«التقنية» تستقطب طلبة بكالوريوس سلامة الغذاء

السيد سلامة (أبوظبي) - تستقطب كليات التقنية العليا طلبة الدفعة الأولى من بكالوريوس سلامة الأغذية والتي تضم 30 طالبا ممن استوفوا معايير القبول بالبرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه ويتم طرحه في الكليات بتمويل ودعم أكاديمي من قبل مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وينتظم في البرنامج خريجو دبلوم التفتيش الغذائي العاملون في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لمواصلة تعليمهم والحصول على بكالوريوس سلامة الأغذية، والالتحاق فيما بعد ببرامج أخرى في الدراسات العليا. وتم تصميم المحتوى الأكاديمي للبرنامج في كليات التقنية العليا خصيصا لهؤلاء الطلبة، وستتم العملية الدراسية لهم في الفترة المسائية وبعد نهاية دوامهم الصباحي في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. ويشترط لحصول الطالب على منحة مجلس أبوظبي للتعليم للالتحاق ببرنامج البكالوريوس أن يكون قد أنجز 60 ساعة دراسية بنجاح وبمعدل تراكمي لا يقل عن 2.5، وأن يكون حاصلا على 6 فما فوق في نظام الاختبارات الدولي في اللغة الانجليزية “أيلتس”. ووقع كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ، وراشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، و الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أمس مذكرة تفاهم بين الجهات الثلاث لإطلاق هذا البرنامج لتلبية احتياجات إمارة أبوظبي من الكوادر المتخصصة في سلامة الغذاء. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي على إن المجلس يقوم بالإشراف على عدد من برامج البعثات والمنح الدراسية للطلبة المتفوقين، وذلك في إطار توفير فرص تعليم متميزة وعالية الجودة بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لإكمال دراساتهم العليا، بما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم، وذلك من خلال تقديم تخصصات تساهم في تلبية حاجات سوق العمل وتوفير كوادر إماراتية مؤهلة تدفع مسيرة التنمية. كما يعمل المجلس من خلال هذه الاتفاقية على الإشراف المباشر طيلة فترة الدراسة، وتقديم الدعم اللازم للطلبة الحاصلين على دبلوم برنامج سلامة الأغذية والعاملين في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لمواصلة الدراسة في برنامج البكالوريوس في نفس التخصص. وأشار معاليه إلى أن البرنامج يستهدف في المقام الأول تلبية احتياجات المؤسسات التنموية في الإمارة من الكوادر المؤهلة في هذا القطاع الحيوي طبقا لأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وأشاد راشد محمد الشريقي خلال التوقيع بالدعم اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لإستراتيجية الجهاز بشأن تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة. وأشار إلى أن سياسة الجهاز ترتكز على توجيه الإنجازات الفردية باتجاه تحقيق أهداف الجهاز، وفتح أبواب العمل الجاد أمام المواطنين خاصة الشباب منهم للمشاركة في مسيرة التنمية وخدمة الوطن، وكذلك إتاحة الفرصة أمامهم لتحسين تحصيلهم العلمي واكتساب المهارات والمعارف وإدارة الأعمال، وتشجيع الموظفين المتميزين على زيادة معدلات الأداء والابتكار والإبداع، من خلال منظومة فعالة لتقييم الأداء والحوافز، واستقطاب وانتقاء العناصر المواطنة المتميزة من الجامعات والمؤسسات المختلفة، وتعيينها في المواقع المناسبة بعد إعادة تأهيلها وفق برامج تدريبية متقدمة تعزز من إنتاجيتهم كلٌ في مجال عمله ضمن فريق العمل في الجهاز. وقال إن توقيع هذه المذكرة يأتي تأكيداً على عمق وقوة العلاقة والتواصل التي تربط الجهاز كمؤسسة حكومية مستقلة مع بقية الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية في إمارة أبوظبي. وفضلاً عن ذلك، فإنها تشكل إحدى المبادرات المتعددة للجهاز لتعزيز وتأصيل علاقاته مع مختلف الشركاء وأصحاب العلاقة الرئيسيين في الإمارة لفتح أبواب جديدة من التعاون والتواصل، وبناء جسور جديدة ومتينة من العمل المشترك والمستمر مع جهات وقطاعات محلية وعالمية. وأكد الدكتور طيب كمالي على أن الكليات تسعى دوماً من خلال مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب إلى التعاون والتواصل مع المؤسسات والهيئات العاملة بالدولة لتوفير أفضل البرامج التدريبية والأكاديمية دعماً لمسيرة التطوير في هذه المؤسسات. وأضاف “من هنا كان هذا التعاون المثمر مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لاستحداث مشاريع مشتركة منذ عام 1997 وتخريج ما يقارب 200 طالب في برامج تخصصية مطلوبة من قطاعات العمل، مثل التفتيش الغذائي، وصحة البيئة، ومختبرات الأغذية، ويعتبر هذا التعاون الثلاثي بين جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومجلس أبوظبي للتعليم وكليات التقنية العليا امتداداً وتطويراً لهذا التعاون المثمر”. وقال د.كمالي أن الكليات أعدت مساقات فنية تخصصية في سلامة الأغذية تقدم للمرة الأولى بهذا المستوى في المنطقة، وقد جرى الإعداد لها وفق أعلى معايير الجودة وأحدث وسائل التدريب وأفضل المناهج الدراسية وربطها بأرقى الجامعات العالمية المعروفة بخبرتها الطويلة في هذا المجال.