برلين تتمسك برفض إقامة اتصالات مع حماس

أعربت الحكومة الألمانية أمس، عن تمسكها بموقفها الرافض لرفع المقاطعة المفروضة على حركة ''حماس''·وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية خلال تصريحات في برلين، تعقيباً على دعوات بتخفيف القيود المفروضة على الحوار مع ممثلي ''حماس'' إن موقف برلين من هذه القضية لم يتغير ، مشددا على أن أي تخفيف للمقاطعة يشترط أن تعترف ''حماس'' بحق إسرائيل في البقاء وأن تتخلى عن العنف· ومن جهة أخرى، طالب سياسي ألماني بارز متخصص في شؤون الشرق الأوسط، بوضع نهاية للمقاطعة الصارمة المفروضة على حركة المقاومة ''حماس''· وقال رولف موتسينيش خبير الشرق الأوسط في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ،الشريك في الائتلاف الحاكم ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) أمس: ''علينا داخل الاتحاد الأوروبي التفكير في جدوى عدم الحوار مع ''حماس'' وما إذا كان مفيدا''· وأشار موتسينيش إلى أنه من غير الممكن تجاهل منظمة تحصل على نسبة عالية من التأييد في الانتخابات، وقال: ''لن يتم التوصل لسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل دون حماس''· وقال السياسي الألماني إن جميع الأطراف تطالب ''حماس'' حتى الآن بالاعتراف بجميع اتفاقيات السلام، في حين يشكك ساسة إسرائيليون كبار في هذه الاتفاقيات· وأكد الخبير السياسي الألماني أنه من غير الممكن تجاهل ضم وزراء ينتمون الى ''حماس'' إذا تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتى ''فتح'' و''حماس''· ولكن موتسينيش رأى في الوقت نفسه أن بلاده ينبغي أن تكون متحفظة بعض الشيء فيما يتعلق بتقديم عروض للحوار مع ''حماس''· وقال إن هناك دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي يمكنها القيام بهذا الأمر بشكل أفضل· وأشاد السياسي الألماني بخطاب حمل توقيع 14 من وسطاء السلام في العالم بينهم وزير اسرائيلي سابق، ويدعو لرفع العزلة عن ''حماس'' ويؤكد أنه لا سلام في المنطقة دون إشراك ''حماس''· ومن بين الموقعين على الخطاب، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي الذي أكد ضرورة إجراء مفاوضات مع جميع أطراف الصراع حتى يتم التوصل لنجاح· ويذكر أن اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (المكونة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) قررت مقاطعة ''حماس'' بعد فوزها في الانتخابات البرلمانية عام 2006 وطالبت الرباعية ''حماس'' بالتخلي عن العنف والاعتراف بحق إسرائيل في البقاء،بالإضافة إلى الالتزام بكافة الاتفاقيات الموقعة· وكانت الحكومة الإسرائيلية قد انتقدت بشـــدة، لقاء عقد مؤخرا وجمع بين نواب برلمانيين من فرنسا ودول اسكندينافية ودول أخرى مع ممثلي حركة ''حماس''