على نفس النهج والرؤية التي رسمها لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' الذي شهد له الداني والقاصي بوقوفه دائماً مع الدول الشقيقة والصديقة ومساعدتها ودعمها ومد يد العون لها في الظروف العصيبة· تنوع المساعدات وقال ان المعونات والمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لجمهورية لبنان متعددة الجوانب، حيث بدأت المساعدات منذ بداية الحرب بارسال الجسور الجوية والقوافل المحملة بالمساعدات الانسانية والادوية واستمرت هذه الحملة الى يومنا هذا· وبعد انتهاء الحرب جاءت مبادرات اعادة الاعمار الخاصة باعادة اعمار جميع المدارس الحكومية والخاصة في محافظتي الجنوب والنبطية وكذلك اعادة تأهيل وبناء عدد من المستشفيات في الجنوب اللبناني، اضافة الى الجانب الآخر من المساعدات والذي لا يقل اهمية عن اعادة الاعمار وهو مشروع ازالة الالغام، ويعتبر هذا المشروع استكمالاً للمشروع السابق الذي انتهى في العام 2004 ولكن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها لبنان حالياً هي ما خلفته الحرب من قنابل عنقودية منتشرة في جميع مناطق الجنوب وهي من اهم المشاكل التي تواجه اللبنانيين حالياً، ونجد انفسنا سعداء جداً في المساهمة بحل هذه المشكلة· إزالة الألغام وأوضح ان حقول الالغام المكلف المشروع بازالتها هي حقول الغام قديمة وتوجد لها خرائط لدى الجيش اللبناني والامم المتحدة وقد تم الحصول عليها واخذت جميع الاجراءات الخاصة بالمشروع الذي بدأ فعلياً يوم 16 أكتوبر ،2006 حيث باشرت الفرق العمل على ازالة الالغام، وتسمى هذه المنطقة، المنطقة السادسة وهي تقع الى الشمال من مجرى نهر الليطاني، ويتوقع ان تحتوي هذه المنطقة على ما لا يقل عن 20 الف لغم تم زرعها قبل سنة ·2000 اما بالنسبة الى القنابل العنقودية، فهي منتشرة في جميع ارجاء الجنوب اللبناني وبالتالي فان هناك فرق عمل تعمل الآن على المرور في هذه المناطق وتحديد مواقعها ليس فقط للبدء بالمشروع الاماراتي ولكن لدرء المخاطر عن المواطنين العاديين، ولذلك خصصنا فرقاً لتحديد مواقع هذه القنابل، وسيبدأ الفريق بالعمل في ابطال مفعول هذه القنابل· وقال إن مشروع إعادة بناء وترميم المدارس من المشاريع الضخمة نظراً لحجم الاضرار التي لحقت بهذه المدارس· وعدد المدارس التي يعمل المشروع على اصلاحها وصيانتها 216 مدرسة مع العلم بأن نسبة الاضرار مختلفة· صيانة وترميم المدارس وقد بدأ هذا المشروع في منتصف شهر سبتمبر الماضي، وقسم الى ثلاث فئات هي: - المدارس ذات الاضرار الخفيفة والمتوسطة، وتسلم المشروع منها 166 مدرسة في 18/10/2006 مصانة وجاهزة لاستقبال الطلاب· - المدارس المتضررة بشكل كبير وهي تحتاج الى ما بين شهر واحد وثلاثة اشهر، وطبعاً العمل بدأ فيها وستسلم في ديسمبر او يناير المقبل على اقصى تقدير· - المدارس المدمرة كلياً وقد تم تكليف استشاري من كبار الاستشاريين الهندسيين في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط، ويقوم الآن بالتنسيق مع وزارة التربية اللبنانية لتحديد اماكن هذه المدارس، وستطرح مناقصة تشارك فيها كبريات الشركات الخاصة بالمقاولات وسيبدأ هذا المشروع في اقرب وقت ممكن· تعويض الصيادين المتضررين كما تم تعويض صيادي الاسماك في مرفأ الاوزاعي بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة والقاضية بتعويض جميع المتضررين من صيادين ومن اصحاب مراكب في ميناء الاوزاعي وبنسب متفاوتة حسب حجم الاضرار التي لحقت بكل شخص على حدة، وهناك بعض المباني التي دمرت في هذا المرفأ· وتقوم حالياً نقابة الصيادين في الاوزاعي بالعمل على الحصول على موافقة من الحكومة اللبنانية لاعادة بناء المباني المدمرة، وبمجرد حصول المشروع على الموافقة الرسمية سنبدأ باعمار المرافق المدمرة· توفير الكتب للطلبة وفي العام الحالي قام المشروع الاماراتي وبالاتفاق مع وزارة التربية بفتح حساب مستقل لمكرمة توزيع الكتب والقرطاسية ويتم الدفع من هذا الحساب مباشرة للناشرين وفق استمارات تعد باتفاق ما بين المشروع والوزارة، وهذه النماذج يوقع عليها ولي امر الطالب ومدير المدرسة وتذهب الى الناشر الذي يقوم بتجميع هذه النماذج ويأتي بها الى ادارة المشروع ويحصل على المبالغ المطلوبة· البرامج الرمضانية أما بالنسبة للبرامج الموسمية فقد أقيمت خلال شهر رمضان المبارك ثلاث خيم رمضانية لإفطار الصائمين على نفقة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الضاحية وفي النبطية وفي بلدة يارين، وبدأ المشروع بألف حصة افطار رمضاني يومياً وزيدت هذه الافطارات مئتي حصة في كل خيمة نظراً للاقبال الشديد عليها· كما تم توزيع 500 وجبه افطار يومياًعلى البيوت التي لا يستطيع أهلها الوصول إلى الخيم الرمضانية· وبهذه المناسبة نؤكد بأن مساعدات المشروع الاماراتي وصلت الى جميع المناطق اللبنانية، وحتى الآن ما زالت ترد الى المشروع طلبات من بعض القرى البعيدة ، ونعمل على تلبيتها بالتنسيق مع رؤساء بلدياتها، ونحن نتعامل مع الجميع بدون اي استثناء، حيث تعاملنا مع مختلف الجمعيات، ونحن مرتاحون لطريقة التوزيع ولردة فعل الناس على حجم المساعدات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©