كلينتون تضيف إسرائيل والضفة الغربية إلى جولتها في الشرق الأوسط

اعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أضافت إسرائيل والضفة الغربية، إلى محطات جولتها في الشرق الأوسط المقررة لحضور مؤتمر الدول المانحة لدعم الاقتصاد الفلسطيني وإعمار غزة الذي يعقد الاثنين المقبل بشرم الشيخ في مصر· وبذلك تقوم كلينتون بأول مشاركة لها في عملية تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن مع احتمالات ضئيلة بإعادة إحياء المحادثات عما قريب· وتتوجه كلينتون من شرم الشيخ إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، قبل انتقالها إلى بلجيكا وسويسرا وتركيا في إطار جولتها التي تستمر حتى السابع من مارس المقبل· ويقول خبراء في شؤون الشرق الأوسط، إنه ليس هناك توقيت أسوأ من هذا، حيث يجري تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بعد الانتخابات التي جرت يوم العاشر من فبراير الجاري، بينما لم تحقق الجهود المصرية تقدما كبيرا في تشكيل حكومة وحدة فلسطينية· وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية:''تهدف الزيارة الى محاولة تحريك بعض الأمور فيما يتصل بإعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى عملية ما للسلام، لكن الوضع معقد''· وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون (زوج هيلاري) قد عمل حتى آخر يوم في منصبه، لمحاولة اقتناص اتفاق مراوغ بين الاسرائيليين والفلسطينيين· وأوضحت زوجته هيلاري كلينتون أنها ستفعل الشيء نفسه· وأضاف المسؤول البارز عن زيارة كلينتون التي تأتي بعد زيارة قام بها مبعوثها الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس الاول ''تشــــــــعر هذه الإدارة بأننا يجب أن نظل منخرطين وبانتظام· الهدف أن يظل تركيز الناس منصبا على الجائزة''· ومن المقرر أن تلتقي كلينتون برئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، وهو من الصقور، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية وكبيرة المفاوضين مع الفلسطينيين تسيبي ليفني من حزب ''كديما'' الوسطي التي رفضت المشاركة في حكومة يترأسها نتنياهو· كما تجتمع كلينتون مع ايهود باراك وزير الدفاع وهو ينتمي إلى ''حزب العمل''· وقال دانييل ليفي كبير الباحثين في مؤسسة ''نيو امريكا فاونديشن'' في واشنطن: ''بالنظر إلى الوضع على صعيد السياسة المحلية على الأرض، يجب أن تكون في وضع المستمع''· وأضاف ليفي أن على كلينتون أن تتوخى الحذر من أن ينظر إليها على أنها تتدخل في السياسة الداخلية الإسرائيلية· وتابع أن ''أي شيء تقوله يمكن تفسيره على أنها تأخذ موقفا من مفاوضات الائتلاف··· من المرجح أن تقصر تعليقاتها إلى أدنى حد مما يثير تساؤلا هو لماذا تذهب الى هناك؟·''