الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ألوان».. بيئة تربوية وترفيهية تحتضن الصغار

«ألوان».. بيئة تربوية وترفيهية تحتضن الصغار
19 أغسطس 2013 20:50
من على ضفاف واجهة المجاز المائية على كورنيش الشارقة، وعبر بيئة تربوية وترفيهية هادفة، صممت خصيصا لترتقي بالأطفال وتستكشف مواهبهم الكامنة، أسس مركز «ألوان» للصغار، ليحتضن عدداً من البراعم الصغيرة من البنات والبنين، مؤمناً لهم واحة من المرح واللعب الموجه، في ظل أجواء من الرعاية الشاملة، والتي تعنى بملكاتهم الذهنية والمعنوية على حد سواء، لتستثمر أوقات فراغهم وتوظفها بكل ما هو ممتع ومفيد. كيان ثقافي يعد مركز «ألوان» للأطفال كياناً تثقيفياً وترفيهياً يسعى لتحقيق توازن سلس ما بين الجد واللعب، حيث يخلق للطفل عالمه الخاص، ويحيطه بكل ما قد يرغب به من أدوات ووسائل تعليمية وترفيهية جاذبة، وذلك من خلال إشراكه بأنشطة تفاعلية، تستفز فضوله المعرفي، وتستنهض طاقته وحاجته الدائمة للعب والمرح. إلى ذلك، تقول رغدة تريم المدير المؤسس للمركز «انطلقنا بمشروعنا هذا منذ العام 2012، مستهدفين فئة الأطفال من الجنسين والذين تتراوح أعمارهم بين 2- 12 سنة، لنجمعهم معاً ضمن بيئة جذابة وملونة، تلائم عوالم الصغار وتلبي رغباتهم، آخذين بعين الاعتبار أحدث الدراسات والنظريات الحديثة في هذا المجال، بحيث يكون كل فردا منهم عضوا فعالا ومهما، ليختبر معنا قدراته الذاتية وإمكاناته المهارية، إما كمستكشف صغير، أوفنان طليعي، أو قارئ طموح، وهو محاط بأجواء محفزة وملونة عابقة بملامح الفرح والبهجة، تشجعه للانخراط والتفاعل بإيجابية مع أقرانه الآخرين». ويضم المركز أكثر من ستة مواقع مختلفة تعتني بعالم الطفولة واحتياجاته المتعددة، وتشمل كلاً من الحضانة، وملعب الأطفال الداخلي المفروش بأرضية طرية ولينة تستوعب النشاط البدني للفئات العمرية الصغيرة، وقاعة الفنون والرسم والمشغولات اليدوية، مع ركن الكومبيوتر والقراءة والمطالعة، وقاعة الرياضة والفعاليات، بالإضافة لمقهى صغير يقدم الوجبات الخفيفة والعصائر، وصالون تصفيف الشعر الخاص بالصغار، كما يستقبل المركز بين الحين والآخر طلبات خاصة لتنظيم الحفلات وأعياد الميلاد. طوق نجاة تصف ولية الأمر نوال محمد فعاليات «ألوان» وأنشطته المشوقة، قائلة: «مع دخولنا في منتصف عطلة المدارس الصيفية، وما يشعر به معظم الأولاد والبنات من ملل ورتابة ناتجة عن أوقات الفراغ الطويلة، تعاني معظم الأمهات من ضغط كبير ومسؤولية ملء هذا الفراغ واستثماره بشتى الأشكال، وبلاشك فإن مثل هذه المراكز المتخصصة تأتي كطوق نجاة للكثير من الأسر، بحيث تحمل عنها عبء مسؤولية الطفل لعدة ساعات من اليوم وتشغله بأنشطة مفيدة وممتعة، وبذلك يمنح أولياء الأمور وجهة اجتماعية هادفة، تستقطب أبناءهم وترتقي بإمكاناتهم المختلفة، فتفتح أمامهم فرصاً للنمو السليم وبناء الشخصية وتعزيز الثقة بالذات، كما أن عامل الاختلاط والتعرف على مزيد من الوجوه الجديدة وعقد صداقات وعلاقات بناءة يجعل الطفل أكثر انفتاحاً وتقبلًا لثقافات الآخرين». وتحتوي أجندة مركز «ألوان» اليومية على العديد من البرامج والفقرات التي وضعت ضمن إطار مثير ومشوق يجتذب البنين والبنات على اختلاف أعمارهم، فلا يكاد يخلو أسبوعاً من تنظيم إحدى الفعاليات والأنشطة المتنوعة، والتي تهتم عادة بالجوانب المعرفية والفنية للأطفال، كبرنامج تعليم الحرف اليدوية، وفقرة المرسم الحر، ودروس الموسيقى ودورات العزف على البيانو، ورياضة اليوجا، مع ورشات عملية متخصصة، كورشة طي الورق والتي تعرف بفن «الأوريغامي»، وورشة تصميم الإكسسوارات، مع حصص الطبخ والزراعة وصناعة الفخار، بالإضافة لجلسات قرائية جماعية تهتم بتنمية الجوانب الأدبية لدي الطفل وتسعى لغرس حب المطالعة والقراءة بين دفتي كتاب في وجدانه وضمن اهتماماته المختلفة. في المحصلة فإن مركز «ألوان» للأطفال يعد تجربة حيوية تهتم بالطفل وتعمل على إكسابه أنماطاً سلوكية وتربوية سليمة، زارعة فيه قيم وصفات اجتماعية هادفة، منها التعاون والتواصل، وبناء العلاقات، وتقوية الشخصية، في إطار أنيق ومنسجم يحفظ له حقوقه ويلبي له رغباته ويستثمر طاقاته النشطة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©