القاهرة وكالات الأنباء: تسارعت الاتصالات على مستوى عالٍ في القاهرة خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، لمبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة، جلعاد شليط، بأسرى فلسطينيين· وعلى الرغم من ذلك كان يسود تباين مساء امس، بشأن درجة التقدم في المفاوضات·
وبينما اعلن المتحدث الرئاسي المصري سليمان عواد، ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' المقيم في دمشق، سيزور القاهرة لإجراء محادثات حول تبادل الاسرى، أكد أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن إسرائيل وافقت على شروط ''حماس''·
وقال يوسف لوكالة انباء الشرق الاوسط المصرية اثناء زيارة قصيرة للقاهرة امس ''أعتقد ان اسرائيل لينت موقفها ووافقت أخيرا على الشروط الفلسطينية لتبادل الاسرى''· وقال يوسف ان مصر أعطت الفلسطينيين ''ضمانات حول عملية تبادل تستجيب للشروط الفلسطينية، وخاصة في ما يتعلق بالجدول الزمني وقوائم اسماء الأسرى الذين نرغب ان تشملهم عملية التبادل''·
وأوضح عواد في مؤتمر صحافي، أن مصر ستكثف محاولتها خلال زيارة مشعل للتوصل إلى اتفاق حول حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين حركتى ''فتح'' و''حماس''· وقال ''السيد مشعل موجهة إليه الدعوة للحضور إلى القاهرة·
الزيارة ستتناول موضوع الجندي (الإسرائيلي الأسير لدى منظمات فلسطينية جلعاد) شليط وتبادل الأسرى (الفلسطينيين مقابله) والوضع على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية بصورته الأعم والأشمل·
ولم يوضح عواد توقيت الزيارة الزيارة، لكن وكالة ''فرانس برس'' نقلت مساء امس، عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، قوله ان مشعل كان يفترض ان يأتي الى القاهرة لتسليم رد حركته ،ولكنه الغى زيارته لاسباب أمنية، وسيوفد مبعوثا من الحركة قريبا الى العاصمة المصرية·واكد المتحدث باسم ''حماس'' في بيروت اسامة حمدان انه يعتزم القيام بزيارة للقاهرة خلال الايام المقبلة من دون أن يوضح ما اذا كان سيحمل رد ''حماس'' ام لا، وما إذا كان موفداً من مشعل·
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي، نقلا عن مسؤولين كبار، ان احدى الصيغ المطروحة للاتفاق هي الافراج عن شاليت مقابل تعهد اسرائيلي باطلاق سراح الف اسير في غضون الشهرين التاليين·
لكن مسؤولا فلسطينيا رفيعا أكد أن مصر تنتظر حاليا ردا من ''حماس'' على اقتراح بان تفرج إسرائيل عن 500 أسير فلسطيني عند تسليم شاليت للسلطات المصرية، على ان يتم اطلاق سراح دفعة اخرى من الأسرى بعد عودته إلى إسرائيل·
وكانت صحيفة ''هآرتس'' الاسرائيلية قات لامس، ان هناك ثلاث نقاط تحول دون انتهاء المفاوضات بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' ومصر، بعد أن تم حل قضية عدد المعتقلين الذين سيطلق سراحهم ''حسبما يظهر: النقطة الاولى تتعلق بهوية المعتقلين الذين سيتم اطلاق سراحهم، والثانية توقيت العملية، والثالثة اقامة حكومة وحدة فلسطينية تعمل وفقا للمبادئ التي حددتها الرباعية الدولية''·
واكدت ان ''مشعل يطالب بأن تكون عناصر ''حماس'' بين قائمة المعتقلين، خلافا لاصرار ايهود اولمرت رئيس الوزراء على عدم اطلاقهم · ويتطلع مشعل ايضا الى اطلاق سراح مروان البرغوثي واعضاء البرلمان الفلسطيني المعتقلين، الأمر الذي يحوله الى منتصر في صفوف حركة ''فتح'' ويصر كذلك ، على أن يتم اطلاق سراح المعتقلين بالتزامن مع اطلاق سراح (الجندي الاسرائيلي) جلعاد شليط وليس في وقت لاحق ، حتى لا تدعي اسرائيل بأنه لا توجد علاقة بين الأمرين''·
والقضية الثالثة حسب الصحيفة ''هي اقامة حكومة الوحدة الفلســـــــطينية العــــــالقة بسبب بند الاعتراف باسرائيل'' وقالت الصحيفة ''ان الرئيس عباس ومصر يدركان أن السلطة لن تستطيع الخلاص من الحصار الاقتصادي والحصول على الــــــــدعم من الدول المانحة واعادة الحيــــــــــاة الى طبيعتها ، من دون الاعتراف باسرائيل كائنــــــــا من كان على رأس الحكومة''·
عدد اليوم
