الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون يدعون إلى تعزيز اللغة العربية في التعليم والإعلام بألفاظها الأصيلة والرصينة

23 يناير 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن جميع المخاطبات التي تتم بين مختلف الجهات الحكومية الاتحادية تتم باللغة العربية باعتبارها اللغة المعتمدة، مشيرة إلى أن التوجيهات الرسمية في ذلك واضحة وتدعم اللغة العربية تحدثاً وكتابة. ودعت جمعية حماية اللغة العربية، الجهات التنفيذية، إلى تعزيز اللغة العربية في التعليم والإعلام والسوق، مشددة في الوقت نفسه على أنه إذا لم تقدم اللغة العربية بأساليب حديثة ومشجعة، فلن تنجح خطط تعزيز مكانة هذه اللغة. ووصفت الجمعية، واقع اللغة العربية بأنه “مظلم”، قائلة: “اللغة التي يتوقف 30% من أبنائها عن التعامل بها قد يكون مصيرها (الموت)”. وأكدت الجمعية أن هناك دوراً كبيراً للقطاع الأهلي، مطالبة هذا القطاع بأن يلعب دوراً رقابياً لتعزيز دور اللغة العربية. وقال عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في المخاطبات والمكاتبات بين الجهات الرسمية، وفقاً لقرار مجلس الوزراء الصادر بهذا الخصوص. وأشار إلى أن العروض التقديمية التي تتم في الجهات الحكومية تكون باللغة العربية، مؤكداً أن هناك تفعيلاً بشكل كبير لقرار اللغة العربية لغة المراسلات الرسمية. ولفت العور إلى أن الاهتمام باللغة العربية لا يمنع أن يكون الموظفون العاملون بالقطاع الاتحادي متمكنين من عدة لغات أخرى، مؤكداً أهمية ذلك في تحقيق التفوق الوظيفي والتخاطب مع الجمهور باللغة التي يفهمها. من جانبه، قال بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع الثقافة والفنون، رئيس جمعية حماية اللغة العربية، إن اللغة العربية عنصر مهم من عناصر الهوية الوطنية، وهي المكون الثقافي لأي مجتمع؛ لأنه بواسطة اللغة العربية نستطيع أن نعود إلى أي مخزون بالمكتبة العربية. وأضاف: عندما تتعطل اللغة العربية، سنكون بمعزل عن ثقافتنا وحضارتنا؛ ولذلك تقع المسؤولية على الجميع، فالكل له دور يجب أن يقوم به. ودعا البدور الجهات التشريعية إلى سن التشريعات التي تعزز مكانة اللغة العربية، وأن تفرض عبارات اللغة العربية في جميع الجهات والمواقع، مشيراً إلى ضرورة فرض عقوبات ضد من يسيء إلى اللغة العربية. كما طالب الجهات الرسمية التنفيذية بتعزيز اللغة العربية في التعليم والإعلام والسوق، مشدداً على أنه إذا لم تقدم اللغة العربية بأساليب حديثة ومشجعة فلن تنجح خطط تعزيز مكانة هذه اللغة. وحثّ البدور وسائل الإعلام على تقديم اللغة العربية كما هي بألفاظها الأصيلة والرصينة، داعياً إلى عدم تقديم “العامية” بديلاً للغة العربية الفصحى. وطالب رئيس جمعية حماية اللغة العربية وسائل الإعلام بالابتعاد عن الصورة “النمطية” للمتحدث باللغة العربية، باعتباره “درويشاً” يتكلم بالنحو ولا يفهمه من حوله. وتحدث عن دور الرقابة المجتمعية في تعزيز اللغة العربية، قائلاً: “عندما يمر الشخص بلوحة إرشادية أو إعلانية وفيها خطأ ولا يحرك ساكناً، ولا يبلغ الجهات المختصة بذلك، فإن ذلك يعد موقفاً سلبياً”. ولفت إلى دور الأسرة في تعزيز اللغة لدى أبنائها من خلال اختيار قنوات تلفزيونية تعزز انتماءهم وتزيد من مخزونهم اللغوي. وكشف البدور أنه يجري في الوقت الحالي العمل عن إنشاء جماعات وأصدقاء اللغة العربية في الجامعات والمدارس، مضيفاً أن هناك مسؤولين يعدون محاضر اجتماعاتهم باللغة الإنجليزية لبعدهم عن اللغة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©