الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"صحة أبوظبي": منتجات "تخفيض الوزن" تحوي مواد محظورة

"صحة أبوظبي": منتجات "تخفيض الوزن" تحوي مواد محظورة
22 أغسطس 2011 13:38
أجرت هيئة الصحة أبوظبي - الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي - مسحا لـ82 منتجا لتخفيض الوزن في الإمارة، بهدف تقييم سلامة هذه المنتجات المتاحة في سوق الإمارة وتأثيرها على المستهلك. واستنادا إلى نتائج الدراسة فقد أوصت هيئة الصحة بأبوظبي بسحب 10 منتجات من سوق أبوظبي وتم التبليغ عن ذلك لكل من بلدية أبوظبي والعين ودائرة التنمية الاقتصادية. وتم اختيار عينة من 18 محلا شملت متاجر الطب التكميلي والبديل والموزعين مباشرة واستبعدت محلات السوبر ماركت من التحليل بسبب أعدادها العالية وحجم المبيعات المنخفض نسبيا. وقال الدكتور ياسر شريف رئيس قسم سلامة المنتجات الطبية في هيئة الصحة أبوظبي إن انتشار السمنة وزيادة الوزن التي تتفاقم مع الوقت ينذر بالخطر وقد أصبحت واحدة من عوامل الخطر المسببة للكثير من الأمراض والوفيات ويحاول الناس بالعادة فقدان الوزن عن طريق استخدام المنتجات العشبية المنقصة للوزن ولكن للأسف إن المنتجات التي يتم تسويقها تدعي السلامة والفاعلية ويقع المستهلك في خطأ الوثوق ببعض هذه المنتجات واستخدامها دون العلم بمضارها. وأكد الدكتور شريف الحرص على رفع معدل الوعي العام حول سلامة المنتجات العشبية لتخفيض الوزن وتشجيع الناس على تعلم المزيد حول الأخطار المرتبطة باستخدام المنتجات الطبيعية المعنية بذلك ..موضحا أن هيئة الصحة أبوظبي توصي المرضى باستشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج لفقدان الوزن واتباع استراتيجيات صحيحة في فقدان الوزن التي تشمل عادة المبادئ السليمة مثل ممارسة الرياضة وحرق السعرات الحرارية. وقامت الدراسة بتحليل 82 منتجا تحتوي على 516 من المكونات ووجدت ان 92 بالمائة من المنتجات التي تمت دراستها هي منتجات غير مسجلة في وزارة الصحة وأن 12.1 في المائة من المكونات المشار إليها على غلاف المنتج محظورة. واحتوت عشرة من المنتجات على مادة "يوهمبيني" وهي مادة كيميائية محظورة في الدولة وفقا لقرار وزاري عام 1988 وذلك بسبب مخاوف تتعلق ببعض الآثار الجانبية مثل عدم انتظام ضربات القلب والأوعية الدموية وفشل القلب والموت. كما احتوى أحد المنتجات على مادة اليوهمبيني" ومادة الإيفيدرا والتي اعتبرت مادة غير آمنة عام 2003 وتم سحبها عام 2004 من سوق الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن مادة الإيفيدرا تساعد على فقدان الوزن إلا أن لها آثار جانبية خطيرة منها أعراض نفسية وخفقان القلب واضطراب المعدة وقد تسبب الوفاة. واحتوى منتج آخر على مادتي الـ"يوهمبيني" والآي تربتوفان وقد ارتبط استخدام الآي تريبتوفان مع المتلازمة العضلية الإسينوفيليك وهو اضطراب عضلي قاتل تم تشخيصه في ما لا يقل عن ألف و 500 شخص وصنف بأنه مسئول عن ما لا يقل عن 38 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كما أدى تحليل العديد من منتجات "اتش تي بي 5" المختلفة إلى تحديد نفس الملوثات في مادة الآي تريبتوفان وقد دفعت هذه التقارير إدارة الأغذية والعقاقير لحظر بيع جميع مكملات التربتوفان عام 1989 في الولايات المتحدة وفي بريطانيا عام 1990 وكان العدد الإجمالي للمكونات المختلفة التي تم دراستها 201 وتم تصنيفها كالتالي: مواد كيميائية وفيتامينات ومعادن وأحماض أمينية وبروتينات وأعشاب- نباتية ومواد حيوانية أو حشرات "مثل النحل" وغيرها مثل خل التفاح". وأظهرت البيانات أن 97 في المائة من المنتجات التي شملتها الدراسة احتوت على واحد أو أكثر من التحذيرات الصحية على الملصق وأن 35 بالمائة احتوت على واحد أو أكثر من المكونات الممزوجة وأن 53 في المائة فقط من هذه المنتجات تدعي قدرتها على فقدان الوزن بشكل ظاهر على العبوة. وخلصت نتائج الدراسة أن الأدلة غير حاسمة أو غير موجودة لأعلى عشرة مكونات في المنتجات التي تم دراستها إلا أنه تم العثور على بعض الأدلة البسيطة والمتواضعة التي تثبت فعالية بعض المواد مثل لبيكوليناتي الكروم و غاركينيا كامبوغيا والشاي الأخضر وغرنا. وبالنسبة لمادة الكروم فعلى الرغم من أنه كان أعلى العناصر المتكررة إلا أن اللجنة الاتحادية الامريكية للتجارة خلصت في وقت سابق عام 1997 أنه ليس هناك أساس للمزاعم التي روجت الكروم على أنه مادة تساعد على فقدان الوزن عند البشر و لا توجد بيانات كافية حول فعالية الإلكارنيتيني والفلفل والزنجبيل والصفصاف الأبيض كما أن الشيتوزان غير فعال لفقدان الوزن وليس من المستحسن استخدامه أما "السينفريني" البرتقال المر" فقد يسبب زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ويمكن أن يكون مرتبطا بعلل القلب وبالتالي غير موصى باستخدامه. وشملت توصيات هيئة الصحة أبوظبي بالنسبة للإناث "إذا كانت حاملا أو تحاول الحمل فيجب أن لا تأخذ أي منتج عشبي إلا إذا نصح الطبيب المعالج بذلك وإذا كانت في فترة الرضاعة فيجب عليها أن لا تأخذ أي مكونات عشبية و أن لا يعطى الرضيع أي مكونات عشبية و يجب أن لا تأخذ كميات كبيرة من أي مستحضرات عشبية ولا تأخذ أي مستحضرات عشبية بشكل يومي ما لم ينصح الطبيب الخاص بذلك. كما دعت الهيئة إلى عدم شراء المستحضرات العشبية إلا التي يتم شرح المكونات والمصادر الرسمية على ملصقاتها ولا تأخذ أي علاجات عشبية إذا كانت تعاني من أمراض مزمنة وتتناول أدوية مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب وأدوية علاج السكري وعدم أخذ العلاجات العشبية إذا كانت تتناول الأدوية التي لديها هامش ضيق للسلامة مثل الوارفارين والديجوكسين والفينيتوين والليثيوم والثيوفيلين. كما أصدرت الهيئة الصحة كتيبا لتثقيف الجمهور عن الاستخدام الآمن لمنتجات فقدان الوزن العشبية التي يمكن الوصول إليها من خلال موقعها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©