الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يرفض التهديدات بضربة عسكرية: لن يتحملوا النتائج

الأسد يرفض التهديدات بضربة عسكرية: لن يتحملوا النتائج
22 أغسطس 2011 01:43
قلل الرئيس السوري بشار الأسد من التهديدات بضربة عسكرية لـ”الناتو” ضد سوريا، معتبراً أن الكلام بهذا الصدد مجرد تهويل، ومحذراً من أن “تداعيات أي عمل عسكري ستكون أكبر بكثير مما يمكن أن يحتمله من قاموا به لأسباب، أولها الموقع الجغرافي السياسي لسوريا وثانيها الإمكانات السورية التي يعرفون جزءاً منها ولا يعرفون الأجزاء التي لن يكون بمقدورهم تحمل نتائجها”. ورأى الرئيس السوري خلال مقابلة مع التلفزيون السوري مساء أمس، أن الوضع الأمني في سوريا في الأسابيع القليلة الماضية أصبح أكثر ميلاً للعمل المسلح، “لكنني غير قلق أو منزعج وإنما واثق من أنه ستتم السيطرة عليه”. وقال “حققنا إنجازات أمنية، لكن لن نعلن عنها الآن، وهناك حالات لا بد من مواجهتها من خلال المؤسسات الأمنية”. واعتبر الأسد أنه لا يوجد شيء اسمه الحل الأمني في سوريا، وإنما هناك حفاظ على الأمن، وبالتالي فإن الخيار للحل السياسي وإنما مع الحفاظ على الأمن، واصفاً الوضع الحالي بأنه “مرحلة انتقالية حرجة وحساسة ولا بد من أن يستمر فيها الحوار”. وقال الأسد بشأن اتهام النظام بانتهاك حقوق الإنسان عبر عمليات قمع المتظاهرين المناهضين للنظام “هذا مبدأ مزيف يستند إليه الغرب كلما أراد الوصول إلى هدف”، وأضاف “لننظر إلى التاريخ الراهن لهذه الدول من أفغانستان إلى العراق، مروراً بليبيا، من هو المسؤول عن المجازر التي أوقعت ملايين الضحايا والجرحى والأرامل، وإذا أخذنا وقوفها إلى جانب إسرائيل نسأل من هو الذي يجب أن يتنحى”. وقلل الأسد أيضاً من الدعوات الغربية المطالبة بتنحيه عن الحكم، لا سيما من الولايات المتحدة، قائلاً “إنه من خلال الامتناع عن الرد على هذه الدعوات يعني أنه ليس لها أي قيمة”، وأضاف “هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يبحث عن المنصب ولم يأت به الغرب، رئيس أتى به الشعب السوري، رئيس ليس مصنوعاً في الولايات المتحدة”. ورداً على سؤال حول مطالبة الدول الغربية بإجراء إصلاح في سوريا، قال الأسد “إن هذا الأمر ليس هدفاً لهم لأنهم لا يريدون الإصلاح، خصوصاً الدول الاستعمارية من الدول الغربية التي تريد منك أن تتنازل عن حقوقك، كالمقاومة وحقك في الدفاع عن نفسك من أعدائك، وهذا شيء لن يحلموا به، لا في هذه الظروف ولا في أي ظروف أخرى”. وأبدى الأسد استعداده للاستماع إلى النصح من تركيا، لكنه رفض الاستماع لأي دولة وكأنها المرشد قائلاً “إن هذا الأمر مرفوض تماماً”. وأضاف “نحن لا نسمح لأي دولة في العالم قريبة أو بعيدة بأن تتدخل في القرار السوري”. وأضاف “لا نعرف ما هي النوايا الحقيقية لتركيا، لذلك نضعها في احتمالات عدة، هناك الحرص على سوريا وإذا كان الأمر كذلك، نقدر ونشكر حرص الآخرين على سوريا، وإذا كان هناك قلق من أن تؤثر الأحداث في سوريا على تركيا فهذا قلق طبيعي”. لكنه تابع قائلاً “أما إذا كانت هناك محاولة لأخذ دور المرشد والمعلم فهذا مرفوض رفضاً باتاً من أي مسؤول وحتى من تركيا”. واعتبر الأسد، رداً على سؤال حول العقوبات الأميركية والأوروبية “إن الحصار على سوريا موجود أصلاً، لكن الوضع الاقتصادي جيد، والبدائل موجودة لمواجهة أي عقوبات، لأن الساحة الدولية لم تعد مغلقة”، مشدداً على “أن سوريا لن تجوع وهذا الأمر مستحيل، وأنه لا بد من أن تكون المعنويات الاقتصادية عالية لتجاوز الأزمة”. وقال الأسد “سوريا لا يمكن أن تجوع، وذلك مستحيل، فلديها اكتفاء ذاتي وموقعها الجغرافي أساسي لاقتصاد المنطقة، وأي حصار عليها سيضر عدداً كبيراً من دول المنطقة وسينعكس على دول أخرى”. وجدد الأسد التأكيد على المضي في الإصلاحات ومراجعة الدستور، بما في ذلك المادة الثامنة المتعلقة بحكم حزب “البعث”، متوقعاً إنجاز قانون الأحزاب وآلياته خلال الأيام المقبلة وبعدها فتح الباب أمام تسجيل الأحزاب الجديدة، على أن يتبع ذلك أيضاً إقرار قانون الانتخابات وآلياته التنفيذية التي تضمن الشفافية بحيث تجرى انتخابات مجلس الشعب بحلول فبراير المقبل على أبعد تقدير، وأضاف “لا بد أن يتاح للأحزاب أن تكون مستعدة لهذه الانتخابات”. وتوقع الأسد أيضاً إنجاز قانون توسيع حرية الإعلام قبل عطلة عيد الفطر، أي قبل نهاية أغسطس الحالي. كما توقع إنجاز مراجعة الدستور بشكل كامل خلال فترة تمتد من 3 إلى 6 أشهر. وقال إن قانون الإدارة المحلية انتهى وسيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفاً أن انتخابات الإدارة المحلية يمكن أن تكون بعد ثلاثة أشهر من صدور قانون الأحزاب، أي في ديسمبر المقبل.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©