الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين إرهاب «داعش» وتدعو لدعم الحكومة الليبية

الإمارات تدين إرهاب «داعش» وتدعو لدعم الحكومة الليبية
19 أغسطس 2015 02:09
القاهرة (وام، وكالات) أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها الشديدة للأعمال الإرهابية والإجرامية المتواصلة التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى وجه الخصوص ما يسمى بتنظيم داعش والتي تستهدف قتل المدنيين وترويعهم وتشريدهم وتدمير ممتلكاتهم خاصة في مدينة سرت الليبية موجهة خالص التعزية والمواساة إلى أهالي ضحايا الجرائم الإرهابية. وقال المستشار خليفة الطنيجي نائب مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية -في كلمة له أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد أمس بمقر الأمانة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا أن دولة الإمارات تجدد إدانتها لتلك الجرائم الفظيعة بحق الأبرياء في ليبيا، مؤكدا ضرورة دعم الحكومة الليبية الشرعية وجهودها لبسط سيادتها على سائر التراب الليبي وضرورة وقوف الدول العربية والأسرة الدولية إلى جانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي الشقيق بقيادة البرلمان الليبي المنتخب والحكومة التي انبثقت عنه. وأكد أن دولة الإمارات تدعم كذلك الجهود التي تقودها المنظمة الدولية في هذا الإطار وتنفيذ القرارات الدولية. وقال إن الإرهاب الذي يعبث بليبيا ويهدد سلامة ترابها واستقرارها لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره تيارا سياسيا إنما هو جرائم يقوم بها مجرمون وتستهدف الأبرياء بأبشع الصور. ودعا مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعه إلى الإسراع في وضع استراتيجية عربية لمساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة تنظيم (داعش). ودعا الدول العربية إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ولاسيما القرار رقم 2214 والتي تدعو إلى دعم ليبيا في حربها ضد الإرهاب. وأعرب المجلس عن ارتياحه لمواصلة عقد جولات الحوار الوطني الليبي بمدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة مناشدا الأطراف الليبية «التحلي بالمرونة وإعلاء مصلحة ليبيا العليا وسرعة تشكيل حكومة وفاق وطني». ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الليبية في مواجهة الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها تنظيم (داعش) في حق الأبرياء مطالبا «بوضع خطة شاملة تكفل محاربة الإرهاب من دون الاقتصار في ذلك على بلدان أو مناطق أو منظمات بعينها». وجدد المجلس تأكيده على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وصيانة أراضيها والحفاظ على استقلالها السياسي والالتزام بالحوار السياسي الليبي ونبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية في مدينة (الصخيرات) المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة. وأشاد أيضا بالانتصار الذي تحقق إثر انتفاضة مدينة (درنة) وثوارها بدعم من السلاح الجوي للجيش الليبي ضد تنظيم (داعش). وأكد بشر الخصاونة مندوب الأردن دعمه المطلق للحكومة الشرعية الليبية المنبثقة عن البرلمان الشرعي وتأييد جهود المبعوث الأممي برناردينو ليون في هذا الشأن. وأدان العمليات الإجرامية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا والذي يتخذ من الدين غطاء والدين براء منه. من جانبه طلب وزير خارجية ليبيا محمد الدايري من الدول العربية في كلمة له خلال الاجتماع بضرورة توفير الدعم العسكري للجيش الليبي وللحكومة الشرعية المعترف بها دوليا لمكافحة الجماعات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيم «داعش» الإرهابى الذي ارتكب جرائم ضد اللليبيين في مدينة سرت. وأكد الوزير الليبي أنه جاء إلى الجامعة العربية لتفعيل قرار القمة العربية الاخير في شرم الشيخ وتنفيذ قرار القمة العربية 2214 لتقديم العون لحكومتة لمكافحة الإرهاب. وأكد استعداد بلاده للمشاركة في القوة العربية المشتركة التى يتم إقرارها في الاجتماع المشترك يوم 27 أغسطس الجاري بمقر الجامعة العربية. وجدد طلب حكومة بلاده بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وتوجيه ضربات جوية عسكرية عربية لتنظيم داعش نظرا لعدم قدرة القوات الجوية الليبية. وأضاف أن الجيش الليبي يملك طائرتين مقاتلتين واحدة تضرب في بنغازي والأخرى في درنة ولذلك «ندعو إلى تسليح الجيش الليبي الذي يفتقد العتاد لمواجهة داعش الذي خطره يهدد كل العرب وليس ليبيا فقط». وأضاف «هل يمكن أن ننتظر شهرين أو ثلاثة أو أربعة حتى يتم التوصل لحكومة وفاق وطني وفي هذه الأثناء تستمر المذابح والمجازر التي ترتكبها داعش»، متابعا «أن الأمن القومي الليبي هو أمن قومي عربي». وأوضح الدايري أن «ليبيا تعاني. والكيل قد طفح بوحشية الجماعات الإرهابية». وأيد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الطلب الليبي. وقال إن الطلب الليبي يتفق مع قرارات القمة العربية ووزراء الخارجية العرب. وأضاف «نؤيد طلب ليبيا بالتدخل الفوري لإنقاذ ليبيا وحماية أراضيها من التنظيمات الإرهابية المسلحة». وعبر في كلمته عن أسفه لأن حجم الدعم العربي لليبيا غير كاف ولا يصل إلى المستوى المطلوب. داعيا إلى إعادة النظر في الدعم العربي لليبيا لمواجهة تنظيم داعش الذي يهدد مسيرة الحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة ويهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. ودعا الدول العربية إلى التجاوب السريع والفعال مع المطالب الليبية. وأكد مندوب مصر طارق عادل التزام مصر بالتحرك على الساحتين الإقليمية والدولية للعمل على تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2214 من أجل رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، منتقدا في الوقت ذاته تجاهل المجتمع الدولي للمجازر التي يرتكبها تنظيم «داهش» الإرهابي في ليبيا رغم التصدي له في العراق وسوريا. وحذر من امتداد خطر داعش إلى كل الدول العربية وتهديد أمن المنطقة برمتها، داعيا إلى ضرورة تكاتف وتكثيف جهود التعاون العربي المشترك ومساندة ليبيا، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن يتوازى المسار السياسي مع جهود مكافحة الإرهاب. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تفعيل القوة العربية المشتركة التي أقرتها قمة مارس الماضي في شرم الشيخ لتكون درع وسيف الأمة العربية في مواجهة الإرهاب. من جانبه، شدد مندوب العراق ضياء الدباس على ضرورة رفع الحظر المفروض على توريد السلاح إلى ليبيا واستصدار قرار وردع الجهات التي تدعم المنظمات الإرهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©