أعرب مجلس الأمن الدولي أمس عن الأسف إزاء العنف الذي حصل خلال الهجوم الذي شنته قوات الأمن المغربية في 8 نوفمبر على مخيم قرب “العيون” في الصحراء الغربية. ودعا في بيان المغرب وجبهة “بوليساريو” إلى التحلي بمزيد من الإرادة السياسية من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء، معربا عن دعمه مهمة الأمم المتحدة (مينورسو) وموفدها الخاص كريستوفر روس.
من جهته، أعلن وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريز روبالكابا بعد محادثات مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي “ان المغرب تعهد تلبية أي طلب ستتقدم به إسبانيا لإجراء تحقيق بعد الأحدات الأخيرة التي شهدتها الصحراء الغربية”. وقال “طلبت منه وحصلت على تعهد من الحكومة المغربية بإجراء تحقيق حول أي حدث أو اسم تربطه إسبانيا بأحداث العيون”.
وأوضح روبالكايا ان الشرقاوي قدم له عرضا دقيقا حول الأحداث رافضا الاتهامات الموجهة إلى السلطات المغربية. بينما ندد الشرقاوي مجددا بالاعتداء الهمجي الذي تعرضت له قوات الامن المغربية من جانب ميليشيات تم تحضيرها للمواجهة. وأضاف “ليس هناك أي إبادة ولا جرائم ضد الانسانية..ليس هناك أي أعمال رعب ولكن حصل تدخل سلمي”.
وكانت قوات الامن المغربية فككت في الثامن من نوفمبر مخيما في جنوب العيون كان الاف الصحراويين يقيمون فيه منذ منتصف أكتوبر احتجاجا على ظروف حياتهم. وأعلن المغرب ان 11 شخصا قتلوا بينهم ستة من قوات الأمن خلال تفكيك المخيم. ولكن جبهة بوليساريو تحدثت عن عشرات القتلى واكثر من 4500 جريح خلال أعمال العنف التي أعقبت تفكيك المخيم.
وأخذت جبهة “بوليساريو” أمس على فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي انها عارضت بشدة إرسال بعثة تحقيق سريعا الى الصحراء الغربية خلال النقاش الذي دار في نيويورك. وقالت انها ترحب بقرار مجلس الأمن عقد جلسة خاصة حول الوضع في الصحراء الغربية بعد إزالة المخيم المذكور.
عدد اليوم
