الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية: مفتاح المفاوضات بيدي نتنياهو

القيادة الفلسطينية: مفتاح المفاوضات بيدي نتنياهو
17 نوفمبر 2010 23:55
جدد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رافضاً مزاعم إسرائيلية بأن الاعتراضات الفلسطينية على مكافآت الولايات المتحدة العسكرية والأمنية والدبلوماسية الضخمة لإسرائيل ضمن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل استئناف المفاوضات أدت إلى تأخير في صياغة الخطة كتابياً. وأوضح أن إحياء عملية السلام المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي، مازال في يدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال عريقات لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يطلع نائب مبعوث أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الخطة في رام الله، “لم نر الاقتراح ولم نطلع على الوثيقة وتتهمنا الحكومة الإسرائيلية الآن بأننا مسؤولون عن التأخير”. وأضاف “يعرف الإسرائيليون موقفنا: إن مفتاح المفاوضات بيدي نتانياهو. نأمل في أن يوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية لاستئناف المفاوضات فوراً”. وتابع “قلنا إننا سنتفاوض بدءاً بالحدود والأمن ونريد تجميداً للاستيطان طيلة فترة المفاوضات، سواء أكانت ستفضي إلى نتيجة خلال ثلاثة أيام أو ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أشهر”. وأوضح “عندما تنتهي هذه المفاوضات، ستُعالج كل المسائل الأخرى الجوهرية، اللاجئون والمياه وقضايا أخرى”. في السياق نفسه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة للصحفين بعد اجتماع عباس مع هيل “تم خلال الاجتماع طرح الأفكار والطروحات الأميركية وتقديم العديد من الاستفسارات الفلسطينية للمبعوث الأميركي، لكن ليس هناك اتفاق حتى الآن ومازلنا بانتظار الموقف الرسمي الأميركي النهائي حول ما سيتم الاتفاق عليه بين أميركا وإسرائيل”. وأضاف أن المشاورات بين الجانبين الفلسطيني والأميركي مستمرة وستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال عريقات “تم إبلاغ ديفيد هيل بأن الذي أوقف المفاوضات هو نتنياهو بسبب استمراره في الاستيطان. إذا أوقف الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية سنستأنف المفاوضات”. وأضاف تم إبلاغ السفير هيل أيضاً بأننا لن نعلق على أي موقف إسرائيلي قبل أن يتم إبلاغنا بالموقف الرسمي الأميركي”. وتابع “قال هيل: إننا متفهمون لموقف الرئيس محمود عباس وإن الرئيس باراك اوباما مهتم شخصياً ويتابع تطورات الأوضاع في المنطقة”. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أميركية لم تحددها، أن المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية حول الخطة وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض الثانية الالتزام للأولى خطياً بأن طلبها تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، باستثناء القدس الشرقية، لمدة 3 أشهر لن يكون الأخير. وأوضحت أن الولايات المتحدة كانت على قناعة بأن تلك المدة كافية لبحث قضية الحدود وإحراز تقدم جدي نحو ترسيم الحدود بين الدولة الفلسطينية المنشودة وإسرائيل، لذلك لن تكون هناك حاجة إلى تمديد التجميد. كما أن الإدارة الأميركية تصر على بحث وحل قضية الحدود أولاً. وصرح وزير شؤون “الأقليات” الإسرائيلي أفيشاي برافيرمان بأنه يجب على اسرائيل قبول الخطة من أجل التفاوض مع السلطة الوطنية الفلسطينية في اقرب وقت ممكن بشأن مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية لتفادي عزل إسرائيل دولياً. وقال للإذاعة الإسرائيلية “اذا لم يغلب رئيس الوزراء (نتنياهو) هذه الاعتبارات على الاعتبارات السياسية الداخلية، فقد يعرض مستقبل إسرائيل للخطر”. لكن عضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” عن حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو النائب ياريف ليفين رأى أن تجميد الاستيطان “أمر سيئ وخطير لإسرائيل على المديين القريب والبعيد”. وقال في تصريح صحفي “إن الاستيطان لا يمكن التعامل معه كورقة مساومة”. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نصف أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب “الليكود” المكونة من 27 نائباً وقعوا التماساً لرفض تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأوضح أن هناك 4 وزراء بين الموقعين على الالتماس المقدم من مجلس زعماء المستوطنات. احتجاج صامت في نيويورك ضد الاستيطان نيويورك (رويترز) - اصطف عشرات من المحتجين أمس الأول في صمت على رصيف طريق “ويستسايد هايواي” عند مرسى تشلسي في نيويورك أمام مقر صندوق تبرعات يهودي، حيث حملوا لافتات تطالب بنقل المستوطنين اليهود من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وقالت عضو “حملة العدالة-نيويورك لمقاطعة إسرائيل” وإحدى المشاركات في الاحتجاج ريهام البرغوتي “نشعر أحيانا بأن الصمت يمكن أن يكون له صوت أقوى”. وأضافت “رسالتنا واضحة على ملصقاتنا ونريد أن نسمعها ركاب السيارات المارة بهذا المكان”. وتابعت “نحن ضد استفحال حقائق الاحتلال. لقد كان مرعباً حتى الآن ما تفعله إسرائيل من قتل وتجويع الغزاويين والناس في الضفة الغربية والأمر يزداد سوءا مع مرور الوقت وهم يتجاوزون مرة تلو الأخرى وحكومة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما هذه تسير معهم ولا توقفهم”. وتم تنظيم الاحتجاج الصامت أمام مقر “صندوق الخليل” المخصص لجمع التبرعات سنويا لمستوطني مستوطنة “كريات أربع” وسط الخليل. وقالت مشاركة فيه اسمها هيلين ميزلر “هي مستوطنة غير قانونية ونحن هنا لنرفض ذلك.” وقال محتج اسمه روبرت كاربنتر “الموقف هنا مع الأرض حيث تؤخذ الأرض من الشعب الفلسطيني لتمنح للشعب الإسرائيلي. إنه خطأ، إنه خطأ. كيف تشعر لو أن الأمر تعلق ببيتك لو أن لك بيتا وفجأة تقول الحكومة إنه ليس ملكك بل لشخص آخر فهذا بالضبط هو ما حدث.”
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©