الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موائد البيوت تراعي تعدد الأصناف على حساب الشكل والترتيب

موائد البيوت تراعي تعدد الأصناف على حساب الشكل والترتيب
22 أغسطس 2011 22:30
تراعي الموائد الرمضانية في الكثير من البيوت كثرة الأنواع دون الاهتمام بشكل وترتيب المائدة، على عكس موائد رمضان في المطاعم التي يعتبرها الكثيرون ليس مجرد تجمع لأصناف الطعام والشراب، أو تشكيلة ترضي مختلف أذواق الصائمين، لكنها احتفالية غذائية تفوح منها العطور وتمتزج فيها الألوان مع زينة الأطباق وتفاصيل الديكور بأساليب مبتكرة تفتح الشهية. وقال مروان البدوي إنه يجد الأطباق الفارغة في المطاعم ناصعة البياض، وسرعان ما تمتلئ بالسلطات والخضار والمعجنات، ومن بعدها يحين موعد اللحوم المطهوة بأكثر من طريقة على تلال من الأرز الغني، أما الحلويات فمكانها محفوظ دائما وهي تحتل الصدارة في ترتيب المائدة التي تعتمد أولا وأخيرا على جماليات قوالب الحلوى وشلالات الفاكهة التي تتدلى من على آنيات خاصة، مشيرة إلى ذلك الأمر مفتقد في الكثير من البيوت، حيث ينصب اهتمام أهله على إكرام الضيف بتكديس الأصناف أمامه في غفلة منهم بأهمية تنسيق المائدة. وأضافت منى العدلوني، أصبح من المتفق عليه في مفهوم الضيافة أنه مع جودة الأطعمة المطلوبة في أي مائدة الاعتماد بالدرجة الأولى على المواد الطازجة والطهاة الماهرين، مشيرة إلى أهمية الديكور العام وتنسيق المأكولات وتشكيلها بلمسات جاذبة للعين تعتمد على أسلوب توزيع الأصناف . وقالت ماجدة محيي الدين إن التعاليم التي تفرضها المطاعم، أن يكون لكل فئة من ألوان الطعام، منطقة مخصصة بتفاصيلها من الأواني إلى الصلصات وأنواع الخبز، فمن يرغب بتذوق الأسماك، يتوجه أولا إلى زاوية المأكولات البحرية، ومن كان الطعام الآسيوي يستهويه أكثر، فلابد أن يتبع رائحة بهاراته الفواحة التي سوف تدله على مكانه، على عكس ما يحدث في بعض المنازل حيث تعج المائدة بالعديد من الأصناف لكن بطريقة غير مرتبة. وعن فن تنسيق المائدة في شهر رمضان أوضح الشيف باتريك بيشروف رئيس الطهاة في أحد فنادق أبوظبي روتانا أن طريقة تحضير الطعام مهما كانت متقنة، غير أنها أحيانا كثيرة لا تفي بالغرض المطلوب إذا لم تترافق مع أسلوب عرض مميز. وشدد على الدقة في اختيار المواد الطازجة والالتزام بالمقادير، والحرص على زينة الأطباق، وقال إنه يوصي دائما فريق العمل بالتعامل مع أي نوع من الطعام على أنه لوحة فنية. وذكر أن للمائدة الرمضانية أهمية فائقة لأنها بمثابة اختبار يومي يخضع لمذاقات آلاف الصائمين، ولهذا يبدأ بالإعداد للأفكار التي ستقدم على الموائد العملاقة أحياناً قبل 3 شهور من قدوم شهر الصيام. وأضاف أن يستعين بأشخاص متخصصين في الديكور لتقديم الاستشارات الفنية اللازمة في التفاصيل التي تتعلق بخلفية المائدة وتنسيق الألوان والأدوات الأخرى. وبين الشيف أنه من الأولويات التي يضعها في الاعتبار الابتعاد عن الرتابة في العرض، مع الانتباه إلى كل ما يمكن أن يحتاجه الصائم أو أن يخطر في باله، بحيث تتضمن المائدة ركنا خاصا بأنواع التمور والفاكهة المجففة، وأصناف المشروبات الرمضانية، إضافة إلى تزيين المائدة بالألوان النارية المشجعة على تذوق معظم الأطباق الباردة منها والساخنة. وحسبما رئيس الطهاة، فإن الخطوة التالية تكون بتوزيع المأكولات بشكل مدروس وسهل، بحيث لا يضطر الضيف إلى البحث عن طلبه وإنما يراه سريعا أمامه، إذ أن جمال الأشياء على المائدة ليس بكثرتها وإنما بدرجات الذوق فيها، مؤكداً أن أكثر هذه الموائد تميزا وفخامة، تلك التي تضم مطابخ منوعة موزعة على مساحة شاسعة توفر السهولة في التنقل والغنى في الاختيار. وعن آداب الموائد، لفت إلى نقطة مهمة منها أن معظم الأشخاص يعمدون إلى ملء أطباقهم بما يفوق قدرتهم على الأكل، وهذا من شأنه أن يسرع في عملية الشبع قبل التمكن من تذوق مختلف الأصناف الأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©