السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

درس بالمجان

درس بالمجان
24 ديسمبر 2017 03:30
جاءت مباراة الكويت والسعودية خارج كل التوقعات، بل وبعيداً عن الواقع والمنطق، خاصة أن كل الشواهد كانت تشير إلى فوز مضمون لـ «الأزرق»، في ظل اعتماد «الأخضر» على كتيبة من اللاعبين الواعدين الذين لم يشارك أغلبهم مع المنتخب الأول ولو لمرة واحدة من قبل.. لكن لـ «ديربي» الخليج تركيبته الخاصة التي لا تعترف بواقع أو ترضخ لمنطق أو تتحالف مع لغة التوقعات والأرقام أيضاً، فما شاهدناه في تلك المباراة كان درساً بالمجان لكل من يعتقد أن المباريات تحسم نتيجتها قبل بدايتها.. لا أقصد من كلامي أن لاعبي «الأزرق» استهانوا بالخصم، لكن أعني بعض المحللين والخبراء الذين منحوا منتخبنا صك النقاط الثلاث، قبل أن تبدأ المباراة، بل راحوا إلى أبعد من ذلك، عندما حصروا ترشيحاتهم في الكويت والإمارات فقط، وكأن «الأخضر» لم يحضر إلى البطولة. هي في النهاية مباراة ومرت، ويجب ألا نتوقف أمامها طويلاً، خاصة أن لاعبي «الأزرق» يشعرون بأن ما قدموه في اللقاء لا يتناسب تماماً مع إمكاناتهم الكبيرة التي تجعلهم دوماً رقماً صعباً وخصماً لا يستهان به، وهناك الكثير من الشواهد التي تؤكد قدرة منتخبنا على تحدي الصعاب. نعم «الأزرق» غير جاهز، ولم تكن مشاركته في البطولة بالحسبان قبل أسبوعين من الآن، لكن ثقتنا كبيرة في لاعبينا، وفي روحهم القتالية التي لا تعرف الانهزامية بسهولة، وأقولها بكل ثقة، أزرقنا سيبيضها أمام عُمان، في اختبار لا يقبل القسمة على اثنين أو أنصاف الحلول، فإما الفوز وإحياء الآمال، أو التعثر والخروج من البطولة بخفي حنين. أما «الأخضر»، فيجب أن نحييه على هذا المستوى الرائع، ويجب أن يفرح جمهوره بهؤلاء اللاعبين الذين جاؤوا إلى البطولة، من أجل تقديم أنفسهم للجماهير ووسائل الإعلام، وقبل كل ذلك لمدرب «الأخضر» بيتزي، لعل وعسى أن يكون لهم دور في القادم من المشاركات الكبيرة، خاصة إذا تعلق الأمر بالحلم الأكبر «مونديال روسيا 2018». كلمة أخيرة نعم ضربة البداية «نصف معركة»، لكنها ليست نهاية المشوار، رسالة أوجهها إلى لاعبي «الأزرق» الذين يدركون تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©