ترشيح "الولادة من الخاصرة" للقب الأفضل في رمضان

رشح عدد كبير من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي المسلسل السوري "الولادة من الخاصرة"، الذي يذاع على قناة "أبوظبي"، للحصول على لقب أفضل عمل درامي في شهر رمضان. واعتبر هذا الجمهور أن المسلسل يصور واقع الفقراء في عدد من الدول العربية في مواجهة السلطة. في المقابل، انتقد عدد من "الفيسبوكيين" وجمهور "تويتر" أبطال المسلسل بصفتهم من المؤيدين للنظام السوري واعربوا عن خشيتهم أن يكون العمل الدرامي محاولة لتجميل وجه النظام في وقت تشتد فيه الاحتجاجات في المدن السورية. ويرصد "الولادة من الخاصرة"، والتى تعنى الولادة الحرام، حالة المخاض التي يمر بها المجتمع العربي الآن، من خلال عرض معاناة شريحة كبيرة من المجتمع السوري تقع تحت خط الفقر عبر تناول واقع الأسر التي تسكن فى واحد من الأبنية المخالفة "العشوائيات" وتتسلم إنذاراً بضرورة إخلاء منازلهم لآن الحكومة تعتزم تنفيذ خطة عمرانية فى المنطقة التى يسكنون فيها، وهي للمفارقة متاخمة لتنظيم كفرسوسة، وهو أحد أكثر الأحياء فخامة في دمشق. والعمل الدرامي من سيناريو وحوار سامر رضوان وإخراج رشا شربتجي وبطولة سلاف فواخرجي، ومنى واصف، وعابد فهد، وشكران مرتجي، وإسماعيل مداحو، ومكسيم خليل، وصفاء سلطان، وسلوم حداد. المؤيدون للمسلسل أبدوا اعجابهم، على موقع" فيس بوك"، بالتناول الواقعي لظروف الطبقات الفقيرة في المجتمع السوري. وكتب عمار ابراهيم "الحلقة الـ 15 كانت تظهر فيها كل النجوم جلية في سماء رشا شربتجي الصافية.. لم أر هكذا لوحة إخراجية من قبل". وقالت إشراق: "أجمل اللآعمال الدرامية على الاطلاق أتمنى أن يكرم.. لكن العمل الحصري لأبوظبي ظلم العمل". وكتب رامز "هناك أداء عال من قبل الممثلين وكادر الإخراج وأهمهم كاتب السيناريو المبدع انتهاءا باسم المسلسل حتى الآن.. أعتقد أن مسلسل (الولادة من الخاصرة) من الأعمال الدرامية المميزة على الصعيد العربي". وقال محمد خليل: "مسلسل يبكي العين وبنفس الوقت يأسي القلب ويكسر الخاطر وبخلينا دايماً نحكي.. الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير من الخلق تفضيلاً.. والله لايورجي الفقر ولاكسرة الخاطر ولا القهر والظلم لحدا". واشاد هيثم بسيناريو المسلسل، قائلاً: "لا أظن حدا قادر يتكهن بالأحداث القادمة غير أسرة العمل، أحداث متسارعة وكل كلمة بالسيناريو بمكانها مافي حكي فاضي أبداً.. حلقة اليوم (السبت الماضي) كانت رائعة ولوحة فنية ممتازة، الأداء كان على مستوى عال وخصوصاً التناغم والتعملق بين مكسيم خليل وسلوم حداد في المشهد المشترك". وقال مشارك: "المسلسل قوي وجريء وتطرق لأمور مهمة جداً، وفيه أشياء جديدة كانت لاتذكر مع أنها موجودة بالمجتمع مثل تعذيب واصل وايذاءه لجسده لينسى مشاكله الحياتية ويحول ألامه النفسية.. إى ألام جسدية وحتى رؤوف هو ممكن أحيانا نحس أن تصرفاته السيئة وتسلطه وإيذائه للناس بسبب عقدته النفسية لأنه يتيم ورغبته بانجاب طفل يحمل أسمه فممكن نحسه مظلوم أحيانا". وكتب أسامة داود "حلقة اليوم (الخميس الماضي) أكثر من رائعة والسنة لازم يحصل هذا المسلسل على جائزة أفضل سيناريو وأفضل اخراج وأفضل ممثلين لأن عابد فهد أبدع بدوره وسلوم حداد أتحفنا ومكسيم خليل يزداد تألق وقصي خولي يبقي في القمة". واشادت نسرين حمدى بمخرجة العمل، وكتبت "المسلسل حلو كتير ومشوق وعم يلامس القضايا الأساسية مثل الفقر والجبروت.. انا إجمالاً بتابع اعمال رشا شربتجى لأنى مؤمنة إنها مخرجة موهوبة". بينما رأى فريق آخر أن المسلسل لايعدو كونه مجرد تجميل لوجه النظام السوري المشوه فى إطار أن يصبح العمل مجدر تنفيس عما تعانيه سوريا حالياً، معتبرين أن الوضع في سوريا تجاوز حدود بعض الأسر التي تسكن فى العشوائيات إلى حد القتل الذي يحدث يومياً على يد النظام السوري. وكتبت فدوى "والله ما أعرف بأي وجه راح نشاهد (الولادة من الخاصرة) وبشار ورجاله بيطيحوا فينا كل يوم.. هذا العمل ليس إلا مجرد مسكن لما يحدث في سوريا الآن". وكتبت ضحى "عابد فهد وسلاف فواخرجى بأي صفة يتحدثون عن الفقراء وهمومهم.. وهم أول من أيد الأسد ووصف المتظاهرين بالخونة والقتلة.. أليس من الأجدى أن يفهموا أولاً أن بين المتظاهرين ألاف ممن عانوا الفقر والتهميش طول حكم بشار وأبوه". وفي سياق مختلف، أبدى بهاء تحفظه على مكياج "سماهر"، التي جسدتها سلاف فواخرجي، والذي لم يكن متقن بشكل كاف حيث أفقد الكثير من المشاهد مصداقيتها، وكتب "أكثر شيء فاشل بالمسلسل مكياج سماهر كل حلقة بكون ناقص أو فيه إضافة.. للأسف" واتفق معه مشارك قائلاً: "شوفو الغلط الفظيع بالمكياج يعني لقطة منفخ ولقطة رايح". ويتعرض العمل الدرامي السوري لثلاث شرائح اجتماعية وهى سكان العشوائيات المهمشين الذى يدفعهم الفقر والحاجة أن يصيروا كائنات عدائية تبحث عن افتراس من هو أضعف منها أو ضحايا لاحول لهم ولا قوة. والطبقة الثانية هي طبقة رجال الأعمال التي يدور بداخلها صراع ايضاً ولكن على المال والثروة. أما الطبقة الثالثة فهم رجال السلطة الذين يمثلون الفساد والتهتك الأخلاقي في المجتمع السوري.