أبدت الفنانة ألفت عمر سعادتها بردود الأفعال التي تلقتها طوال عرض مسلسل «أهل الهوى»، الذي تناول حياة الشاعر بيرم التونسي، وعرض خلال شهر رمضان الكريم، وشاركت في بطولته أمام فاروق الفيشاوي، وإيمان البحر درويش، وسميرة عبد العزيز، ودينا، ومحمود الجندي، وإيمان، ومادلين طبر، وتأليف محفوظ عبد الرحمن، وإخراج عمر عبد العزيز.
أوضحت ألفت عمر أنها في غاية السعادة، لأن مجهودها وفريق العمل لم يذهب هباءً، خصوصاً وأن المسلسل حظي بإشادات جماهيرية ونقدية كبيرة على الرغم من عرضه على شاشة قناة النيل للدراما فقط، ولم يتم تسويقه إلى أي من الفضائيات العربية، وأنها تلقت العديد من التهاني من الجمهور وأساتذتها وزملائها الفنانين والمخرجين.
وأشارت إلى أنها بذلت مجهوداً كبيراً لتجسيد شخصية إحسان زوجة بيرم التونسي في الأحداث، وهي التي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى، حيث كان يبحث عن من يأنس لها، فأحبها، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ففي الوقت الذي كان يعيش لفنه الذي يمثل كل حياته، كانت هي شخصية نكدية وجبانة، وتبحث عن تأمين مستقبلها من منظورها الخاص الضيق، ولم تكن تؤمن بالفن أو الثقافة، وكانت ترى أن زوجها من الأفضل له أن يفتح دكاناً أو متجراً يتقوت منه، ومن هنا حدثت مشكلات كثيرة بينهما، ومع ذلك تنجب منه ابنة، وبعد نفيه إلى باريس تطلق منه، وتتزوج من آخر، جسد دوره فتوح أحمد، وعقب عودته إلى مصر يعيدها إلى ذمته.
الدور بطولة
وأكدت أن شخصية «إحسان» تختلف عنها تماماً وقالت: كنت أرفض تجسيدها، وساعدني على تقديمها المؤلف محفوظ عبدالرحمن الذي كنت أتمنى العمل معه منذ شاهدت مسلسله «أم كلثوم» عقب تخرجي في الجامعة، والمخرج عمر عبد العزيز، وكنت سعيدة للغاية أن اشترك الاثنان في ترشيحي للدور مع فاروق الفيشاوي، وكسبت الرهان على دوري الذي أعتبره بطولة، خصوصاً أنني ظهرت من الحلقة الرابعة وحتى الحادية والثلاثين.
وعن استعدادها لتجسيد شخصية «إحسان» قالت: حصلت على دور مهم مع أناس مهمين، شرحوا لي الدور وتفاصيله وأمدوني بمعلومات هائلة عن الشخصية، وقاموا باحتوائي بعدما لمسوا قلقي وتوتري لأنني عكس الشخصية تماماً، لدرجة أنني أكره الناس الذين يكرهون الفن، وهي شخصية جاهلة، لا تعشق الفن ولا تشعر بقيمة زوجها كشاعر كبير موهوب، وكانت مغرورة بأنوثتها الطاغية وتعلق زوجها بجمالها، وهو ما دفعها إلى السيطرة عليه، وكانت نقطة ضعفه الوحيدة وسبباً في معاناته، خصوصاً بعدما أنجبت له ابنته عايدة»، وهي كانت سعيدة للغاية حين علمت بأن زوجها الثاني غير متعلم.
اعتذار
وكشفت عن أنها اعتذرت عن عدم المشاركة في أكثر من عمل، من بينها «القاصرات» لصلاح السعدني، وداليا البحيري، وإخراج مجدي أبو عميرة، نظراً لحملها وانتظار مولودها الأول وسفرها إلى الولايات المتحدة، لتعود بعد إنجابه إلى القاهرة لممارسة نشاطها الفني.
ولفتت إلى أنها تنتظر عرض الفيلم الأميركي «ثورة في أميركا» الذي شاركت في بطولته أمام الممثلة التونسية زينب وعدد من الممثلين السوريين، منهم أحمد منصور، وأسامة يوسف وأكرم الحلبي، وأدهم الملا، وإلياس الحاج، وصالح الحايك وإنتاج وتأليف محمد المالحي، وهو أميركي الجنسية وأردني الأصل، وكان وراء ترشيحها للفيلم بعد مشاهدته لها في مسلسل «الفاروق عمر»، والفيلم من إخراج مايكل أنطوان، وقالت إن أحداث الفيلم تدور حول فتاتين، «مصرية وتونسية»، تجمعهما صداقة قوية وتعيشان معاً، حيث تعمل إحداهما التي تجسدها زينب طباخة في مطعم، في حين تجسد ألفت شخصية عاملة في محطة بنزين، وتأتي الثورات العربية لتفرق بينهما، حيث تعارض إحداهما ثورات الربيع، في حين تؤيدها الأخرى، ويرصد العمل حياة المغتربين الذين يقيمون في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من انفصالهم عن بلادهم إلا أنهم يتصلون بها من خلال متابعة أخبارها.
مرحلة الانتشار
وترى أنها تجاوزت مرحلة الانتشار، وقالت: أنا في مرحلة اختيار منذ البداية، وهي مرحلة مكلفة لأن الفنان فيها لا يأخذ فرصته بسرعة، ولم أدخل عملا فاشلا حتى في بدايات تعرف الجمهور عليَّ، والدليل ما قدمته في مسلسلات «سارة»، و«حارة العوانس»، و«قلب ميت»، و«بنت من الزمن ده»، و«العندليب»، و«السندريلا»، ثم «نعم ما زلت آنسة»، و«لم تنس أنها امرأة».
وعن الذي يجعلها تقبل عملاً وترفض آخر قالت: أستبشر خيراً في البداية من اسم المؤلف والمخرج وجهة الإنتاج، ثم أبدأ قراءة الدور، ولو قرأته كاملاً يكون قد أعجبني، وأرفض العمل لو وجدته سيئاً أو أن دوري فيه لم يعجبني، كما أرفض العمل مع شركة خدعتني من قبل.
إضاءة
تحلم ألفت بتقديم شخصية الملكة «نفرتيتي» أو شقيقتها «حب»، وقالت: كنت سأقدم شخصية «نفرتيتي» مع المخرج عمر ناجي الذي قدمت معه أول أعمالي «ايزادورا» في فيلم روائي قصير، ولكن سفره إلى الولايات المتحدة حال من دون اكتمال المشروع.
عدد اليوم
