الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم مستلهمة من مفردات الموروث الشعبي

تصاميم مستلهمة من مفردات الموروث الشعبي
19 أغسطس 2013 20:58
يعد التراث مصدر إلهام للمصممين بما يوفره من طيف واسع من الأفكار والتصاميم واللمسات والألوان والتفاصيل التي تثري الأزياء وتكسبها التميز، وقد استفادت المصممة المصرية هند العوني من هذا الكنز ووضعت تصاميم مستوحاة من الفنون اليدوية التراثية، لاسيما التطريز وطباعة الأحرف، مشكلة تصاميم متفردة حجزت موقعها في خزانة كل امرأة راغبة بالتميز. تنحاز مصممة الأزياء المصرية هند العوني لكل الفنون اليدوية المتوارثة، وتعتبرها كنزاً لا ينضب من الأفكار المتجددة التي تستلهم منها أنماطا وأشكالاً جديدة تثري بها العديد من قطع الأزياء العملية وملابس الصباح، والتي يغلب عليها البساطة، ولكنها تحرص على إضافة اللمسات الأنثوية والفنية من خلال استخدام التطريز بالكروشيه أو الإيتامين أو قطع من نسيج الخيامية، إلى جانب تقنية الطباعة بالحروف العربية أو كتابة بعض الحكم التراثية بالخط الكوفي. أناقة واحتشام تعترف العوني بأنها تعلقت بالفنون اليدوية منذ طفولتها وقبل أن تطرح أولى مجموعاتها لذلك فإن غالبية الأزياء تخرج ممتزجة بهذه الفنون من دون أن تقصد ذلك، وهو ما جعل لها بصمة وشخصية مختلفة في عالم الأزياء وخاصة ملابس المحجبات الكاجوال التي تجمع بين الطلة الشبابية والاحتشام. ومؤخرا أطلقت مجموعة جديدة من التصاميم وصفتها بأنها موديلات تلائم الأجواء الحارة في أشهر الصيف فهي قطع متنوعة فضفاضة وتتسم بالاحتشام، ويعبر كل منها عن جانب من الفنون التراثية والشعبية، وهي تراعي أن تناسب مختلف الأعمار والأذواق فمنها ما يلبي رغبة الصغيرات في مظهر لافت وأنيق، وبعضها يعتني بالرفاهية والكلاسيكية التي تفضلها المرأة الناضجة. وعن الخامات التي اعتمدت عليها، تقول العوني “اخترت الأقطان الطبيعية المعالجة بحيث لا تتعرض الملابس للكرمشة، وكذلك الكتان والجرسيه القطن، وكلها خامات ناعمة وطبيعية تخفف الإحساس بالحرارة وتتلاءم مع القصات الواسعة المريحة، ومع كل قطعة أضفت الاكسسوار الملائم، سواء عملات معدنية قديمة أو تطريزا بالإيتامين أو قطع النسيج التراثي مثل الخيامية أو تقنية الطباعة بالحروف والكلمات العربية، وأحيانا أستخدم بعض الشراشيب بالخرز الملون أو الخيوط القطنية والحريرية من وحي التراث النوبي”. وحول الألوان التي اختارتها لمجموعتها، تشير إلى أنها اختارت الألوان الزاهية المشرقة التي تبدو مناسبة لفصل الصيف ومنها الأصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق، إلى جانب الدرجات الداكنة بحيث يكون التصميم مريحا للعين، موضحة أنها تعاملت مع الأقمشة والخامات المختلفة بأساليب فنية جديدة، حيث لجأت أحيانا إلى تركيب بعض قطع القماش بأسلوب معين في الحياكة لتبدو وكأنها “رقع” لتمنح التصميم روحا مرحة وجريئة. وتلفت إلى ـنها انطلقت بألوانها خارج الأفكار التقليدية، واستخدمت ألوانا لم تكن تستخدم معا من قبل مثل البرتقالي والفوشيا. مظهر عربي تؤكد العوني أنها حريصة على أن تطل المرأة بمظهر عربي ممزوج بموضة العصر يجعلها تشعر بالاعتزاز بثقافتها وتراثها، وينعكس هذا الإحساس على ملابسها، ويجعلها مميزة ومواكبة لاتجاهات الموضة. وحول انحيازها لتصميم الأطقم المكونة من ثلاث أو أربع قطع، تقول “أفكر دائما في أسلوب حياة المرأة العربية التي أصبحت مكلفة بمهام كثيرة وتريد أزياء أنيقة لا تعوق تحركاتها، ووجدت أن القطع المنفصلة البسيطة تجعل لديها مجالا أوسع في استخدامها عن طريق تغيير البلوزة أو الدريل، وفكرة الطبقات المتعددة أصبحت أنسب خاصة لفترة الصباح، كما أنها تعتمد على قصات تخفي أي عيوب في القوام، وفي المساء يمكنها أن تختار عباءة عصرية بها قدر من التكلف والترف تناسب السهرات. وعن العباءات التي تضمنتها المجموعة، توضح العوني “تضم المجموعة بعض العباءات المبتكرة المكونة من قطعتين أو قطعة واحدة، وبعضها يعتمد على الجيوب الضخمة والتطريز البسيط، وهناك عباءات بها بعض الأكسسوارات التي تلائم الصغيرات مثل الأحجار الملونة والشراشيب والشرائط الملونة ومنها عباءات من خامة الجينز الناعم”. وترى المصممة المصرية أن اختيار الطرحة والحقيبة والحذاء عناصر مرتبطة بالمظهر المتناغم، ولذلك تضع بنفسها تصاميم ملائمة لكل زي بحيث توفر على المرأة الوقت والجهد في اقتناء الأكسسوارات المكملة للأزياء، ويتعاون معها في تنفيذها فريق من الفنانين المهرة لتحمل الحقيبة والحذاء روح الملابس نفسها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©